استيقظ ذلك الرجل على فراشه البارد والفارغ منذ ايام عديده، لقد اعتاد ذلك في الحقيقه
كان دائماً فراشه بارد في الصباح، حيث ان حبيبته عليها ان تعود لمنزل والدها المتعصب والمتمسك بفتياته للحد الاخير، الذي قد يصيبه احياناً بالجنون بينما تهرب منه في الليالي لان والدها سيغضب، ولا تحصل على وجبة الغداء معه لأن والدها ايضا سيغضب
لا يستطيعون حتى السفر لفتره طويله او أيام عديده لان والدها سيغضب، بكل الاحوال كان قد سئم ذلك أراد ان تكون معه وتشاركه هذه الحياه البائسه وان يصنع عائله جميله تعوضه عن طفولته الخاليه من من الحب والشعور بالامان
قضاء فترات طويله مع اولئك المراهقون الذين يستفزونه اكثر من اي شيء حتى والد حبيبته
وعوضاً عن تدريسهم تتحول لمحاولاته لضبط جنونهم بالإضافة الى ان يضبط اعصابه ،فقد كان يامل ان يتم ترفيعه بهذه الجامعه وينتقل الى تدريس المراحل العليا عوضا عن تدريس مرحله الجامعيه
بعد إنتهاء يوم طويل كان سيقوم بواجباته لأجل حبيبته التي لا تغيب عن عقله لقد قلق على إلزي بالفعل، لكن سمع الاخبار بانها جيده،أما لو أنها بقيت بالمشفى طريحه الفراش أسفل الاجهزه كان بالتاكيد سيزورها لكن الآن هي بخير، ولا يجد داعي للزيارة ،هو لن ينسى ابدا كيف حاولت استغلاله وجعلت آيلين تبتعد عنه لأيام بسببها وسبب جنونها وتسرعها.
لكن ما يثقله هو عائلتها، عائله حبيبته مع تلك النظرات التي يرمقونها به، جميعهم يفعلون وذلك لا يشعره بالراحه، اخذ باقه ورود بين يديه وسار عبر الممر بالمشفى ،توقف امام قسم الاستقبال يسألهم عن اليزابيث والتر
كانت الاجابه انها غادرت المشفى "هل انت متاكده " سأل السيده أمامه
"بالتاكيد، وجميع بياناتها تظهر انه تم اخراجها" زفر الهواء غاضبا، لماذا لم تخبره آيلين ان إلزي لم تعد في المشفى،كان تفكيره ينصب حول انه بقدومه هنا سيرى ابن اخيه البغيض، لكنه اصر على أن يفعل لأجلها
رفع هاتفه يطلب رقم آيلين ،كان ينتظر ان تجيبه وحين اجابت "حبيبي "
"كيف لا تخبريني ان إلزي خرجت من المشفى" قال بغضب
"من ؟!" صرخت " يا الهي، هذه الفتاه مجنونه بالتاكيد، ستصيب والدي بسكته قلبيه، انا آسفه لم أكن أعلم "
كان سيجيبها لكن الهاتف تم إغلاقه قبل أن يكمل كلامه
تحرك خارجا يرمي بالزهور التي أحضرها بلا فائده في سله المهملات
المساء كان قد حل يقف هاري أمام المنزل الذي يعمل به يحرسه ويهتم بأفراد،ه لقد كان يعرف كيف يقوم بولائه الكامل لسيدته ولإيمانيويل الذي كان خير سيد في عمله ،تعجب حين رؤيه سياره أجره تقف أمام الباب
أنت تقرأ
عَوّدَه
Romanceماذا إن إختفت في ليلة وضحاها، وماذا إن عادت بعد سنوات طويله تحمل الأسرار والإنتقام بداخلها؟ لن يتقبل الجميع وجودها لكن ستفرض نفسها بكل تأكيد. عودة إليزابيث