الفرار

400 24 2
                                    

الماضي

هل فكرت يوماً بالصحراء القاحله التي مهما حاولت وبحثت لن تجد سوا الغبار والرمال من حولك، مهما سرت ستكون دائماً بنفس الصحراء حيث كل الأمور من حولك متشابهه، نعم هكذا شبهت إليزابيث علاقتها بمارتن ف يال غبائها كانت تحاول جعله يقع بحبها لكن لم تتوقع أنها ستشعر بهذا الكره نحوه

على كلن هي أوقفت نفسها عن التفكير بكل ذلك فهو والد الطفل الذي سيأتي على هذه الحياه

تذكرت أنه حتى لم يتصل بها لم يحاول محادثتها أو قول شيئ من أجل فعلته، ربما إعتاد أن تتحدث وتفتعل مشكله ثم تسامحه على أخطائه التي يفتعلها
يا له من كاذب أخذ وقتها بينما تعمل على جعله يدرس متأمله عطله لطيفه معه، اللعنه هي كانت تقر بجعله يقع بحبها كما أخذ قلبها حتى بوجود تصرفاته الطائشه

مسحت دموعها بسرعه تترك الكتاب بين يديها تحمد الله أنها أخذته معها الى منزل والدها بينما ليست بمزاج للذهاب لمنزلها الخاص والمشترك مع مارتن

ضمت ركبتها لصدرها تتكئ بظهرها على شجره كبيره كانت خلفها بإحدى ساحات الجامعه تشعر بالضغط العالي بسبب إختبارها لليوم رغم أنها درست بجد وربما عدوى مارتن إنتقلت لها لشعورها بالفشل

"أنت بخير! ؟" الصوت المتردد جاء لترفع رأسها وترى آلبيرت

"أوه أهلا" أزاحت جسدها لكي يجلس لكنه بطريقه صارمه قال " لا أريد" جعدت جبينها ليس كأنها تبحث عن مشكله أخرى وفقط نظرت أرضاً

"هل كنت تبكين" تسائل وحركت رأسها بالنفي "أنظري لي أنا أحادثك" قال بطريقه وقحه لترفع رأسها تناظره بطريقه غريبه بينما عينيهم إلتقوا
ليلاحظ اليأس يسكن داخلها وبطريقه أظهرت تعبها هي "ما الذي تريده آلبيرت معرفة أني أبكي، نعم أفعل" صفقت بيديها "رائع جداً أنت لماح رائع طبقاً لطريقة حديثك لم يبدو لي أنك تسئل لأنك قلق والآن أنا لست بخير ونعم أبكي هلّا ذهبت"

"فقط أردت الإطمئنان عليكِ، لكن ما الذي أتوقعه منك" قال بقرف بينما يسيير مبتعداً عنها

" توقف" قالت وحين لم يجب صرخت بقوة" توقف" بينما أسندت جسدها على ركبتيها،
وبالفعل إستجاب لها ليلتفت وبدأ حديثه الحاقد
" تعلمين نحن كنا أصدقاء بوقت ما لذا أسامحك على أفعالك " إقترب منها " وما سأقوله فقط لأنك كنت صديقتي وأشعر بالحزن بسبب ما فعلته"

"ما...." أصمتها بينما كانت تريد معرفة ما فعلته
"فقط كي لا تحاولي التصرف بطريقه بريئة، سارا أعلمتني بكل شيء كيف إفتعلتي المشكله مع مارتن وقمتي بإستغلالي بينما أعتقد أنكِ تعرضتي للأذى ذلك كان مشين ولكن للأسف أنا مازلت أشعر نحوك بالحب كصديقتي وحتى أشعر بالراحه الكامله منك أود أن نعود أصدقاء" وبقوله لتلك الكلمات إنسحب من أمامها وهي جلست بوهن على قدميها التي تنطوي أسفلها

عَوّدَهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن