نهاية السنة

318 31 9
                                    

الشتاء كان قد وصل منذ مده ببرودته وقساوته، وكأن تلك البروده انعكست على جميع العلاقات المتواجده هناك، ولم يكن هذا البرود يتركز بالأكثر سوا بعلاقة إلزي ومارتن وكأنما العدواه التي تتشكل داخلهم بدت تخرج للجميع، من قبل كانت إلزي تدفع أعصاب مارتن للغضب وكان هو يتجاهلها أو يجيب عليها بغضب إذا تفجرت مراكز الصبر نحوها لكن الآن على عكس كل شيئ مارتن من كان يبقى غاضباً طوال الوقت من إلزي التي بدت للجميع هادئه وتتجاهله تماماً فقط تنظر له بهدوء لثواني مع كل كلمه يقولها لها وثم تشحيح بعينها، لكن الحقيقه أنها كانت تتسائل ما المثير بهذا الرجل ليجعل قلبي يقع له، لقد إحتاجت شخص لطيف ومراعي ويكون رجولي وإلزي قبل عودتها لموطنها مرت بعلاقات كثيره كانت أكثرها من رجال يتمنون أن تبقى معهم لكنها بمجرد شعورها أن علاقتهم تنتقل لمرحله جاده كانت تنسحب فوراً

لم ترد لفلورا أن تحصل على زوج أم بينما لم تعرف من والدها بعد ولم تكن هي جاهزه لشيئ كذلك، علاقاتها كانت بالخفاء بعيداً عن الناس وعن فلورا

ربما بالنسبه للرجال كان ذلك في بعض الأحيان من أفضل ما قد يصيبهم، علاقه مختفيه وامرأه جميله ولا ارتباطات قويه ولا أحد ينتظر أن يتخذ خطوه أخرى ولكن خطط إلزي في أغلب الأوقات لم تسر كما تريد فسرعان ما يتعلق أحدهم أو يقع بحبها ويبدأ مرحلة إثبات لعلاقتهم والبعض يتحمس ليطلب يدها للزواج لذا لم تحصل على شخص مناسب لمدة طويله أبداً

"هل تفكرين بشيئ" تسائل جان "تبدين هادئة للغايه طوال الوقت ليست من عادتك"

"أنا بخير، لكن بالكاد أجد وقت لنفسي مع فلورا كأنما مارتن يحاول إبقائها بجانبه طوال الوقت فقط لا أشعر بالراحه"

"لا عليك كل شيئ سيصبح بخير وأعتقد فقط أنك تعقدين الأمور بلا داعي"

"اتمنى ذلك " قالت بخفوت بينما تعود لعملها، جائها إتصال لتقبله وتتحدث بالفرنسيه مع المتصل

أخذها الوقت بالتحدث بينما تدون الملاحظات على الورقه الموجوده أمامها وحين إمتلئت بالملاحظات كانت تعلن عن نهاية الإتصال رمت بجسدها العلوي على مكتبها الذي عادت للعمل عليه بعد وجود جان

تأففت بينما عادت تمسك الأوراق بين يديها "كل شيئ بخير؟" مره أخرى تسائل جان

"أنا بخير توقف عن السؤال فقط أود أن أبقى مع صغيرتي، هل نقوم بزيارة لكم بالمساء؟" تسائلت

"لا إتفقنا على قضاء وقت عائلي غير مسموح بوجودك" قال يعاندها

"سأخبر هيڤين" أجابت بعناد كما عادتها هي وهو رغم العلاقه القويه التي تجمعهم لكنهم أسوء من الأطفال

"تتصرفين كطفله وقحه الآن " فتحت عينيها على وسعهم بسبب كلاماته، وحين أكمل " سنستقبلك في حال أنهيتي جميع أعمالك "

عَوّدَهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن