غرفه

261 33 8
                                    

وقفت إلزي في طابور طويل يملئه الناس ،كان عليها حينها أن تنتظر أن يتم توقيع أوراقها من قبل طاقم الطياره ،دخلت قبل ذلك تحت الإشعاعات متأكدين من أنها لم تحمل ما يخالف قوانينهم .

"إلزي ،أين إختفيتي " نظرت نحو الوجه المألوف بين إكتظاظ الناس،كان مارتن يمسك بيد هانا ويحمل حقائبهم ،أشاحت بعينيها عنه  تزيل إحدى سماعه إذنها وتترك الأخرى

"إلزي أتحدث معك ،ما هذه التصرفات كيف تتركيننا فجأه "

"هل أنا طفله بعمر الخامسه ،لا تتدخل " كان هناك غضب داخلها يتفاقم ويكبر منذ رؤيتها لهانا اليوم ،وجدت قلبها يخفق بقوه غضباً لم تعي سببه

لقد توفف قلبها الخائن عن النبض حين رؤيته ،لما عليه الغضب الآن

هل ستعود لحالها في الإهتمام له والسعاده حين يفعل أمر حسن بين مئات التصرفات التي تكرهها وتجعلها تفكر بأي سبب لأفعاله تلك

"إلزي " قال بتعجب لذلك الهجوم الذي أصدرته نحوه

"مارتن خذ أوراقك لننهي هذا اليوم ،أشعر بالتعب بالفعل" إلتفتت بوجهها عنه

"هيا حبيبي لا بأس ،تصرف بلطف حتى لو الآخرين كانوا وقحين " قالت هانا وسمعت تأفف إلزي ،تلك فتاه تحاول أن تبدو دائماً هي الأفضل ،وكأن إلزي تقارن نفسها بها أو حتى هي بسباق معها

بالاصل في كل مره ترى هانا ،تشعر إلزي هذا الشعور كان هناك سباق وتقييم لهم ،ولم يكن بسبب إلزي أبداً لأن إلزي حتى حين معرفتها بحبها لمارتن هي لم تتخذ أي خطوه ،لم تسمح لعقلها بتخيل نفسها معه، محترمه تماماً أنه مرتبط بأخرى

ولأن إلزي لم تعتد ان تجعل من يعجبها من الرجال محط لإهتمامها ،ولان الرجال دائماً يتهافتون حولها ،هي أبداً لم تكن مضطره لفعل ذلك ،بل هي بالفعل لا تعلم كيف تفعل ذلك حتى .

ساروا مبتعدين عنها يقفون بدور الطابور الطويل الذي تخطت إلزي نصفه.

بقي مارتن يناظر إلزي من حيث يقف ،قلب عيناه بالمكان متجاهلاً هانا بالكامل ،راقب إلزي من بعيد تضع سماعات في أذنيها تدندن مع اياً ما كانت تسمعه

كان يرى سماعتها ذات الأسلاك ،نظر لهانا بجانبه حيث تملك واحده حديثه بدون أسلاك ،تضع واحده في أذنها بالفعل .

ربما الوحيده التي تملك هذا الشيئ بحوزتها

وجد نفسه يبتسم ببلاهه على كيف هي لا تهتم لأحد ولا تفكر بالآخرين ،ولا تفكر به هو شخصياً

عبس وقبض على يده غاضباً من نفسه لتفكيره الأبله والمعتاد بها ،كأن بإلزي مغناطيسه الخاص الذي يجذبه أينما كان

تنهد بتعب ،عاد يراقبها من حيث تقف ثم ألقى نظره على هانا التي تدير إتصال بسبب جامعتها ،أعاد أنظاره نحو إلزي

عَوّدَهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن