عُقد

339 35 13
                                    

"أنت السبب" ملئ صراخ مارتن المنزل وفتحت إلزي شفتيها لذلك الإتهام الذي أصدره ضدها أكمل بغضب يقطع المسافه بينهم وأشار بسبابته نحو وجهها
"لا أريد رؤية تلك المرأه بعد الآن وصدقيني إن افتعلتي المشاكل وأثرتيها بعد هذه الدقيقه سأجعلك تبكين ندماً" ووجه الأحمر وجبينه الذي إمتلئ بالعروق النافره وعينيه التي توسع بؤبؤهم بداخلها جعلت قلبها يهتز بخوف 

تمالكت نفسها بينما ضربت أصبعه بيدها "إياك وتهديدي لا أستطيع إغلاق أفواه الناس عن قذارات والدتك "

" والدتي ليست مثلك ليست عاهره " صرخ وبدى البرود يتغلغل بجسدها بينما إختفت جميع إنفعالاتها على عكسه الذي بصوره ما توضح أنه يتحدث بصراحه وفقط فمه يخرج ما بعقله ثم أكمل "ولن أعيد تلك المرأه لا أريد رؤيتها هل تفهمين"

"أجبرني إذن " قالت ترفع حاجبها وأرادت دفعه للغضب الأكبر "وأجبر الجميع على نسيان ماضي والدتك إن كنت تستطيع إمحي ماهيتها من عقلك" تبادلوا النظرات الثاقبه "آن ليست سوا إمرأه تم الغدر بها لو لم تعاملها والدتك بتلك الطريقه المقرفه لما أخبرت الجميع أي عاهره هي "

" لما توقفت ليس شيئ جديد على شخص مثلك" قالت حين رفع يده للأعلى ثم جعدها بعيداً عنها

" أصمتي لا أريد أذيتك " قال ليعطيها ظهره ويسيير مبتعداً يحاول الحفاظ على سلامتها" توقفي عن إستفزازي "

" أنت توقف عن البقاء بجانبي فقط أخرج من حياتي لا اريد رؤيتك" إنفجرت به

" لن تمنعيني عن إبنتي " إلتفت لها وبدى الغضب في جسده متفاقم وكأنه سينفجر بينما عيناه بدت بلون قاتم

"لن أمنعك من رؤية أحد قف بالخارج" اشارت بإصبعها نحو الباب" وسيقوم الرجال بتسلميها لك عوضاً عن قضاء وقتك طوال اليوم هنا " ومع تلك الكلمات هو إندفع خارجاً، وبإغلاق الباب بقوه حتى بدى كأنه تم كسره والهدوء عمّ بالمكان هي تنهدت بينما إنزلقت بتعب تجلس على إحدى المقاعد تغمض عينيها بتعب

دمعه إنسكبت بقهر وتنفست بحده "سأجعلكم تبكون دماً " هي قالت متوعده






اليوم التالي حين وضعت الأطفال بالمدرسه وأكملت طريقها نحو الشركه، كان يبدو العبوس عليها فقط أومئت للمرأه التي تجلس بقسم الإستقبال، أعينها وقعت على زوايا الممر لتنظر بقرف وعادت نحو جزء الإستقبال

"من المسؤول عن النظافه هنا "  تسائلت

"سيدتي" المرأه رفعت رأسها بتفاجئ من الكتاب الذي كانت تكتب به

"ألست مسؤوله عن قسم الإستقبال كيف توافقين على قذاره كتلك، خلال نصف ساعه اريد كل شيئ نظيف أريد رؤية إنعكاسك على الارضيه"

"حالا"  قالت بينما سارت مسرعه مبتعده عنها تبحث عن العمال

"صباح الخير "  المساعده وقفت حين دخول إلزي تومئ برأسها لها تتجاهلها كالعاده " سيدتي هناك ضيوف بالداخل "

عَوّدَهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن