طفل التبني

305 24 7
                                    

كان النهار رائعاً، نسمات من الهواء البارد تضرب بوجهها فيحرك شعرها القصير ويطير في الهواء ،أغمضت عيناها تستنشق كوب قهوتها

"هل انهيت إفطارك؟" سألت فلورا والأخرى أومئت براسها

" متى سيستيقظ بابا" كانت هذه اجابتها حين ابتسم إلزي بتوسع

" لا أعلم حبيبتي، لكن حين يستيقظ قد اطلب منك الابتعاد لأنني أحتاج ان اتحدث معه بشيء مهم "
مره أخرى تومئ برأسها ترتشف من كأس العصير الخاص بها وتهز راسها باستمتاع

عادت إلزي بنظرها للخارج حيث حديقتها البديعه تتامل الورود التي اختارتها بنفسها كانت كيت تساعدها بالاختيار لكن لقد كان لها القرار الكامل لمنزلها الخاص

زفرت الهواء لتستمتع بالمنظر امامها " أنا سأذهب لغرفتي" فلورا جذبت انتباهها بحديثها

" حسنا عزيزتي" اجابتها إلزي وأعادت نظرها للامام تعود للتفكير بحديقتها، ثم تفكر بأن اليوم الكثير سيتغير في نمط حياتها

لكن هذا القرار قد اخذته وعليها أن تبقى عليه، إنها تشعر انه قرار صائب على الاقل " ماذا تفكر حبيبتي" خافت حين التفت يدين حول خصرها ،لكن السكنيه ملئتها مع صوته الهادئ ،إنها تشعر بالراحه مثله تماماً وتعلم أنه سعيد كما هي أيضاً

"مارتن "تهمس بإسمه بينما تغلق عينيها براحه تملئ جسدها

تفتح عيناها لتنظر له بينما تميل بجسدها الذي بين يديه قليلا حتى تستطيع رؤيته "هل تتوقعين احد غيري؟" ينظر تماماً داخل أعين العسل خاصتها ،لكن هناك شيء تغير بعينيه بينما يتحدث بهذا مزاح السخيف، ابقت نفسها صامته ،لكن يديه اشتدت حول خصرها

" أحتاج للتحدث معك" قالت تقطع الموقف الغريب بينهم، لتكمل " اوه صحيح صباح الخير" ابتسمت وارتخت يديه من حولها وشعرت ان الأمور تعود بخير

لم تتوقع أبداً أن مارتن ستملئه الغيره بسبب سخافه تحدث بينهم

"ما الامر ؟"سأل بنظره قلقه

"هلا جلست" طلبت تشير الى المقاعد وتوجه هو يجلس يسحب كرسي يأخذ مكانه ونظر لها" نعم انا أنتظر " القلق ظهر بصوته

" ما سأقوله الان هو قرار اخذته يصوره متسرعه لكني واثقه منه، متاكده اني لن اتراجع عنه" إهتز رأسه يرجع ظهره للخلف والقلق يزداد على وجهه

"لقد قمت بتبني طفلط

" ماذا ؟" يجعد حاجبيه " قمتي بماذا؟" أعاد مره اخرى يقف على قدميه

مره أخرى جدران المطبخ وتلك الاواني تشهد على شجار إلزي ومارتن

" لقد تبنيت طفل كان بالمشفى اثناء علاجي " سحبت الهواء الى صدرها حين ملئها الخوف من نظراته ،علمت أنه سيتخلى عنها "لقد توفت والدته لم يبقى له احد بقي هناك بين جدران المشفى البارده، لم استطع سوى أن اخذه إلى "

عَوّدَهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن