تلامس

317 29 2
                                    

صوت الضحكات الصغيره التي ملأت المكان جعلت إلزي تستيقظ مبتسمه على ضحكات طفلتها الجميله كموسيقى رائعه، تجعل من أعصابها تهدء وتشعر بالسعاده، وترفع هرمون السعاده في دمها ببطء

سحبت الغطاء من فوقها تحرك جسدها المتعب ،كان بجانبها هناك الدواء وكأس من الماء تجرعته

وقعت عيناها على المنشفه التي تغلف جسدها واحمرت وجنتيها فور تَذكرها يوم أمس

كانت الغبيه تعتقد ان ما حصل هو حلم، لكن هو كان هناك من أجلها، حين كانت متعبه أخبرها أنه يحبها ويريد ان يكون معها ،تشعر بأن ضربات قلبها تتعالى فور التفكير به ،والحراره ترتفع الى وجنتيها كأنها مراهقه تشعر بالحب للمره الاولى.

لقد عاشت علاقات طويله مع اشخاص مختلفين لكن مشاعرها مع مارتن تتجدد كأنها تعيشها للمره الاولى،
في ذلك الوقت الذي كان زوجها حين بدأت تشعر بانها تميل له

لكن الآن هي تعلم انه ليس مجبرا عليها وتستطيع ان تكون ناضجه كفايه لتعلم ان هذا الحب هو شيء يتبادلونه  الاثنان

ارتدت منامتها وغطت كل جزء من جسدها ثم سارت خارجا تستمع للاحاديث المرحه بين مارتن وابنتها ،حين اخذتها قدميها لداخل المطبخ، كانت قد قالت" صباح الخير" بصوره ناعمه

قفزت فلور نحوها" لقد استيقظتي صنعنا الافطار انا وبابا " توردت وجنتيها  فوراً ،وحولت نظراتها نحو مارتن وابتسمت له ابتسامه واسعه، كان قد بدلها اياه لكن كان هناك شيء بوجهه ينظر لتفاصيل وجهها وابتسامته تلك التي تكبر وتصغر

"تفضلي الى الطعام"  أخبرها،سارت نحوه بهدوء وسحبت الكرسي الذي بجانبه لتجلس ،وأخذت فلورا المقعد بجانبها،تابعته يضع بطبقها بعض الخضار والبيض والجبن ووضعه أمامها 

" اليوم إن لم تغير رأيك ،أو تنسى مثلي " إزدادت إبتسامتها "أنا اريد ذلك "

نظرت لطبقها "وشكرا لأجل يوم أمس "

قفزت فلورا من مكانها " ما الذي تريدينه؟" بفضول وأعين متوسعه

ابتسمت إلزي لاجلها " انه فقط صفقه بشان العمل"

اعادت نظرها نحو مارتن المتفاجئ، كأن دعواته بأن لا تنسى هذه المره ايضا استجيبت  ،أجابها بابتسامه واسعه "نعم ما زلت اريد"

استطاعوا ان يحصلوا على يوم عائلي لطيف بين الابوين وطفلتهم

"إلزي" صوت فارون سحبها من سحابتها التي أخذتها حيث النجوم والسماء العاليه ،الفراشات التي تطير بداخلها ،كان مارتن يمسك بيدها أسفل الطاوله بسبب أعين الصغيره المتفحصه ،إبهامه يمسح بنعومه على يدها ،ينظر لها بين حين وآخر بشوق كانت تبادله إياه

سحبت يدها فوراً ونظرت لفارون وعلمت فوراً  أنه رآها "هل أستطيع التحدث معك "أومئت تقف  ،أشار برأسه لمارتن كتحيه ،أما فلورا فقبلها فكانت بين يديه منذ لحظة إعلانه عن وجوده "أحتاج للتحدث مع ماما " أومئت الصغيره تعود لوالدها  بينما يدفعها مارتن

عَوّدَهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن