يوم في الشركه

437 24 3
                                    

لقد كانت الأمور تسيير بخير مع إلزي وفلورا وأيضاً أصدقائها كانت أمورهم تبدو بخير، مازالت فلورا تستيقظ صباحاً لتجد عائلة جان لديهم في المطبخ وتسرع لتيقظ والدتها ثم يحصلون على الإفطار سوياً بأنامل هيڤين الرائعه، الأطفال يتجهزون للمدرسه ويذهبون سوياً.

واليوم كان هو يوم إلزي الأول في الشركه التي تملك خمسة عشر من أسهمها ولأنه يومها الأول إختارت ملابس تظهر أناقتها، تنوره من الجلد الأسود وقميص بلون أزرق فاتح يظهر نحرها بالكامل وحقيبه سوداء تتناسب مع حذائها ذو الكعب العالي، شعرها جعلته لفائف لطيفه وإعتمد على قوه أحمر شفاهها بالتزين الذي وضعته بلون بُني غامق

وحين خروجها من غرفتها راقبت هيڤين التي بدت يائسه تنظر بحزن أمامها محت تلك التعبيرات فور رؤيتها لإلزي "تبدين جميله" قالت

"شكراً" إقتربت منها لتجلس بجانبها "أنت بخير؟" تسائلت بقلق لتومئ لها بتعب وتزفر الهواء "لا عليك سأتحسن بنهاية اليوم"

"هل أصنع لك شاي الأعشاب لتصبحي أفضل" إلزي قالت تحاول تحسين حال هيڤين ربما تصبح أفضل قليلاً، ربما التغيرات التي تحصل طوال الوقت تجعلها خامده وعابسه بذلك الشكل لكنها نفت برأسها، نظرت إلزي حيث آندرو ما زال نائم على الأريكه

حملت وساده تضعها هناك تدفع هيڤين لتضع رأسها عليها" سأجهز الإفطار لليوم وأُلبس الأطفال وأوصلهم للباص خارجاً ما رأيك خذي غفوه بما أن أندرو نائم بالفعل"

"لكن" إعترضت تحاول الإستقامه لتدفعها إلزي لتعود مستلقيه بينما تقول "لا إعتراض فقط خذي بعض الراحه" ثم بعدها سحبت غطاء كان موضوع على ظهر الأريكه لتسحبه وتضعه على هيڤين وحين لاحظت سكونها وعينيها المثبته أماماها إنسحب خارجاً

خلف منزلها في الحديقه الواسعه في أبعد نقطه في منطقه كانت خلف المسبح حيث هناك البناء الصغير الذي تقطن به عائلة جان، وحين دخولها رأت الغرفتان التي يصّرون على البقاء بها جعلتها تشعر بالسوء فهيڤين ليست معتاده على هذا الوضع حتى، الغرفه الاولى كانت تملك تلفاز وأريكه ثلاثيه ثم باب آخر يدفعك لدخول غرفة النوم حيث سرير واسع يحمل العائلة الصغيره، لكن إلزي وجدت نفسها مقصره بحق أصدقائها بينما تتمتع بالمنزل الكبير الذي عرضت مئات المرات عليهم ليشاركوها به
لكن الرفض كان حليفهم، طرقت الباب "من" صوت جان

"إلزي" أجابت، "هل أستطيع الدخول؟"

"نعم" جاء الجواب لتدفع الباب وترى جان يرتدي بدلته الفخمه التي تظهره وسيم للغايه

"هل أنت جاهزه" نظر نحو ساعته "مازال هنالك بعض الوقت" قال

"هل أنت سعيد بما تجبر عائلتك على عيشه" قالت وبدت منزعجه للغايه بينما تنظر حولها مما جعل جان يجعد وجهه "لا أريد خوض هذا الحديث، لا تتدخلي إلزي ليس من شأنك" قال بحده

عَوّدَهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن