عائله

1.2K 59 5
                                    

إلزي كما كانت دائما تظهر طاقتها لطفلتها وتعبر لها عن حبها طوال الوقت، تسمح لها بإستخدام موادها التجميليه وعطورها

في الجو الرذاذ كان يظهر في حين إلزي تملئ نفسها وإبنتها بعطر الورود وخشب الصندل

"مام" فلورا جذبت إنتباه والدتها لتنظر لها بحب "نعم طفلتي" قالت بينما تضع مرطب الشفاه للصغيره والتفتت للمرآه لتضع لنفسها، حيث هي والطفله تجلسان أرضاً بجانب مرآه متحركه طويله تستطيع أخذ صوره كامله لنفسك بها

"هل جدي سيكرهنا وسيصرخ كما اليوم " فلو ا قصدت يوم أمس لكن خانها التعبير ،إلزي فكرت إن كانت ما تقوله سيحصل، وقررت بداخلها أنها ستطمئن إبنتها للآن فقط "لا هو كان غاضب منا فقط، أما حين ذهابنا هو سيكون لطيف ولن يصرخ كما أن أمي بتأكيد ستحبك يا كرة القطن" قالت لترى إتساع إبتسامتة الطفله

" متى سيعود أبي؟ " تسائلت مره أخرى، "لا أعلم " أجابت "هل رأيتي غرفتك؟ أعجبتكِ؟" إلزي حاولت تشتيت أسئلة إبنتها  عن العائله هي تعلم أنها لن تتوقف عن ذلك

"نعم غرفتي رائعه شكرا مام "قالت " هل أذهب للعب مع جان " إستأذنت والدتها لتسمح لها بالذهاب

إلزي مازالت جالسه أرضاً تنظر داخل عينيها بالمرآه
"ربما لم يكن عليكِ العوده إلزي، ربما كان عليكِ الحفاظ على نفسك في قائمة النسيان" حدثت نفسها

إلزي كانت ستذهب لمنزل عائلتها بعد الإستحمام الذي حصلت عليه ضاربه بعرض الحائط قول والدها بالإبتعاد عنهم، لكنها الآن خائفه إن كانت ستكون ردة الفعل كما يوم أمس

هل سيتصرفون جميعا بهذه الطريقه القاتله لها وأيضا والدتها ذات القلب الرقيق ماذا ستفعل ستبكي أو تطردها، هل ستفعل كما والدها فعل

للحظه إلزي كانت تغوص بأعماق أفكارها تسائلت من أين علم والدها بقدومها لم تكن سوا ساعات من وصولها
كيف عَلمْ؟

أصوات صراخ كانت تصل لأذانها لتتجه خارجاً تنظر الي سبب الأصوات "لا تستطيع الدخول السيده لم تعطني موافقه بالسماح لكَ أيها السيد" جان كان يقول بوضوح، كتفاه تغطي الرؤيه أمام إلزي وذلك جعلها تتقدم نحوه

"جان" صوتها منخفض متسائل جعل جان يلتفت لها ويظهر مارتن من خلفه بوجهه أحمر غاضب للغايه

"هل الآن ستمنعيني من الدخول أنت وهذا "مارتن قال وأشار لجان بطرف إصبعه، جان أمال رأسه يتمالك أعصابه

"لم أمنعك من شيئ مارتن" إلزي قالت بصوت هادئ
"هو يستطيع الدخول دائماً جان بنهاية والد فلو"

"سأعود للغرفه إذن إن حصل شيئ أخبريني لأقوم بحله " جان قال وإبتسمت إلزي له ثم تابعت ذهابه بعيناها للغرفه التي يحتلها

" إذن ستمنعيني من رؤية إبنتي" مارت قال ومازال غاضباً يظهر تماماً على وجهه، إلزي نظرت بإستغراب له" هل قلت ذلك؟" إلتفتت لتسير نحو الأرائك أمامها

عَوّدَهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن