"هل ذهبت؟" كان هذا تساؤل آيلين حين سمعت صوت الباب الذي إهتز بسبب الهواء ،كانت تنتظر خروجها بفارغ الصبر وداخلها يتمنى وجودها هنا بينهم كما كانوا بالسباق، تأثير إلزي كان كبير عليها مازالت مشتته إن كانت هنا ستبقى أو حتى ستختفي مثل السابق، ولم تملك الجرأه لتلك الأسئلة على كل حال
ما تفعله كان بسيط للغايه كلمات تعبر عن حزنها من أختها كل مره تراها، متأثره بجروح قديمه ووضع الوجه المنزعج كان يلازمها، آيلين كانت صعبه المراس على كل حال
"نعم" أجابت فلورا التي إستقبلت زوجها بحضن من خلفها يقبل وجنتها بلطف
"هل بسببي" صوته كان ناعماً ثم ازداد خشونه
"لإني جئت؟" مسحت على رأسه المبتل بالماء بسبب الامطار بالخارج"لا، تحتاج لإحضار فلورا الصغيره من منزل والدها" أخذوا الإثنان مقعداً بجانب الفتيات وقبلت آنجيل وجنة والدها
"أحضري لوالدك منشفه حبيبتي " فلورا طلبت من آنجيل لتهرع تحضر واحده بشكل مسرع عادت تضع المنشفه وتحركها على رأس والدها ليقبل يدها بلطف
"إذن ما الذي تريده إلزي" آيلين قالت
فلورا رغم إبتسامتها التي كانت مشرقه وبهتت وملئ العبوس وجهها بسبب طريقة آيلين بالتحدث
"تاتي لزيارتي كما المعتاد "حركت رأسها برفض
"لما تتحدثين بتلك الطريقه بشأن أختك""لأني توقعت أنها لن تأتي باي وقت من المساء لقد كانت تقتصر زياراتها قبل عودتنا وبوجودها بذلك الشكل اليوم لم أحبه، حتى لم يعجبني"
"هذا منزلها أيضاً ألا تعتقدين أن من الوقاحه التحدث بهذه الطريقه "
" لقد سئمت رؤيتها هنا وليس ذلك فقط تبقى لساعات" آيلين قالت بغضب وصوت مرتفع بالنسبه للموجودين من حولها
"لقد أخبرتك فلورا بذلك إن بقاء إلزي بالمنزل سيعكر الصفو بالفعل" والتر قال يوضح موقفه الذي اتخذه من رؤية إلزي للمره الأولى، الرفض القاطع لوجودها مادامت لم تخبر أي أحد بشيئ
فلورا وقفت بغضب تناظر الجميع من حولها بدت كأنها تحارب من أجل السماح لإلزي بالدخول لمنزلها حتى آنجيل لم تقل شيئ فقط عادت للجلوس حيث كانت تجلس من قبل
"وأنت آنجيل ما الذي تعتقدينه" تسائلت بإنزعاج تام ظاهر على هيئتها بالكامل
"لا أعلم لا تزعجني على الأقل" كان جواب بارد كأنها تحيد نفسها من كل تلك الأحداث
"أنا طلبت منها عدم القدوم بالفعل لكنها لا تستجيب لا أستطيع طردها" والتر كان يظهر موقفه مره أخرى وبدى وقح وغريب بالنسبة لفلورا، لبس هذا زوجها الحنون الذي بكى حين فقد الأمل بوجودها من حوله من سنوات عده
أنت تقرأ
عَوّدَه
Romanceماذا إن إختفت في ليلة وضحاها، وماذا إن عادت بعد سنوات طويله تحمل الأسرار والإنتقام بداخلها؟ لن يتقبل الجميع وجودها لكن ستفرض نفسها بكل تأكيد. عودة إليزابيث