طبق سباغيتي

238 29 3
                                    

كان صباح هذا اليوم لطيف بالنسبه لمارتن، ففلورا بجانبه وأسرع صباحاً يراها أمام مدرستها.

ألقت صغيرته سحرها السعيد عليه، وقف من مكتبه يتوجه نحو النوافذ يفتحها جميعها، حينما الشمس اللطيفه ضربت وجهه بخفه، داعب الهواء الحار وجهه ليبتسم بسعاده مترسمه أمامه صورة فلورا

كان قد إشتاق لها، والآن هو لا يصدق أنها بجانبه ولدرجه وصلت الى أن إبتسامته الخرقاء تظهر في كل مكان.

قاطع تأمله للنسمات طَرق الباب، كان بيتر "سيدي ،السيد الديفيد يطلب رؤيتك" أومئ مارتن ليدخل ديفيد تحت إشارة بيتر

"سيد مارتن، لقد طلبت مني السيده إليزابيث أن أخبرك بإتفاقها مع السيد أوليفر وبعد الغداً صباحاً سيكون سفرها نحو فندق السيد المتواجد بإيطاليا ،وتطلب منك تحديد أحد لمرافقتها  كما تم الإتفاق سابقاً "

أخرج ضحكه ساخره قصيره يلوي بها فمه " إتفاق!" رفع حاجباه يتكئ بمفاصل يداه الإثنتان على مكتبه
" لقد حددت كل شيئ، أي إتفاق هذا! "

" لقد أخبرتني بأن إيطاليا قريبه ولن تتضطر للتأخر على السيده الصغيره، كما أن الفتره القادمه ستكون مشغوله للغايه لذا عليها التخلص من هذه المهمه، وستنهيها بحفل ضخم لهذا التعاون "  كان ديفيد كأنه يردد ما حفظه لا يجيبه ولا يهتم بما يفكر

" وما مهمتي أنا" صرخ مستنكراً

" السيده تملك أعلى أسهم بالشركه وتملك القرارات بيديها، كما أن العمل هنا يسير ببطئ وتكاسل وبهذه المناسبه حضرت تدقيقات وخطط مستقبليه ستغير مرابح الشركه لثلاث أضعاف " تقدم بأوراقه" لكن سيدتي أصرت على أن توافق على أي خطوه سأعرضها على المجلس للشركاء"

سحب مارتن الأوراق بغضب يناظرها بسرعه" نحن بطيئون إذن " تمتم

" هذا رأيي الخاص، والسيده وافقت عليه "

" السيده تواففك على كل شيئ " كور قبضته يناظر إبتسامة الآخر المتوسعه، ولعن ذاته لما دائماً إلزي تتوافق مع الجميع عاداه

طرقت على الباب بهدوء، تتلفت حولها.

في البدايه هي إنتظرت خارج أسوار منزل عائلتها وبعد خروج والدها هي توجهت عبر الممر نحو باب المنزل، ربما وجه والدتها الشاحب أصابها ببعض التعجب "أمي" إقتربت لتعانقها ،تنفست راحئة والدتها رغم أنها لم تبادلها ذلك العناق "إشتقت لكِ"

"لم أتوقع رؤيتك" فلورا قالت بصوت بارد وهادء ومع ذلك إبتعدت إلزي عنها بسبب نبرتها  ،ضمت شفتيها سوياً تنتظر المتبقي من كلماتها "أنا أقف بصف والدك هذه المره"

أومئت إلزي موافقه على كلماتها "أردت أن أراكي وفعلت" نظرت حولها وعضت طرف شفتها "سأذهب إذن" إبتعدت تسير خطوتان لكن عادت  تعانق والدتها بسرعه وتتركها لتخرج من هناك

عَوّدَهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن