نسمات الهواء الدافئه كانت تنساب نحو وجه إلزي بينما تبتسم بخفوت وتغمض عينيها مستمتعه بالهدوء من حولها تفكر بكم كان لديها أسبوع متعب من العمل والإعتياد على الشركه الجديده ومكان عملها الجديد، كل شيئ جديد وكل شيئ يبدو بصوره مختلفه بالنسبه لها منزلها وحياتها وكونها هنا تبعد عن عائلتها عشر دقائق تستطيع إختيار أي وقت للحصول على حضن والدتها الدافئ
إستمعت الى الصوت البعيد خاصة إيمانيويل يتحدث مع الرجال بالخارج ثم كان هناك سلام وحديث سريع مع صوت شخص تعلمه جيداً، شعرت به بينما يسيير بإتجاهها لتغمض عينها تمنع نفسها عن الالتفات لرؤيته والقاء السلام أو الترحيب به، في كل الأحوال هو يتصرف معها ببرود طوال الوقت قد يخرج صوته فقط في حال أخرجت شياطينه بطريقتها المستفزه التي تتعامل بها مع الأشخاص منذ عودتها
"صباح الخير" صوته البارد جاء من جانبها لتفتح عينيها بهدوء تنظر له برموشها الطويله التي تتحرك برمشات خفيفه تنعكس عليها ضوء الشمس ليظهر لون العسل أسفلهم واضح للغايه
"صباح الخير، فلورا بالداخل ستأتي حينما تجهز"
"هممم" قال بخفوت و بدأ ينظر الى الافق حيث تنظر لتتابع هي أيضاً تأمل السماء ذات الزرقه الجميله والمحببه لنفسها، لم تتمالك نفسها لتلقي نظرات نحوه مشتته ومتقطعه خفواً من أن يتم الإمساك بها، لكن اليوم كان يبدو فاتن كأنه أمير يخرج من الروايات الرائعه فبدله سوداء تظهر مدى جودة جسده إلتفت حوله، ثم قميص بلون أزرق كالسماء التي تتابعها وهناك وجهه ذو القسمات الرائعه التي تظهر الجمود والبرود ولم تغفل هي عن نظرة عدم التقبل التي يطلقها طوال الوقت بوجودها
لم تستطع سوا البدء بالثرثره بأي شيئ، فإن كان هناك شيئ مشترك بينها وبين طفلتها هو التحدث الكثير وحين لا تتمالك نفسها تجد لسانها يخرج جميع الأحداث التي تصيبها ، "اليوم فلورا تحدثت كثيراً عن كونك ستأخدها للمدرسه ثم هي أغاظت مارك كثيراً، يال المسكين أقسم أني رأيت دموعه" ضحكت بخفه وحينها هو لم يجبها إكتفى بتحريك رأسه أفقياً، وذلك كان مغيظ لإلزي، وشيئ بداخلها أراد منها التحدث معه وأن تحصل على محادثه يتشاركون الحديث بشأنها
أذعنت لتلك المشاعر التي تتحرك داخلها" أين ستذهبون بعد المدرسه "
" أين ما تريد إبنتي " قال والجمود مازال يرتسم على وجهه وينظر نحو الأفق
" آه" قالت بخيبه ، " فلورا تحب المثلجات والبرجر إن أردتم الحصول على وجبه"
"اعلم، تحدثنا عن ذلك مرات عديده" البرود مره أخرى لتزفر بحنق
"لديها حساسيه من الكيوي"قالت،" ثم أنت " أخيراً إلتفت لها ليحرك رأسه متسائلاً
لتبتلع ريقها من تلك النظره التي ترسل الكراهيه لنفسها، وتسائلت هل تستحق ذلك من شخص لم يشعر نحوها بشيئ، تتفهم تماماً عائلتها لكن هو؟ لماذا؟
" أنت لم تسألني شيئ عن فلورا"
أنت تقرأ
عَوّدَه
Romanceماذا إن إختفت في ليلة وضحاها، وماذا إن عادت بعد سنوات طويله تحمل الأسرار والإنتقام بداخلها؟ لن يتقبل الجميع وجودها لكن ستفرض نفسها بكل تأكيد. عودة إليزابيث