جلست في مقابلة فريدة و وضعت أغراضها جانباً و هي تهمس متفاجئة:بجد! انا مكنتش اعرف ان انتي و يحيي صحاب كدا.
ردت فريدة:اه صحاب و اخوات جداً.. انا اكتر واحده تعرف عنه كل حاجه و هو مبيخبيش عني حاجه خالص.
ضحكت كلارا بخبث و هي تدير وجهها:يابختك.
أدارت وجهها مجدداً لفريدة و سألتها:تعرفي عنه ايه بقا؟
تنهدت فريدة قبل أن تضع ساقاً فوق الأخري:احنا ممكن نخليه هو نفسه يجاوبك علي السؤال دا.
ارتبكت كلارا:تقصدي ايه؟
ردت فريدة بنظرة خبيثة:يعني.. خروجه كدا علي السريع.. ديت مثلا.
ازداد ارتباك كلارا و ألتعمت عينيها بعدم تصديق:ديت!.. هو طلب منك تقوليلي كدا؟
ردت فريدة:امال انا يعني هشتغل خطابة كدا من نفسي.. دا مصدعني بيكي ياستي.
اتسعت ابتسامه كلارا و توردت وجنتيها بخجل قبل أن تسأل:بس اشمعنا انتي اللي اختارك تقوليلي.. للدرجاتي انتي وهو مقربين من بعض؟
صمتت فريدة لثواني معدوده تفكر في أجابة هذا السؤال..
#وضعت القليل من الملح فوق صحن البطاطا المقلية ليحملها عنها يحيي و تخرج خلفه من المطبخ و هي تحمل زجاجة المياه الغازية:و قامت يابني مكلمه زمايلي كلهم و قالتلهم فريدة عملت و عملت.. شوف البت ام غل.
أطعمها أخر قطعة بطاطا في الصحن لتمضغها و تكمل حديثها بصوت مكتوم بسبب فمها الذي امتلئ بالطعام:قمت تاني يوم جايباها من قفاها و جبت اتنين صحابي فتوات.. اسم الله يعني قد الواد عبده كدا..و قمت مسكاها بقا.. انتي مين ياختشي وتعرفيني منين عشان تقولي كدا.
أنزل زجاجة المياه الغازية عن فمه و سألها بإهتمام:وعملت ايه بقا اكيد انكرت.
نهض يحيي و هو يحمل الصحن و يتجه للمطبخ..وقف يغسل الصحن:طبعااا انكرت هي ليها وش..دا البت خلقتها قلبت ألوان اول ما شافت البنتين اللي معايا.
خرج من المطبخ و اتجه للمرحاض و أغلق الباب في وجه فريدة بينما فريدة أكملت:قمت انا عشان قلبي حنين مرضتش اعمل الدنيئة معاها و عفوت عنها.. تخيل تاني يوم تعمل ايه بنت الناقصه!
أتي صوت يحيي من داخل المرحاض يتسائل بفضول:عملت ايه؟
ردت فريدة بإندماج شديد في سرد القصة:تقوم جايبالي امها و سحبالي معاها بقرتين حلوب عشان يضربوني انا و امي.
فتح يحيي الباب فجأة و خرج و هو يحمل دلو بلاستيكي بداخله ملابسه المبللة و اتجه نحو الشرفة فلحقت به فريدة:لبستي انتي وامك معاهم طبعا.
ردت فريدة بثقة:لبسهم جن ان شاء الله.. دا ميعرفوش ان عيلتي كلها احجام اكس اكس اكس لارچ..انا بس رقعت بالصوت قامت عماتي طلعوا من الدور اللي تحت طبقوا الشقة علي فخادهم.
أنفجر يحيي ضاحكاً و صدي صوت ضحكاتهما معاً أثر هدوء الشارع الشديد بعدما مرت الساعة منتصف الليل:يولاد الأيه.. دا انتي منطقتكم دي حكاية.. تعالى تعالي نكمل جوا.#
ارتسمت ابتسامة خفيفة علي وجه فريدة قبل أن تعود من صمتها وتجيب الفتاة:صداقة حقيقية يا كلارا اتمني متزعجوش إذا قررتوا تكملوا سوا..ها قولتي ايه..اخليه يكلمك دايركت بقا وتحددوا معاد؟
توترت كلارا و أدارت وجهها بتردد نحو يحيي الذي يجلس عن بعد يراقبهما بتركيز ثم أدار وجهه مسرعاً..
تقدمت نحوههم فريدة بخطوات واثقة و هي تخفي ابتسامتها.. بمجرد أن جلست أقترب منها يحيي و همس لها:ها انطقي.
ردت فريدة بإبتسامة خبيثة:هتعزمني علي فرحكم ها؟
نهض يحيي مسرعاً و هو يقفز في مكانه:يسعد دينك يا شيخه.
أنت تقرأ
أحمق في بيتي
Humorمجموعة من الفتيات و الشباب يجمعهم القدر ليعيشوا تحت سقف واحد رغماً عنهم.. يذهبون للجامعة معاً و يتناولون الطعام علي نفس المائدة كعائلة واحدة.. و لكن كيف سيتأقلمون علي هذا الوضع وسط تحديات تلك الحياة الجديدة مع أناس و بلدة جديدة!.. سيندمجون رغم اختل...