الحياه التي تابعتها إليزابيث طوال عيشها بعيداً عن عائلتها لم تكن بالهينه والسهله وربما أو حتى مؤكد أن ما يراه الجميع من قوتها الآن يعتقد أن حصلت عليها بطرق مخادعه وسهله كما يعتقدون أصحاب الأموال عاده، وإن كنت إمرأه فجميع النوايا السيئة ستكون من نصيبك.ربما أيضاً تلك الهمسات والنمائم وصلت لعائلتها فمن هي إليزابيث التي هربت من زواجها تاركه الجميع ينتظرها ولم تكن المصييه ذهابها بقدر ماكان ذاك الذهاب والفرار مصحوب برجل أشيب غير ظاهر الملامح، لم يكن ذاهبها بتلك السهوله عليهم جميعاً ليس بسبب الحزن فقط بل بتلك الأقاويل التي كانت تنتشر عنها وعن أسباب ذهابها في حين أن عائلتها لا تعرف شيئ عنها وكل ذلك كان يتجمع مع القلق الذي يصاحبهم عنها، إن كانت بخير بذلك المكان المجهول
بالنسبه لهم.الشائعات عادت تدور منذ عودة إلزي على كل حال وبسبب ذلك والدتها فلورا أقفلت على نفسها في المنزل لم تعد تخرج للإجتماعات بين النساء أو حتى الحفلات الباذخه التي إعتادت عليها وكانت بالفعل تركت عملها منذ زمن لذا وجدت نفسها تفكر بكل تلك الأقاويل التي تقال بحق إبنتها، أرادت السؤال بشده عن ما كانت تفعله ومن أين لها كل ذلك المال والمنزل الفاخر الذي تعيش به وأسهم الشركه التي تملكها والحرس الذين يطوفون بمنزلها.
شدت يدها بغيض لقد وعدت نفسها أنها لن تتدخل بماضي إبنتها وليس بعد أن رأت تلك الحاله المكسوره منها عينيها اللامعتان من قبل بدأت تنطفئ حين يقوم أحدهم بسؤالها عن ما حصل معها وأين كانت ،ولقد بدت لها مهزوزه وربما في البدايه لم يكن يعني لها شيئ من تلك المعلومات التي يدور الجميع حولها وحول تخمينها والان هي تريد بشده ذلك تريد معرفة كل شيئ وكيف أصبحت إبنتها كما تبدو الان ،وشغل بالها من ذاك الرجل الذي فرَّ معها وما علاقته بها من قبل ، من أين خرج ولما لا يعرفونه
ثم وجدت نفسها تتسائل إن كان هنالك رجل تحبه بالفعل لما تزوجت مارتن لقد رأت معناتها في ذاك الوقت حين أعربت عن مرادها بالزواج من مارتن وصدقت حبها ،هي حتى دعمتها رغم عدم إقتناعها بأن مارتن يصلح لها ،وحين التفكير بمارتن هي تذكرت إنطباعاتها الاولى عنه ورغم كونه إبن آنتوني وبارن وهذا دفعها لكرهه لكنها وجدت أنه لعوب وطائش وأيضاً حسب ما تحدثت إلزي كان يبدو شخص كسول وغير جدي حتى ليقوم بدراسته على عكس تلك الصفات جميعها إبنتها كانت ، طموحه، ذكيه، ملتزمه ولديها أهدافها ومارتن لم يكن يصلح لها وأسائت الظن مره أخرى لتكتشف أن إبنتها قامت بالإسائه لمارتن رغم ذلك هو بقي لطيف معهم وعائلتها وذلك أعلمه كونها لا تستطيع الحكم بصوره جيده
"أمي " إنتفضت أثر الصوت العالي من قبل إلزي لتتابعها بعينيها "لقد ناديت مئات المرات أسفه لإخافتك " قالت بهدوء وهناك إبتسامه صغيره على شفتيها تميل جنباً على محياها ثم تظهر حفر صغيره على جانب شفتيها "إذن موافقه على جمع السيدات بمنزلي، أود القيام ببعض المعارف وأيضاً فكرت بشيئ سأمول إحدى المشاريع الخيريه"
أنت تقرأ
عَوّدَه
Romanceماذا إن إختفت في ليلة وضحاها، وماذا إن عادت بعد سنوات طويله تحمل الأسرار والإنتقام بداخلها؟ لن يتقبل الجميع وجودها لكن ستفرض نفسها بكل تأكيد. عودة إليزابيث