مارتن يوافق

528 27 13
                                    


الماضي

إلزي كانت تجلس في غرفة الجلوس تنظر نحو الفراغ، هادئه للغايه وكأنها بعالم آخر وبعيده عن كل شيئ ،والدتها إنقبض قلبها لرؤيتها بتلك الحاله، شاحبه للغايه وخصوصاً بعد أن إنهارت في غرفتها تكسر كل شيئ

"إلزي" هي نطقت ولم تجد إجابه "حبيبتي الصغيره" قالت مره أخرى عينيها تمتلئ بالدموع لمنظرها المتعب

وفقط حين وقفت أمامها لتمسح على وجنتها إنتبهت إلزي لوجود والدتها، "ما الذي حدث لما تبكين" قالت بتفاحئ لخطوط الدموع المنسكبه على وجهه والدتها

"ما بكِ أنت، متعبه من شيئ، تشعرين بالإعياء ؟، أأُحضر لكِ دواء؟ " حين نفت إلزي برأسها، والدتها جلست بجانبها بخطوط الدموع المرسومه على وجنتيها

"لما تبكين؟" إلزي سألت ثم بدأت بالبكاء تحتضن والدتها "أبي سيعود لا تبكِ، أنت لا تبكِ" فلورا بدأت بالمسح على رأسها

"سيعود أعلم أن والدك رجل مكافح" حاولت التحدث بثقه ولا تظهر شهقاتها الصغيره لحال إبنتها،" والدك بنى نفسه بنفسه وعمل بجد ولم يدخل بشيئ كهذا هو ليس رجل دنيئ لفعل ذلك"

"هو ليس كذلك أنا أعلم، لكن عليه الخروج مهما كان الثمن يا أمي" إعتصرت والدتها أكثر بين ذراعيها تظهر القهر الذي وقع عليها

" هل تعلمين شيئ" فلورا قالت بسبب حال إبنتها المزري، وطفلتاها في الأعلى على وشك أن يدخلوا بإكتئاب وآنجيل الصغيره تبحث عن والدها طوال اليوم وبكائها بسبب ما سمعن بأنه شرير حسب عقلها الصغير " أنا سأطلب مساعده من أبي ليتخلص باتريك من كل ذلك "

إلزي رفعت رأسها" أبي سيحزن إن فعلتي ذلك والدي سيحزن هو ليس بوفاق مع جدي" قالت بأسى "أنا أعلم أن علينا التضحيه ليعود والدي بيننا، لكن لا تخافي هو سيعود أنا أشعر بذلك"

أنتهى بكاء الأم وإبنتها بإستيقاظ الفتاتان آنجيل وآيلين ،قرروا إعداد الإفطار وإلزي لم تساعدهم بذلك، التعب كان واضحاً على وجهها ويدها مغلفه بالضماد بكل الأحوال لن تفيدهم بشيئ

" إلزي " الصغيره آنجيل قالت بحزن، حتى أنها لم تعد تلعب بالمنزل وتحدث ضجه كما العاده، إنما الخمول يطغوا عليها

"نعم" إجابت إلزي بهدوء أيضاً تعطي الإنتباه الكامل للطفله

"هل أبي لن يعود، لن نراه مره أخرى، حتى لو كان شرير ما زلت أحبه وأريد رؤيته"

إلزي تأهبت بمكانها كأنها بمسابقه عالمه أن أي كلمه ستؤثر على الصغيره لو لم تقم بإختيار كلماتها بدقه

"ما هذا الحديث، أبي ليس شرير وهو يحبك للغايه هنالك مشاكل بعمله وذهب لحلها وسيعود قريباً، تذكرين حين سافر من قبل لفتره طويله " أومئت الصغيره بقوه " نعم هذه المره أيضاً كذلك"

عَوّدَهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن