|٥٩|

318 17 3
                                    

وضعت سمر أخر أغراضها قبل أن تغلق حقيبتها بإحكام.. انزلتها من فوق الفراش و هي تقول:اخيرا خلصت..انتي هتاخدي هدومك معاكي بردو ولا هتسبيها؟
ردت سلمي التي جلست علي الفراش الأخر:لا هاخدها بالمرة بقا اهو اجيب الشتوي معايا بردو.
اومأت سمر برأسها متفاهمة قبل أن تبادر عائشة:انا هقوم اعملنا عصير بالمناسبة السعيدة دي.
بادرت سلمي التي كانت تتفحص هاتفها:انتي المناسبة السعيدة بالنسبالك اننا هنمشي ونسيبلك الاوضة كام يوم مش موضوع خطوبة سمر.
تلعثمت عائشة و هي تغادر الغرفة:متدخلنيش ف تفاصيل.
ضحكت سمر ساخرة قبل أن تسمع طرقات علي باب المنزل.. أسرعت لتفتح الباب فوجدتها ملك التي سألت:جبتلك الحاجة الي طلبتيها اهو ها خلصتي بقا ولا لسه؟
ضيقت سمر عينيها و هي تنظر لها بشك:معرفش ليه حاسه انك عايزاني اغور بسرعة.
شهقت ملك وتصنعت الدهشة قبل أن تقترب لتمسح علي ظهرها:انا بردو يا سموره اخص عليكي.. انا عايزاكي بس متضيعيش وقت.
غادرت عائشة المطبخ و هي تحمل أكواب الشاي:ملك عندها حق.. متنسيش انك لسه هتنضفوا شقتكم و لسه هتروحي كوافير و تشتري طقم جديد و طبعا ميك اب و حلويات و وراكي مشاغل كتير.
ضمت سمر ذراعيها و هي تفكر بصمت لثواني حتي ردت:عندكم حق.. انا هخلي سلمي تكلم سيف يستأذن من الشغل بتاعه و يوصلن..
أسرعت ملك بالرد:لااا ليييه تتعبي سيف دا الله يعينه علي شغله.. انا رأيي تكلمي عبده يخلص شغله بدري و يجي يحضر شنطته هو كمان وتسافروا كلكم سوا.
بادرت عائشة مسرعة:عين العقل.
حركت سمر رأسها متفقه:صح.. اما اكلم أحمد هو كمان يجهز نفس..
أوقفتها ملك:لا مالك ومال احمد.. أحمد يقرب لسلمي اكتر منك و بعدين دي قرايه فاتحة مش خطوبة يعني مش مستدعيه انه يسافر مخصوووص لحد حلواااان عشان قراااايه فاتحه.
أنهت جملتها لتجد سمر ترمقها بنظرات شك مريبة:معرفش ليه مش مرتحالك.
تصنعت ملك الابتسام بإرتباك شديد قبل أن تتجه سمر لغرفتها و تجلب هاتفها لتنفذ كل اقتراحات ملك.. كما خططت تماماً..ابتسمت ابتسامة خبيثة و هي تغادر منزلها و تنزل الدرج.. طرقت الباب الذي كان مفتوحاً بالأساس ثم دخلت فوقعت عينيها علي أحمد الذي يقف في الشرفة يحتسي الشاي و يتفحص هاتفه.. سارت بخطوات خافتة و عندما اقتربت منه صرخت لتفزعه.. انتفض جسده و استدار لها بوجه غاضب:و لما كباية الشاي تقع من ايدي علي عم سيد تسلخه؟
ابتسمت ابتسامة عريضة:فال الله ولا فالك.. بس انت اتخضيت.. طلعت خفيف يا حمو..
اخذت تدغدغه و هو يتراجع للخلف و يكتم ضحكاته:لا متخضتش علي فكرة و اتلمي احنا ف البلكونة.
تراجعت خطوة للخلف و هي تتحدث بجدية:تمام.. انا جيت اقولك ان الخطة ماشية مية المية.
رفعت اصبع الابهام بإبتسامة انتصار:عليا النعمة شكلك هتحبسينا انهارده.

وقف يحيي في مطبخ المقهي يُزين مشروب أحد الزبائن حتي قاطعه رنين هاتفه.. وضع الكوب جانباً و جفف يده قبل أن يُخرج هاتفه و ينظر لشاشته.. كان لرقم غير مسجل فأجاب يحيي بعدم اهتمام.. أتي صوت أنثوي يتحدث برسمية:معايا استاذ يحيي منصور؟
ابتسم يحيي و تحدث بنبرته المازحة:بشحمه و لحمه.
ردت الفتاة بطريقتها الجادة:حضرتك كنت اتقدمت للشغل في الشركة و استاذة سها وافقت.. تقدر تيجي المقابلة السبت الجاي الساعة 4 ..يناسب حضرتك؟
أجابها يحيي فوراً:يناسبني طبعاً.
أنهت الفتاة المكالمة:تمام في انتظار حضرتك.
اغلق الهاتف و السعادة تملأ قلبه و عينيه تتسع من الدهشة.. لم يتوقع أن يتم الموافقة عليه بهذه السرعة..قد ظن أن السيدة سها لن تتذكر اسمه بعد ذلك اليوم..همس لنفسه:حضرتك؟انا بقيت حضرتك؟

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Nov 17, 2023 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

أحمق في بيتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن