عميل

287 34 1
                                    


النهار الدافئ والشمس الساطعه على عكس الأيام السابقه من هذا الأسبوع

التفكير بالعمل والعمل وايضاً كان هناك عمل طوال الوقت، أعاد إلزي لطبيعتها متناسيه سكوت ومارتن ونيل حتى هذا الوقت من الصباح لم تحصل على النوم الكافي وبدى ذلك واضحاً مع عينيها المتعبتين ووجها الذي يظهر ذبول وتعب ليلة أمس.

لوحت بيدها للحافله المبتعده حيث كانت هناك فلورا التي لوحت لوالدتها بصوره معاكسه

"أين إيمانيويل؟" سألت الرجال من حولها

"لا يرد على إتصالاتنا ولا ونعلم اين هو" أومئت على مضض "حسناً حينما يتصل أخبروني"

"بتأكيد سيدتي" أجاب أحدهم

وحين إلتفتت للدخول أعادت جسدها لموضعه لتنظر نحو ليلي شقيقة مارتن القادمه من بعيد، كان وجودها تلك العلامة التي انتظرتها إلزي، ربما لو لم تأتي ... لم تعلم ما الذي ستفعله كيف كانت ستتحول خططها وكيف ستأخذ إنتقامها أرادت بشده فعل ذلك أكثر من كل شيئ، رغم برائة ليلي من كل تلك الأحداث كانت إليزي عليها إستخدمها، ربما بكت بشده لذلك بداخلها تعلم تماما كيف سيكون شعورها لكنها طريقتها التي أرادت بها أن ترد الألم الذي سبب بها وبكل الأحوال وقع بذلك أشخاص أبرياء كليلي داخل تلك اللعبه

هيديز تحرك من خلفها نحو الجسد الصغير يحجبه عن الرجال المتجمعين مع إلزي كانو بعدد عشره أو أكثر بشخصان ربما، لكن هيديز كان من النوع الغيور الذي لا يوافق على أن ينظر أحد لحبيبته حتى لو كانت صدفه

فرقت إلزي الرجال وحين خطت مقتربه من وقوفهم "ليلي" قالت تقطع توبيخ هيديز لها "لقد جئتي، أتمنى أنه كان من أجلي لكن فلورا ليست هنا" تصرفت إلزي بغباء تحبه حين ترسم خطوط لخططها المتقنه، تتحدث تماماً حين طلبت منها القدوم لأجل فلورا والسبب الذي جعلها توظف هيديز لديها

لاحظت وجه ليلي الشاحب لتبتسم بتعب.

كانت تعلم تلك التعابير مرت بها من قبل رأتها بوجوه عائلتها حين تم إسقاط تلك التهم على عاتق والدها حينها عانت بشده وهي ترى أخوتها الصغار يتحولون لذلك الوجه الذي تراه أمامها وكأن آيلين وآنجيل داخل روحها ، لكن بارن ليس بتلك البراءه ويستحق ما تم وضعه بمعمله من أغذيه فاسده وقريباً سيعقاب بسبب حقيقي هو تجارته للممنوعات التي ستكشفها إلزي

"أنا بخير لكن جئت لأجله" لم تتخلى ليلي عن طريقتها الوقحه في التحدث مع إلزي، ولكنها كانت تشعر بالشفقه نحوها للتغاضى عن السوء الذي يحصل

"هيديز خذ ضيفتك للداخل الجو بارد بالفعل" إلزي أشارت للشاب الذي بدى متوتر بوجه أحمر

"شكرا لكن.." عارض وأوقفته " هيا للداخل أتبعوني" سارت نحو منزلها متأكده أن الأثنان يتبعانها

عَوّدَهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن