لم يكن يعتقد أن يفعل ذلك طوال حياته، سخر من نفسه وأنبها حتى ان قلبه بكى مما يفعله، رؤيتة إبنته الكبيره ونورهُ الأول الفتاه التي أشعلت بقلبه نار الأبوه وفرحته الأولى، أمله الأول بالحياه
المصاعب كانت تتهافت على رأسه قبل ولادتها، لكن تلك اللحظه التي أمسكت يده الصغيره أصبعه وهو أقسم على أن يتحدى كل شيئ من أجلها وثم تبعها طفلتان رائعتان بقدرها كدس حياته من أجلهمهي كانت تجلس هناك تتحدث بوجه مقتضب مع والدتها وآيلين، وجهها الجميل الذي إشتاق له، أراد تقبيله وإحتضانها وشم رائحتها حتى ملئ رئتاه بها
لكن بطريقه أو أخرى يجد غضبه يتشكل أمامه في لحظه مواجتها، الصراخ عليها لم يكن إحدى خططهلقد بحث وبحث عنها لسنوات بعد ذهابها حتى سئم من ذلك، إنتظر عودتها كل صباح على أمل رؤيتها
حتى لو كان قلبه مكسور ومحطمكيف لها أن تتركه؟
ألم تقل أنه حبها الأول والرجل الأفضل بحياتها، ألم يكن صديقها ووالدها وملهمها الأول،لكن هي تخلت عنه لمرتان ولرجلان تركته يتصدى لذلك الأسى الذي أصابه، عيناه تغرغرت بالدموع في حين التفكير بها
نظر لنفسه كيف لا يستطيع لمسها، غضبه يمنعه عن ذلك والا هو أراد بشده أن يتعامل بحب معها كم الأمر كان سهل على زوجته فلورا
الغيره ملئت صدره من ذاك الرجل الذي ذهبت معه والآن هو يغار من زوجته ، وكم مضحك هو حاله أراد أن يقبلها كما فعلت فلورا ويحتضنها كما فعلت فلورا أيضاً
بشده قلبه آلمه على حاله بينما يمنع نفسه عن طفلته الصغيره، فقط ينظر كما مختل من بعيد عبر النافذه
هو قرر ذلك سيدخل المنزل الآن يراها جيداً وينظر لعينيها حتى لوكان بقسوه، ربما رائحتها ملئت المكان أيضاً ليستنشق عبيرها الرائع ،أيضاً هو سيقول أنه نسي بعض الأوراق وتلك حجه جيده
حين سار من الحديقه الخلفيه نحو باب المنزل وقع على نظره تلك الصغيره التي أذابت قلبه حال رؤيتها خائفه في ذاك اليوم، نظر لها تلاعب السيده مارجي وتقفز حولها بينما السيده مارجي نائمه تماما بعادتها الكسوله
هيئتها تماماً كإلزي في صغرها لكنها تملك أعين خضراء لا يعلم لمن تعود، أياً كان والدها
لذا هو إقترب منها بينما تحاول جعل السيده مارجي تستيقظ، نظف حلقه "خالتي آنجيل أنظري إنها نائمه" هي قالت بفرح لكن حين نظرت للرجل الطويل الذي يقف أمامها، تتذكره جيداً من أحاديث والدتها الرائعه عنه، لكنه مخيف الآن سيصرخ عليها كما فعل من قبل وسيجعلها تبكي وسيجعل والدتها أيضا تبكي
نظرت حولها بتوتر لاحظه وجعله يركع على أقدامه ليصل لطولها مؤنباً نفسه لجعلها تنظر بتوتر حولها وكأنه وحش سينقض عليها، قال بلطف" مرحبا أيتها الصغيره" أمال شفتاه وضع سبابته ينقر عليهم يتصرف كأنه يفكر " أنت أسمك فلورا" قال كأنه وجد كنز ،ثم مدَّ يده نحوها "أنا باترك" قال معرفاً نفسه لكنها ضمت يديها الإثنتان سوياً
أنت تقرأ
عَوّدَه
Romanceماذا إن إختفت في ليلة وضحاها، وماذا إن عادت بعد سنوات طويله تحمل الأسرار والإنتقام بداخلها؟ لن يتقبل الجميع وجودها لكن ستفرض نفسها بكل تأكيد. عودة إليزابيث