ادراك

407 36 16
                                    


هبوب الهواء البارد داخل المطعم البسيط حيث الأضواء ناعمه ولطيفه متفرقه على طول السقف العلوي تعطي راحه للأعين، هناك كان بعض المدافئ ذات النار المتأججه تعطي الدفئ للمكان لم تستطع منع العواء الرطب من الدخول

على الطاولة الخشبيه حيث يجلس مارتن ومقابله كان هناك صديقه نيل يتحادثون بأهم شيئ يحدث مع مارتن وأكثر شخص يشغل باله ويشتت تفكيره

بصوره متلصصه كان يلقي نظرات نحو الباب البعيد حيث يوجد المراحاض أو غرفة السيدات، ولأنها ستعيد دهن وجهها كما يقول بعقله علم أن هناك متسع للحديث مع صديقه لكن الحرص كان واجباً عليه.

"أنت تعلم أني حاولت البقاء هادئاً لأجل طفلتي لكنها خائنه وكما أقول لقد سمعتها تتحدث مع أحد أخبرته أنه تشتاق له وتحبه" مسح وجهه "تعلم حين أفكر أن رجل قضى وقته كأب لطفلتي أنا قطعه من روحي نتشارك الدماء نفسها تجعلني أشعر بالغضب وأود تحطيم رأسها فقط" ضرب بخفه على الطاوله أمامه

نيل أسرع يبحث عن شيئ يهدء كتلة النار أمامه
" الآن الطفله معك وطوال الوقت كذلك لما تفكر بالماضي، ثم تجاهل إلزي لا داعي لرفع غضبك ثم أن تتلوى من الغضب طوال الوقت سيتعبك والتركيز معها سيضيع من فرصتك مع طفلتك " عاد نيل بقعده يرخي ظهره "ثم أنت لا تملك مشاعر نحوها لما تغضب إن كانت بعلاقه" تابع صديقه بأعين تتركز على تعابيره التي توترت وإبتلع ريقه وأعينه جحظت

" لقد وقعت لهانا من زمن لكني ما زلت غاضب منها"
بدى مارتن متعب ومرهق وكأنه يبحث عن حل لغز جريمه والمجرم كان إلزي رغم أنها ظاهره للجميع إلا أن الأدله لم تثبت نحوها " تعلم حين تزوجت سارا كانت طيبه ومراعيه لكن داخلي كان هناك شيئ لاحظته وقت إنفصالنا أني إرتبطت بها لكي تأتي إلزي وارى أني مع صديقتها المفضله لكن اللعنه إحتاجت تسع سنين لتعود، حتى أمي حاولت إخبارها لتجنب المواجهه تعلم ما كانت ردة فعلها؟" نفى نيل برأسه
- يالها من مسكينه- ونظرت لي كأني أخطئت لأني إنفصلت عنها، إنها تجعل عقلي يخرج من مكانه لو ترى منزلها كبير للغايه كأنها تملك الملاين وأعود أتسائل في كل مره من أين تلك الأموال " نظر بعيداً " هل تعتقد أنها تزوجت عجوز وهذا الباقي منه؟ "

" أعتقد أن تصمت هانا وصلت " نيل قال يبتسم ليصمت مارتن" هل ترى دميان لا يملك وقت لنا، سأقتله عن قريب "

" إتركه يعمل علّه ينسى مصائبه "

" من؟ "تسائلت هانا تجلس بجانب مارتن الذي إبتسم لها أسرع يمسك يدها وهي إقتربت له بسعاده

" إحدى الحيوانات " سخر نيل ليضحك مارتن ثم شاركه نيل

"يقولون أن غداً ستمطر بشده سيكون الجو بارد ولت أيام الخريف "هانا قالت تنظر خارجاً " ألم يتأخروا في إحضار الطلب؟" نظرت حولها

"ها قد بدأت تمطر" نيل قال لينظروا خارجاً المطر كان كثيف للغايه، ومنظره أعطى شعور بالبرد لازمهم طوال تأمله

عَوّدَهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن