|٢٠|

112 6 0
                                    

وضع المفتاح في الباب ثم أداره و فتح الباب بحذر.. خلع حذائه و ووضع المفاتيح جانباً قبل أن يلمح التي نامت علي الأريكة:اخيراً جيت.
اقترب ليجلس علي الكرسي الذي يجاورها و أجابها بصوت خفيف:اه جيت.. ايه اللي منيمك هنا؟
أجابته فريدة:سمر جالها برد بسبب شتوايه الصبح و مصممه محدش بنام جمبها عشان ميتعتاش.. ف مهنتش عليا انيمها ع الكنبة وهي عيانه كدا و نيمت عايشة مكاني.
ابتسم بخفة قائلاً:أصيلة يا فوفا والله..وريني كدا مستغطيه بإيه..
قاطعته فريدة:سيبك مني انطق عملت ايه؟
تنهد بوجه يآس ثم حرك رأسه بالنفي:مش هي..مش هي يافريدة اللي بدور عليها.. هو انا ليه صعب اوي كدا الاقي حد شبهي!.. ولا هم اللي من برا حاجه و من جوا حاجه تانيه!
وجدها صامته تنظر له بضيق و ترقب فقط ليردف:ما علينا.. انا شيلت الموضوع دا من دماغي خلاص..اساساً الامتحانات كلها كام يوم.
ربتت علي فخذه بود:ان شاء الله ربنا هيوفقك و نعدي الامتحانات دي سوا علي خير.
نهض بتكاسل قائلاً:يارب.. ألا قوليلي.. هو انتي كان حلمك تفتحي محل طرشي؟
أخفت ضحكتها و هي تجيب:لا.. ليه؟
وضع كفيه علي وجهها بيأس منها:امال بترمي علي أهلي ملح ليه يا بعيدة!
ضحكت و هي ترد بحماس:أصبر بس اما النهار يشقشق هبخرك.
رد يحيي:دا انا اللي هشقشق نفوخك نامي.
ضحكت فريدة وعادت لنومها بينما هو دخل غرفته و عاد بعد ثواني و معه غطاء و وضعه فوقها:لا لا انا دفيانا صدقني خد الغطا..
رد عليها يحيي همساً:ششش انا عندي جوا اتنين غيرهم متخافيش نامي انتي بس.
وضعه فوقها و تأكد من راحتها ليقترب و يطبع قبلة علي وجنتيها.. خلخلت رائحته العطرة أنفها عندما شعرت بشفتيه علي وجنتها و سريعاً ابتعد:تصبحي علي خير ي فوفتي.

سكبت سلمي الشاي و هي تستمع لضحكات اصدقائها بينما فريدة و عائشة يقومون بسرد ما حدث بالأمس بخصوص حادث السيارة و الضابط الذي أعجب بسلمي.. قهقه يحيي بقوة و هو يقول:دا زمانه عمال يدعي عليكي ورا الإمام دلوقتي يا شيخه.
ضحكت سلمي قائلة:المفروض يشكرني دا انا خليت الظابط يرجعه بعد ما خده ع البوكس و شويه وكان هيحطله الكلبشات.
حملت الصحن و غادرت بينما عائشة قالت:لا بس وقعتي واقفه يابنت الأيه.. رائد مره واحده.
وضعت سلمي الصحن علي مائدة الطعام:ومش اي رائد.. دا طول ايه و كتاف ايه و شعر حرير و دقن ولا البدلة و جمالها عليه..و كل دا و يعجب بيا انا.. لا انا مش مصدقة نفسي بجد.
بادرت سمر التي جلست علي الأريكة تلتف بغطاء السرير و يبدو علي وجهها الشاحب المرض:طب يا ست الملكة إليزابيث ناوليني علبة المناديل دي.
قاطعهم صوت الباب و هو يُفتح ثم يدخل عمار و يليه عبدالرحمن وكلاً منهما يرتدي جلبابه الأبيض و يحمل سجادة صلاة..بادرت سلمي:حرماً يا شباب.
أغلق عبدالرحمن الباب بقوة و رمقها بنظره حارقة:جمعاً ان شاء الله ياختي.
اقترب عبدالرحمن من سمر ليطمئن عليها فمسح علي شعرها بحنان:عامله ايه دلوقتي؟ خدتي علاج؟
ردت سمر بصوت خافت:اه عايشة ادتني علاج من شويه.
جذبها برفق قائلاً:طب يلا عشان نفطر سوا.
جلس الجميع بأماكنهم و بدأوا بتناول الفطور فبادرت عائشة:مش ملاحظين حاجه يولاد؟
نظروا لها ببلاهة لعدة ثواني قبل أن تردف:مش ملاحظين ان من ساعة ما بقينا بنعامل بعض حلو و بنساعد بعض كلنا بقي الأكل و الفلوس فيهم بركة كدا؟
انهت جملتها لتضرب سمر كف يحيي قائلة:خف شويه نسفت طبق البيض يعم.
تنهدت عائشة بنفاذ صبر:مفيش فايدة.
بادرت سلمي و هي تنظر نحو عبدالرحمن بضيق عينها:عندك حق يا شوشو احنا كلنا اخوات و لازم منزعلش من بعض.. مهما حصل يعني احنا تحت سقف واحد.
نظر لها عبدالرحمن بحدة لتردف:مش كدا اعبود ولا ايه؟
نظرت سمر لعبدالرحمن بترجي:معلش يا عبده بنت خالتي بقا هعمل فيها ايه.
حرك رأسه بعدم اهتمام:سماح المرادي عشانك انتي بس ي سموره.
اتسعت ابتسامة سلمي و نهضت بحماس:حيث كدا بقا.. ايدك علي مفاتيح العربية.
وسرعان ما ركضت سلمي من أمام عبدالرحمن عندما وجدته ينهض بوجه حاد..

أحمق في بيتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن