عوده من جديد

350 30 5
                                    


الهواء القوي الذي يضرب المكان، بين الضجيج واصوات الطائرات والمسافرين وقف مارتن بجانب جاك _محامي إلزي _ كان المكان يقع حيث مكان هبوط الطائرات الخاصه، بقلق وتوتر وقف ينتظر إلزي هناك وأميرته الصغيره

جلَّ ما يقلقه هو أن فلورا ستكرهه ان علم بأنه سيفصلها عن والدتها ،بتأكيد إلزي لم تترك هذه الفرصه لملئ رأس الصغيره بهذه الأمور الشنيعه

إنقبض قلبه حين رؤية طائرة مروحيه تهبط بالمكان، صوت مراوحها قد أوقف السمع لديه، تأهب جاك بجانبه ،إنتظر هبوط المروحيه بالكامل، خرجت السلالم من قلب المروحيه وبعض الوقت وترجلت إلزي من الداخل تحمل فلورا بين يديها ، كان يتبعها رجل يبدو أنه من رجال الأمن والحرس، أسرع نحوها
وأول ما فعله كان محاولة أخذ فلورا

أبعدت جسدها للخلف عنه تضم طفلتها لجسدها، كانت نائمة برأسها الصغير الذي يتكئ على كتفها ، بقيت ايدي مارتن معلقتان بالهواء

كتم غضبه، هو الان يشتاق الى فورا وحتى الى إلزي نفسها ،لكن تلك النظره المتعاليه على وجهها جعله يكتم مشاعره ، تنهد بحرقه متمني ان لا يلاقي نفس التعامل من فلورا أميرته الصغيره

متجاهله إياه صعدت لسيارتها المنتظره إياها، أسرع مارتن يحشر نفسه معها عوضاً عن جاك الذي كان يقف أمام الباب المقابل لها، "خذ أنت خاصتي" لوح بسلسله المفاتيح التي يحملها، أخذها جاك مجبوراً، محرجاً من جرأة مارتن

"ترجل" قالت إلزي، صوتها منخفض، تضم فلورا لجسدها

"أريد البقاء بجانب طفلتي"

"سيد جاك أرجوك" إلزي نظرت لرجل القانون تطلب منه بأعينها الدخول الي سيارتها معها, ربما لم ترتاح لوجود مارتن حولها

"سأتوجه للمقعد الأمامي" قال يجد حل وسطي بين نظرات الإثنان المؤنبه وتلك الطلبات المتناقضه بينهم، كان بالفعل هناك رجلان في الأمام، ترجل أحدهم لقيادة سيارة مارتن الخاصه

طوال الطريق أبقت إلزي نفسها صامته ،متذكره لقائهم الاول بعد سنوات كيف أخذها هو لمنزلها، كانت تجلس بجانبه لكن الفروق هنا هو لا يقود ولا هذه السياره خاصه به

التوتر كان يملئها بذلك الوقت لرفض مارتن لطفلتها ، أو حتى أن يأخذها للعيش معه وكان عليها منعه من ذلك، لكن يبدو أن إحتياطاتها لم تكن بتلك القوه لردعه عن أفعاله

"أنت بخير؟ ، متعبه؟" ظهر صوته وسط أفكارها، تابعته بعينيها ولم تجد أنها تملك لهفه له كما العاده، لم تتابعه سوا كشخص حاول أخذ فلورا منها

لم تجبه، أشاحت بوجهها لتنظر خارجاً عبر نافذتها وصاحبهم الطريق الصامت

"بابا" فلورا التي فتحت عينيها ،مازال النعاس يؤثر عليها كان قد أسرع يقبل وجهها حتى مع أنه تقطن بحضن إلزي، رمت بنفسها عليه وإستقبلها هو بقبله الكثيره والأحضان القويه

عَوّدَهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن