ملاك

232 25 4
                                    

في سيارته يجلس وينظر للمنزل الذي تعيش به إلزي ،متذكراً ليلة أمس حين صدت قبلته مما جعله يتفاجئ، لأنها بدت تريده وراغبه به كما يرغبها تماماً ،أنفاسها وإرتجافها بين يده ،وذلك اليوم في وسط المياه بادلته قبلته بشغف أكثر منه شعر كأنهم أصبحوا في عالمهم يخوضون صراع تلك الشفاه بين بعضهم

ضرب رأسه بالمقود أمامه علّ أفكاره بشفاه إلزي تتوقف
ليس كأنه مراهق لم يقبل فتاه من قبل

و إلزي ! هي كانت زوجته فما الداعي لتلك المشاعر

سحب القطعه الحامية  من أشعة الشمس من فوق رأسه لتسقط غلى قدماه صوره

نطر بعيناه لإلزي الصغيره حيث تظهر هي وهو بوضوح يراقصون بعضهم ،وجهها الأحمر من الخجل وعيناه الثاقبه لها

بغضب أعادها حيث كانت

كانت هي محقه ،بتلك المشاعر التي يخوضونها  وهناك هانا أيضاً أصبح كل شيئ سيئ ،ماذا إن إنفصل عن هانا وكانت إلزي تتلاعب به وتقوم بتمثيل ما يرى وما تُشعره به

أليس أمر مزعج ؟مخيف!

لقد كان هذا ما يشعر به أثناء زواجهم ،وتلك الليله الأخيره التي جمعتهم ،ألم يشاركها مشاعره ذاتها  ،والنتيجه كانت هي ذهابها بينما لا يعلم من هو الرجل الذي قبلها بوضوح أمام الجميع .

شعر بالتشتت بداخله وفوراً أمسك هاتفه يتواصل مع زوجته المستقبليه "حبيبي " صوتها الناعس

"نائمه ؟" سأل وهمهمت له "أردت أن أقول أني إشتقت لكِ وأحبك كثيراً "

"أنا كذلك "بدت مستيقظه من صوتها "أعلم بإنشغالي هذه الأيام لكن بقي القليل لتخرجي ثم لن نفترق أبداً "

"حبي أعتقد أنكِ تملكين مشروع مهم بالكليه الآن "
سمع صراخها

"يا إلاهي، نعم " صوت ضجبج ثم "إلى اللقاء حبي " أغلق الهاتف براحه وتتفس بسعاده ،نعم هو يحب هانا وعليه فقط الإعتياد على وجود إلزي حوله وتأثيرها سيختفي تماماً مع الوقت

ألقى السلام على الرجال في الخارج ،وسار عبر الطريق المرصفه التي تكون حزء من حديقتها نحو منزلها ،كما العاده باب المنزل لا يُغلق فقط تقوم بصده

أخذ طريقه نحو غرفة فلورا ،وتوقف حين رأى خاصة إلزي فارغه والسرير المرتب هناك كأنه لم يتم مساسه

"لا تهتم بها ،لا تهتم بها " كرر لنفسه وتوجه لغرفة طفلته

كانت تنام بهدوء تتعلق بوسادتها التي تكاد تكون طولها وهي تتمسك بها،أغلق الباب بهدوء كي تكمل نومها مع انه إشتاق لها فتلك الصغيره لا تكفيه حتى لو إبتعد عنها وقتاً قليلاً

"يا إلاهي " سمع صوت إلزي ونظر لها كانت تضع يدها على موضع قلبها  "لقد أخفتني ،كاد قلبي يقع "

عَوّدَهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن