لأجل أن تكوني بخير

305 29 7
                                    

هل  هناك صباح اسوء من ذلك التي تستيقظ به على كابوس مرعب، حصلت إلزي على ذلك حلمت بأسوء مخاوفها... ذلك اليوم الذي خطفت به أختها، حين كانت تتمالك نفسها من الصراخ بأرجاء المكان والوجه المخيف الذي كان يتبعها في كل مكان

بين الظلام كان وجهه يظهر، حينها كان يتبعها برأسه الكبيره ويبتسم لها بشر، كانت آنجيل هناك لكنها كبيره بعمرها كما هي حالاً " إلزي أنقذيني أنا خائفة" قالت مستنجده بإلزي

"أترك أختي أترك أختي" صرخت وركضت نحوه لكنها لم تصل والطريق كان يطول بينما تتحرك بصعوبه تجاهد من أجل ذلك، وإنتحبت آنجيل ببكاء عالي لكن الضحكه السوداويه التي ملئت المكان غطت على الجميع ليصمت  للحظة يميل برأسه وسط الظلام وإبتسامه ماكره كانت على وجهه وإرتفع بيده سكين حاده كبيره حين غرزها بجسد آنجيل مرات متعدده

" آنجيل" صرخت وإرتمى الجسد على الأرض وكانت وصلت لتتهاوى أرضاً بينما تبكي ضمتها لها تنتحب وتنادي عليها

أبعدتها عن جسدها تجعل رأسها يتكئ على يدها وحينها كانت فلورا طفلتها هناك بوجهها البريئ مغمضه عينيها  تنام كملاك "لا لا لااااا" كانت صرختها عاليه

"يا إلاهي" مع فتح عينيها، حاولت التنفس وإبتلعت ماء جوافها بخوف إلتفت حين تذكرت أن فلورا بجانبها ضمتها لجسدها، كانت ترتجف ولم تستطع منع نفسها من تمرير أصبعها أمام أنفها تتحسس تنفسها، أمالت برأسها على صدر الصغيره تتأكد من سماع ضربات قلبها وحين تطمأنت قربتها لجسدها تحمد الله أنها بخير

رفعت رأسها بتعجب حين سمعت صوت مناغاه وكلمات غير مفهومه، آندرو الذي كان يحاول أن يضع أصبع قدمه في فمه "أنت مستيقظ" همست وحازت على إنتباهه في حال مد يده نحوها يقبض أصابعه على بعضها لتأتيه، تسحبت بخفه من جانب فلورا حين إتجهت للصغير حملته بين يديها ليبتسم إبتسامه جميله لتقبله "هيا نخرج من هنا لنترك أخوتك ينامون"

وضعته أرضاً وجلست بجانبه "هل أنت جائع، لا يستحق أن نأكل الآن بينما والدتك تستطيع صنع الإفطار لنا" إبتسم يقهقه "هل تفهم ما أقوله أيها الصغير، لنشاهد التلفاز" وضعته بحضنها بينما أخذت جهاز التحكم  تبحث عن شيئ تضعه لتجد أحد عروض الأطفال

مع مرور الوقت، الجميع أخذ وقته بالنوم إلزي كانت قد قضت وقت طويل برفقه الصغير بينما يشاهد التلفاز، تلاعبه قليلاً وتتحدث مع نفسها في أوقات أخرى، كانت قد أخرجت طبق يحوي خضار مهروسه مصنوع من قبل هيڤين

صدر رنين من الباب لتذهب للتعرف على من بالخارج، كانت تحمل آندرو بين يدها ثم وقفت متجمده حين ظهر مارتن أمامها "صباح الخير، تبدين جيده، هل تؤلمك قدمك؟ "

"ها" قالت بلا تعبير على وجهها، كل ما فكرت به لماذا هو هنا، إنها بمنزل شخص آخر ومع ذلك مارتن لا يمنع نفسه عن البقاء داخل دائرتها

عَوّدَهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن