|٥٨|

178 10 7
                                    

متأخرتش عليكم اهو اعملوا vote بقا متبقوش بخلا😂
واحكولي مين أكتر حد بتحبوه؟

ومين اكتر حد بتحسوه شبهكم؟ 🤔

____________________________________________

دفع أحمد العربة الكبيرة و ملك علي يمينه تتفحص المنتجات و هما يستمعان لثرثرة أصدقائهما..ضحك أحمد ساخراً من سمر و سلمي اللذان يتشاجران بشأن أنواع اللحوم المثلجة:نفسي اشوفهم متفقين قبل ما اموت.
أدارت ملك وجهها له:انا اللي نفسي تعيش معاهم يوم واحد بس.
حركت رأسها بنفاذ صبر و هي تبتعد عنهما لتقترب من قسم الأدوات المدرسية.. لاحظ أحمد الابتسامة التي علي وجهها و كأنها تذكرت طفولتها للتو:وحشتك المدارس ولا ايه؟
ألتفتت له و هي تضحك:نهائي..بس انا كنت شاطرة شوية ف المدرسين كانوا بيحبوني.
ضيقت عينيها و هي تقترب لتسند مرفقيها علي العربة:انت بقا شكل طفولتك كانت هادية.
كاد أن يجيب و لكن قاطعته سلمي التي ظهرت فجأة لتضع بعض الأكياس في العربة:خااالص.. أحمد دا كان أشهر واحد ف المدرسة بسبب مصايبه.. كان المدير كل يومين يجره ع المكتب بتاعه يعبطه.. بس مكنش في غير مدرس واحد بيحبه.. فاكر اسمه يأحمد؟
رد أحمد بتلقائية:استاذ حازم.
شرد أحمد بإبتسامة عريضة و هو يتذكر..
#في تمام السابعة و النصف صباحاً مع إشراقة الشمس الساطعة وقف الطلاب في فناء المدرسة يؤدون بعض الأنشطة الصباحية.. من بين طلاب الصف الرابع الابتدائي وقفت سلمي في مقدمة طابور البنات و علي يسارها وقف أحمد بثقة بالغة و كأنه يقود أبناء فصله..دفعه أحد زملائه قائلاً:انت وقفت امبارح ف الاول.. انا اللي عليا الدور.
دفعه أحمد هو الأخر قائلاً:مش بالدور يا حبيبي انا اللي جيت الاول.
سقطت الحقيبة التي علي كتف الطفل أثر الدفعه فدفعه زميله مجدداً:علي فكرة الشنطة كان فيه كتاب دين..انا هقول لأستاذ حازم.. يااا استاذ حااازم.
أقترب أستاذ حازم منهما:ششش انتو بتتخانقوا قدام المدير!..أقف انت يا ابراهيم ف الاول و انت يا احمد تعالي حيي العلم ف الميكروفون.
اتسعت عيناي أحمد بسعادة كبيرة و كأنه نال وسام شرف ما كان ليحلم به.. تبادل النظرات مع سلمي التي صفقت بحماس و هي تشجعه بإبتسامتها العريضة.. بينما أحمد نظر لإبراهيم بتعالي قبل أن يرافق الأستاذ إلي مكان الأذاعة المدرسية.. حمل الميكروفون بين قبضة يده الصغيرة و يكاد قلبه يرقص من وهل الفرحة من هذا الشرف الذي ناله..رفع يده بجوار أذنه و صاح بصوته الطفولي:تحيا جمهورية مصر العربية.
تفاجأ أحمد بأن لا أحد انتبه نحوهه بل كان صوت الطلبة أعلي من صوت الميكروفون..لم يتردد و كرر جملته مجدداً و لكن لم يجيب أحد.. وقعت عينيه علي سلمي التي شعرت بالتوتر الذي انتابه للتو و رفعت كتفيها بإستعجاب..أدار وجهه للناظر الذي لم يكن منتبه حتي لما يجري و يتحدث مع استاذ حازم.. كرر جملته مجدداً بصوت أوضح:تحيا جمهورية مصر العربية.
و بلا فائدة لم ينتبه أياً من الطلبة لزميلهم حتي فشعر بثقته تهتز و انتابه غضب عارم من هؤلاء الطلبة الذين لا يعيرونه انتباهاً و خاصة عندما وقعت عينيه علي أبراهيم الذي ضحك ساخراً منه.. تشايط غضباً و تمسك بالمكروفون بيديه و صاح بصوت عالي:رد يا ابن الكلب منك له.
صمت شديد يعم الفناء و فوراً انتبه كلاً من الطلبة و المدرسين نحوهه.. لم يشعر بحجم الكارثة التي فعلها إلا عندما سمع صدي صوته يأتي من جميع الميكروفونات التي حاوطت أسوار المدرسة.. عندها انكمش مكانه و تعرق جبينه رعباً و هو يري ناظر المدرسة يتقدم نحوهه..
رفع ذراعيه علي حائط مكتب الناظر و هو يترجي:خلاص يا أستاذ والله مش هعملها تاني.
بينما الناظر كان ممسكاً بعصا طويلة رفيعة للغاية و ينهال عليه بالضرب علي مؤخرته:هو انت تجرأ تعملها تاني..دا انا كنت علقتك جمب العلم.
دخل أحد المدرسين الغرفة و هو يتسائل:هو دا الولد اللي شتم ف الطابور.
أجابه الناظر و هو يمد يده بالعصا له:اه هو خد اضربه شويه خليه يتربي.
ترجي أحمد المدرس:والله ما كان قصدي يا استاذ مش هكررها تاني.
ضربه المدرس عدة ضربات علي مؤخرته بالعصا قبل أن يقاطعهم دخول أستاذ حازم.. نظر نحوهه أحمد وكأنه وجد طوق النجاة:قولهم يا استاذ حازم والنبي اني مش هعملها تاني خليهم يسيبوني.
تفاجأ أحمد بأستاذ حازم يحمل العصا عن المدرس ليضربه هو الأخر و هنا شعر أحمد بكسرة قلبه:حتي انت يا استاذ حازم.#
قاطع شرود أحمد صوت سلمي:افتكرته؟
كانت ابتسامتها خبيثة فرد هو و هو يكتم ضحكاته:افتكرته يا اختي.. فاكره انتي بقا عملتي ايه يومها؟
ابتسمت سلمي ابتسامة خبيثة و هي تتذكر..
#وقف يمسح مخاطه الذي سال من كثرة البكاء و ذراعه الأخر يستند إلي الحائط و يخفض رأسه بندم شديد.. سمع صوت يهمس من خلفه:حموو.. ولا احمو.
أدار وجهه للمتحدث فوجدها سلمي التي تسللت داخل غرفة الناظر:انتي ايه اللي جابك! هيذنبوكي جمبي دلوق..
قاطعته بصوت هامس:شش انا عندي خطة.
نظرت للخارج بقلق ثم أعادت بصرها نحوه هامسة:المدير بيقابل موجه برا و مستر حازم و مستر سيد و مس تهاني و مس..
قاطعها بنفاذ صبر:اخلصييي.
أردفت مسرعة:انا هطلع اعمل اي حاجه الهيهم علي ما انت تجري علي فوق.
اومأ برأسه متفقاً:طيب يلا بسرعة.
كادت أن تغادر و لكن وقعت عينيها علي زجاجة مياه غازية وضعت علي مكتب الناظر و يجاورها مجموعة أكواب.. ابتسمت ابتسامة شريرة و هي تتوجه نحو الزجاجة لتفتحها في حين تذمر أحمد:هو دا وقت طفاسه اخلصي هيقفشونا.
فتحت الزجاجة ثم بحثت عن شيئاً في جيب بنطالها:استني بس انا هاخدلك حقك.
أخرجت حلوي صغيرة بطعم النعناع سريعة الذوبان ثم ألقت بضعة منها في الزجاجة و سرعان ما أغلقت الزجاجة:دي تجربة مس صفاء علمتهالنا الحصة اللي فاتت.
أمسك أحمد بيدها و هو يجذبها:طيب طيب يلا.
تجمد كلاً منهما مكانه عندما دخل المدير الغرفة و يرافقه الموجه ذو البذلة الرصاصية و النظارة الطبية الضخمة و رائحة عطره النفاذة.. شهق الناظر مندهشاً قبل أن تتغير تعابير وجهه لغضب عارم.. أنكمش الطفلان و تراجعا للخلف عندما صرخ الناظر فيهما:انتوو بتعملوااا ايههه هناااا.
تلعثم أحمد و هو يعود للحائط:انا.. انا كنت متذنب هنا حضرتك نسيت ولا ايه يا مستر.
أدار الناظر وجهه لسلمي و قبل أن يصيح بادرت هي بذكاء:انا مستر الألعاب بعتني بالحاجة الساقعة دي.
نظرت للموجه بإبتسامة خبيثة:عشان تبل ريق المستر احسن دا الجو حر خالص..مش كدا ولا ايه يا مستر.
نظر الموجه نظرة استعجاب من تلك الطفلة التي تتحدث بلسان لا يليق علي حجمها و سنها في حين بادر الناظر:طيب روحي علي فصلك يلا.
أفسحت سلمي الطريق ليمر الناظر و هو يرحب بشدة بذلك الرجل المهم.. وقفت سلمي جانباً تراقبهما و لم ينتبه أحداً لها من ضئالة حجمها.. ابتسمت ابتسامة شريرة عندما حمل الناظر زجاجة المياه الغازية ثم قام بفتحها لتنفجر في وجهه و تسبب الفوضي في المكتب في حين ارتبك الرجل الذي اتسخت ملابسه بسبب الثوران الذي خرج من الزجاجة.. أشارت سلمي لأحمد بأن يسرع ليتسلل للخارج بدون أن ينتبه الناظر له حتي و يركضا و هما يضحكان بسخرية من الناظر#
ضحكت سلمي و هي تدفع العربة:بالذمة حد كان بينقذك قدي؟
ضحك أحمد و هو يدير وجهه في حين ظهرت فجأة سمر امامهم:جمااااعه.. اهلي وافقوا علي عبدالرحمن.
شهقت سلمي بذهول و اسرعت لتعانقها في حين صفقت ملك بيديها بحماس شديد و أخذ كلاً منهم يهنئها.. مال أحمد علي ملك هامساً:اهي الشلة كله اتخطبت معدش غيرنا احنا الاتنين.
نظرت له نظرة حازمة:قصدك ايه يعني؟
تلعثم أحمد بإرتباك:م.. مقصديش.. قصدي معدش غيرك انتي لوحدك و انا لوحدي.
تسائلت سمر:الا هو فين عبدالرحمن؟
تجول عبدالرحمن بمفرده يحمل سلة بداخلها بعض المستحضرات الطبية و العطور و يحمل بيده الأخري هاتفه و هو يحاول الأتصال بيحيي مراراً و تكراراً:رد يا حيوااان.
تلذذ يحيي بطعم الجبن و هو يمضغه قبل أن يقول:هايله الجبنة التركي..طب عندكم نوع ايه تاني؟
بادرت الفتاة الجميلة التي وقفت خلف ثلاجة الجبن:حضرتك جربت الجبنة البراميلي؟
حرك رأسه بالنفي لتسرع هي و تأخذ قطعة بالشوكة لتضعها في فمه.. تلذذ كثيراً:تحفه.. تعرفي ان الجبنه دي احلي من اللي قبلها.. و لا يمكن عشان من ايدك؟
ضحكت الفتاة بخجل في حين بادرت زميلتها:دي بقا جبنه ملح خفيف هتعجبك جدا يا فندم.
مدت يدها بالشوكة ليفتح فمه و يتناولها بدلال..كاد ان يبدي برأيه و لكن قاطعه هاتفه الذي يرن فرفع اصبعه و هو يقول بإبتسامة خفيفة:ثواني يا بنات.. الو يا عبود.
سأله عبدالرحمن:انت بتعمل ايه عندك؟
أجابه يحيي:انت اللي بتعمل ايه عندك في صف جبن هنا يستاهل بوقك.
فهم عبدالرحمن صديقه من نبرة صوته فمازحه:جبن بردو يا حبيب قلب البنات.. اخلص في خبر حلو.
رد يحيي:طيب قابلني عند صنف اللحوم.
أغلق يحيي هاتفه لتسأله إحداهما:هتاخد أنهي نوع يا فندم؟
رد يحيي مسرعاً:هاخد تمن من دي و من دي.. و هاخد دي كمان.
أشار يحيي نحو زميلتها لتتسع عينيها بإندهاش و سرعان ما يرحل يحيي من امامهما متجهاً لصنف اللحوم و هناك قابل عبدالرحمن:اخلص يسطا وقعت قلبي.
سخر منه عبدالرحمن:انت اهبل يالا.. بقولك خبر حلو.. سمر اهلها وافقوا عليا و هنروح نقرأ الفاتحة الخميس الجاي.
سقطت سلة يحيي من يده من وهل الفرحة فأسرع ليحملها و هو ينظر حوله بإرتباك بعدما ألتفت نحوهه جميع المارين و لكنه رد بإبتسامة عريضة:اخيراً يا عبود.. الحمدلله خلصنا من العريس الرابع..ربنا ينفخ ف صورتك يا احمد انت كمان يااارب.

أحمق في بيتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن