اليوم كان على عكس باقي الأيام لسبب ما هو كان دافئ ودرجة الحرارة به معتدله ليعاكس الشتاء الذي هو به، ليس ذلك فقط فاليوم هو يوم إليزابيث ومارتن حيث سيتم حفل زواجهم
ورغم بداية تعارفهم السيئة وإجبار بارن لها بطرق ملتويه هي كانت سعيده كأنها ستلتقي برجل يجعل قلبها يخفق مع الشعور بالدفئ يغلفها، ربما كحبيب
أو بالفعل هو أصبح كذلك ،ثم ذلك كان منذ عدة أيام حيث لم تستطع منع دقات قلبها من التزايدإرتدت فستانها الناعم الذي يحدد خصرها وينسدل بإتساع ليصل الى الأرض بقماشته الناعمه عكس منطقة الصدر التي طُرزت بزهور بيضاء كما إحتوى فتحة صدر واسعه وإكتملت طلتها الملائكيه بأكمام كامله منفوشه عند الرسغ تزيدها رونق لطيف، وشعرها حيث جعلته ينسدل على وجهها من الأمام بينما جمعته بجدائل مدوره وبعض الزهور تزين الجدائل ليعطي تسريحه تظهر وجهها الدائري الذي زُين بألوان ناعمه تناسبها بدون ألوان صاخبه
زفرت الهواء بتوتر بينما تشاهد نفسها على المرآه الكبيره أمامها ،تمسح على قماش فستانها بنعومه فهو لم يُرضي والدتها أبداً فَفي الماضي كانت دائماً تتحدث عن كونها ستجعل فستانها الخاص بزواجها من والدهم لفتياتها حين يجدون رجلهم المقدر، ولأن إلزي تعلم أن زواجها بمارتن لا يمكن أن يحتمل ذلك الشيئ المقدس لعائلتها أن تُزَف به حتى، لذلك هي وقعت بإختيارها على فستان يظهر جمالها بأن يكون أنيق وبسيط
"أنت فقط راائعة" آيلين قالت حين دخولها بفستان قصير بلون وردي بارد لتكمل "الجميع سيعجب بكِ وما أشعر بالراحه له أني سأحصل على فستان زفاف والدتي" دارت حول نفسها لتقلب إلزي عينيها
والدتها تبعتها لتبدأ بالبكاء فور رؤية إلزي "أتمنى لك زواج سعيد وحب يدوم بينكم" عانقتها لتغمض إلزي عينيها التي إمتلئت بالدموع
"جدي جاء" آيلين قالت من خلفهم ليدخل ذاك العجوز الذي يستند بعكازه ويسيير نحوها بخطوات بطيئة يرسم إبتسامه رائعة على وجهه، يمسك بيده الأخرى آنجيل التي ترتدي فستان كخاصة آيلين يظهر طفوليتها
" حبيبة جدك "قال بينما يقترب منها ويطبع قبله على جبينها نظر لإبنته التي تقف بجانبها "هل أستطيع التحدث معها لوحدنا"
"لكن أبي" فلورا إعترضت ليوقفها "أرجوك أحتاج لبعض الدقائق مع حفيدتي" مسح على وجهه فلورا بحب لتنسحب هي وآيلين والصغيره
"هل أبدو جيده؟" قالت إلزي فور خروج إخوتها لتمحي التوتر من هذا الحديث
"جيده!" رفع حاحباه الأبيضان "إنها كلمه صغيره لما أنت عليه اليوم" إبتسمت له بلطافه
"أنا ما أود قوله "قال والإبتسامه تلك ذهبت عن وجهها " أعلم أنك تسرعتي بذلك لكن جدكِ كل جبل يقف خلفك تذكري هذا " قطبت جبينها تعلم تماما كم جدها بدى سعيد بعصيانها على والدها
أنت تقرأ
عَوّدَه
Romansaماذا إن إختفت في ليلة وضحاها، وماذا إن عادت بعد سنوات طويله تحمل الأسرار والإنتقام بداخلها؟ لن يتقبل الجميع وجودها لكن ستفرض نفسها بكل تأكيد. عودة إليزابيث