كان كوب قهوه دائما ما يعدل مزاج إلزي ،ودائما ما أعطاها الطاقه لتواصل يومها ،في البدايه كان الأمر أن إلزي لم تملك الوقت لتعتني بفلورا ثم تعمل بجد وكانت تجد القهوه مع أطنان من السكر تعطيها تلك الطاقه للمواصله
فيما بعد هي بدأت تعتاد عليها وإستطاعت أن تستصيغ طعمها المرّ حتى بات هذا الطعم المرّ هو المحبب لها وأصبحت لا تستطيع العيش بدون عدة أكواب منها في اليوم ،ضرت بصحتها على المدى الطويل وحصلت على فقر بالدم لكنها لم تتخلى عنها أبداً
كانت قد إستيقظت بألم بظهرها أثر جلوسها على الأرض وإتكائها على الحائط ،لكن الرائحه التي داعبت أنفها كانت الشيئ الذي تحبه وتفضله على أغلب الأشخاص في حياتها ،نظرت حولها لتقع عيناها على ذلك الكوب الورقي ،كان يبدو أنه أصبح بارداً لكنها أسرعت تأخذه لتشرع بإرتشاف ما داخلها ،متنهده
تلك الفتاه حقاً قامت بخدمتها بما تستطيع
تثائبت واقفه على قدميها ، تخلصت من الكوب في سلة النفايات، ثم توجهت نحو مبنى الفندق لكي تتوجه لغرفتها
وقفت أمام الباب وأنزلت بطرقاتها عليه بقوه ،وحين تم إزالته من وجهها ليظهر مارتن هناك مكانه " هل أستطيع الدخول أم أن وضعك أنت وخطيبتك بصوره لا تسمح لي بالدخول "
"أين ذهبتي بحثت عنكِ"
"لما تبحث عني! ،لم أطلب ذلك "
"أنا فقط كنت أود ..." قاطعته هانا خارجه من ذلك المرحاض ،ترتدي ملابسها ،كان شعرها الطويل أصبح لفائف عريضه ،ثوبها القصير بلون أحمر يصل لمنتصف فخذاها
تحدثت "من هناك !" نظرت لإلزي " هذا أنتِ؟ توقعنا أن تعودي للندن على الاقل " مستهزءه تحدثت
"هذا عملي أنا، لما أذهب بينما يمكن التخلص منكِ" أزاحت مارتن من أمامها "إبتعد أنت الآخر " لم تكن لتتحمل أكثر من ذلك سحبت ثوبها الذي علقته فور دخولها في الصباح وحقيبه كانت لمستحضرات التجميل خاصتها
كانت هانا تتابعها وتتكئ على إيطار الباب الخاص بالمرحاض تتابع تحركاتها ،وليس لوحدها مارتن كذلك لكنها سحبتها من عضدها تبعدها عن المرحاض ،إندفعت للداخل قبل أن تتخذ هانا أي خطوه أغلقت الباب بوجهها تماماً .
"لقد كنت أستعمله ما الذي تفعلينه " ضربت هانا الباب بغضب ،ثم نظرت لمارتن "هل رأيت ما الذي تفعله ؟"
"ما الذي بيدي فعله ؟" صرخ هو الآخر ،لم تصمت هانا منذ أن علمت بسفره مع إلزي كان أمر شكواها المستمر مزعج لعقله ولأذنيه
كانت نصف ساعه حتى خرجت إلزي من المرحاض، كانت حينها تنظر للساعه المعلقه على الحائط "تبقى ساعه ،علينا الخروج الآن " لفتت أنظار الإثنان من حولها
هانا فوراً نظرت الى مارتن ،كانت عيناه تشع بالإعجاب نحو الأخرى التي لم تعره أي إهتمام "جاهزون" فقط تحدثت ،شعرها الذي طال منذ قدومها ،كان يشع كعادته بلونه البني ،ناعم كما شلالات الشوكلاه ،وهناك أعينها العسليه التي حددتها باللون الأسود وتناسق ذلك مع ثوبها الطويل ذو الحمالات الرفيعه الذي يفصل جسدها وينساب مع منحنياتها
أنت تقرأ
عَوّدَه
Romansaماذا إن إختفت في ليلة وضحاها، وماذا إن عادت بعد سنوات طويله تحمل الأسرار والإنتقام بداخلها؟ لن يتقبل الجميع وجودها لكن ستفرض نفسها بكل تأكيد. عودة إليزابيث