الثلوج الباردة المتساقطة التي بدأت تتراكم في كل مكان صاحبه معها البرد الشديدفلورا التي كانت تسيير بطبقات كثيره من الملابس تبدو كبطريق الأعين بشكلها اللطيف ووجها البريئ العابس لصعوبة الحركه، ضحك والدها بخفه حين حاولت صعود سيارته
"يااا أبي" تذمرت تكتف يديها بغضب
"آسف حسنا، لن أضحك مره أخرى" توقف ينظر لإلزي التي جائت من خلفهم، لم يكن مظهرها مختلف عن صغيرته فهناك سترة صوفيه برقبه طويله تعانق رقبتها وحذائها الشتوي الذي يصل لركبتها، وتنورتها التي تعلوها ومعطف ثقيل وقفازات ووشاح شتوي
" أين إيمانيويل؟" صرخت بالرجال من حولها متذمره لكونه يغييب كثيراً، ليجيبها أحدهم بعدم وجوده "ذلك الرجل سأخصم هذا من راتبه" قالت موقنه ذلك ثم زفرت الهواء "أدخلو للمنزل الجو بارد بالفعل" أخبرتهم حين توجهت للخارج تنتظر أن يحضروا سيارتها من الداخل
"ما زلتم هنا" تسائلت حين وجدت مارتن يناظرها
"فقط إعتقدت ستإتي معي" أجاب وزفر الهواء حين بدى مشغول العقل لتنظر الزي له باستغراب بسبب نظراته التي بدت ضائعه
"كما دائماً سأذهب لوحدي "
أومئ لها حين نظرت باستغراب لتصرفاته حيث يتطلع لها كثيراً بدى كأن هناك شيئ يطالعه بها
"هل هناك شيئ" ضيقت عينيها نحوه
"لا" نفى برأسه، "كيف هي آنجيل "
" بخير "كانت تلك فلورا التي تدخلت "قمت بزيارتها يوم آمس وقبلتني على وجنتي وقالت أنها اشتاقت لي وسأحصل على قطه صغيرة مثل خاصتها حين تصبح قطتها أم بالفعل " صفقت بيداها نهاية الحديث
"هي حقا بخير حتى الطبيب تفاجئ من النتائج " إلزي تحدثت فرحه
" يجب ان تدعميها تعلمين "صمت وتنفس بعمق إقترب لها ليهمس كي لا تسمع فلورا " أعني ما حصل نوعاً ما أنت السبب بذلك"
قطبت جبينها وجعدت فمها" أنت عليك أن تخجل من كلماتك نحوي، توقف عن رمي التهم باتجاهي ووضع كل ما يحدث على عاتقي" بغضب أجابته حين التفتت تعود هي كي تحضر سيارتها بسبب تأخر السائق
الى متى كانت إلزي ستتحمل جميع أحداث الماضي، لم يكن اي شيئ حدث باختيارها كانت مجبره وعليها فعل ذلك، ثم إن كانت قد أخطئت ألا تلين القلوب وتسامح ألا يتم نسيان الماضي والمضي قدماً، لكن عليهم تذكريها بذنوب لم تختارها وعليهم تسليم مفاتيح المصائب لها كونها المدبر الرئيسي لكل ذلك
ومع دخولها الغاضب للشركه ووصولها لمكتبها وجدت الأصوات تتعالى من مكتبها، حين وقفت مساعدتها بالخارج والباب مغلق بالفعل
"من بالداخل مجدداً""لم أستطع.."
"فقط أصمتي" تجاوزتها تفتح باب مكتبها لتجد سارا وآلبيرت هناك، سارا كانت تملك بطن مدوره ظاهره أكبر مما عليها الحصول عليه بهذا الوقت من الحمل، كان زيادة الوزن تظهر عليها بصورة واضحه
أنت تقرأ
عَوّدَه
عاطفيةماذا إن إختفت في ليلة وضحاها، وماذا إن عادت بعد سنوات طويله تحمل الأسرار والإنتقام بداخلها؟ لن يتقبل الجميع وجودها لكن ستفرض نفسها بكل تأكيد. عودة إليزابيث