الأوراق الكثيره التي كانت تصطف على مكتب إلزي بينما تتحدث بالهاتف تتابع الأوراق أمامها مع ما يحدث خلف تلك شبكه الاتصال الغير مرئيه.
"نعم.. حسنا ،سأقوم بالتأكد منها، سأنهيها مع منتصف السنه..... لا أستطيع أن أكون أسرع.... أنت أفهمني لا أستطيع واضحه للغايه وهذا معيق لكل تلك الأمور والأهداف التي وضعناها.... نعم إلى اللقاء"
رمت الهاتف على المكتب أمامها "العمل لا ينتهي أود البكاء" تبعثرت إلزي على مكتبها كقطة كسوله، تتمدد وتجمع يديها معاً تحاول إرجاعهم خلف جسدها بينما رأسها على المكتب أمامها
"وكأن البكاء سيحل كل الأمور التي علينا فعلها" تنبهت للصوت لتعدل من جلستها وتدور بمقعدها لتلاقي عينيها وجه كارتر، قامت بإسناد ظهرها وجلست كآنسه محترمه عوضاً عن النوم والتخبط الذي كانت تفعله واظهرت إبتسامتها المشرقه بلطف
"سيد كارتر " قالت وأزاحت نظرها لجان الذي يضحك بخفوت بينما يعمل على الحاسب لتتوعد له بينما نظرها عاد للضيف"لقد أردت إلقاء السلام أتأسف لو جئت بوقت غير لائق"
"لا لا لم تفعل، قهوه؟" تسائلت نهايه لحديثها
"هل استطيع أن أختطفك لوقت قليل ونحتسي قهوة بالخارج" صمت قليلاً حين لم يجد تعبير على وجهها
"لو أردتي" عبر عن كونه لا يريد الضغط عليها
ثم أنب نفسه متى كان يبرر للفتيات حتى، ألم يكن عليه التملل منهم والشعور بالإنزعاج من إصرارهم الدائملكن إن قالت لا الآن هو أبداً لن يعود للإحتكاك بها أبداً مهما حدث وسيمنع نفسه عن الإعجاب بإبتسامتها، حتى وقاحتها اللطيفه حين تجيب على الآخرين
لم ترد الزي التحدث كثيرا لهذا اليوم، بينما الأعين جميعها تراقبها لم ترد الإنفراد معه أمام الجميع وتعطي للأفواه ما تقوم بمضغه
"هل نأجل ذلك لوقت آخر حقاً أعمالي لا تنتهي" تعذرت وحين أومئ لها تابعته يقف بينما يغلق زر سترتة، مال برأسه بطريقه مهذبه كتحيه، الخجل ملئها من الرفض.
وقفت بحرج "لو كنت تود في الأعلى مقهى للموظفين"
"لا أريد أخذك من عملك" أجاب بعمليه كأنه يعقد إتفاق حتى أنها قطبت جبينها بإستغراب للتحول في صوته
"لكن لن يأخذ وقت أنا أصر، أعلم أني تصرفت بطريقه غير مهذبه لكن الظروف تحتم علي ذلك أتمنى أن توافق لشرب كوب قهوه بصورة سريعه " أسرعت تتجه للخارج بينما لم تعطه مجال للحديث ، لم تود أن تجعل من أحد يبغضها بهذا الوقت حتى لو كانوا سيتحدثون عنها
"أنا آسف عطلتك عن عملك" قال معتذراً
"لا بأس سآخذ إستراحه لنصف ساعه " قالت بينما تسيير نحو السلالم ليبتسم لها إبتسامه كبيره تنم عن الفرح " لا أعتقد أنك جئت هنا من قبل"
أنت تقرأ
عَوّدَه
Romanceماذا إن إختفت في ليلة وضحاها، وماذا إن عادت بعد سنوات طويله تحمل الأسرار والإنتقام بداخلها؟ لن يتقبل الجميع وجودها لكن ستفرض نفسها بكل تأكيد. عودة إليزابيث