٥-زواج

1.7K 80 12
                                        

"لا أدري أي أرض و أي قلب و أي قرار خير لي،
اللهم إني سلمتك زمام أموري فاكفني شر ما يكون قبل أن يكون".
أحمد الزرود

تجلس روسيل مع جدتها و زوجة عمها و عاد عمها من عمله يجلس معهم فقالت روسيل بابتسامة:
"بعد إذنك يا عمي أنا كنت عاوزه أرجع بقى البيت خلاص العزي خلص و أنا لازم أرجع شغلي".

"شغل إيه ده اللي عاوزه ترجعيله، معندناش حريم بتنزل شغل و لا يعيشوا لحالهم، إنتِ هتجعدي إهنه وسط الحريم و العيلة".

هكذا قال عمها يخبرها بقراراته نيابة عنها فقالت روسيل بجدية:
"أنا أسفه بس أنا مش هسيب حياتي و بيتي اللي عيشت و اتربيت فيه".

"و تعيشي لحالك من غير راجل كيف إكده؟، أبوكي مات خلاص و أني المسؤول عنك دلوك و كلمتي تمشي عليكِ".

نظرت نحو جدتها تطلب منها المساعدة  فتدخلت الجدة:
"بالهداوه يا عبده روسيل زينة و متربية و هتسمع الكلام بس بالهداوه".

تحدثت روسيل بجدية تُعلن عن رفضها لتلك القرارات:
"لا هو أنا مش هسمع الكلام ده، أنا مش صغيرة و مسؤولة عن نفسي و متعلمتش و عملت كل ده عشان أقعد في البيت و كمان أنا من حقي أختار أعيش فين و دي حياتي من و أبويا عايش و مش هغيرها".

إندفع عمها بغضب:
"إنتِ جليلة الرباية أبوكي معرفش يربيكِ و أني هعلمك كيف تردي على كبيرك و تخرجي عن طوعه".

استقامت روسيل بغضب و قالت بحنق:
"أنا أبويا مربيني كويس و لما اقول رأيي و أختار حياتي دي مش قلة أدب".

صفعها عمها بقوة يصرخ بها:
"مترديش عليا يا حرمه و إتحشمي، أبوكي لو رباكي مكانش سابك على حل شعرك إكده و هملك تنزلي وسط الرجالة و تشتغلي و تلبسي خلجات متليجش بحرمة حشمه، أبوكي نسي عادتنا و تجاليدنا".

"لبس إيه؟!، أنا محجبة و بلبس واسع و شغلي في مكان محترم و قولتك أبويا رباني و متجبش سيرته بالطريقة دي تاني".

نالت صفعة أخرى و صرخ بها عمها:
"جولتلك مترديش، إنتِ تنفذي أوامري و بس، إسمعي يا بت إنتِ هتتجوزي أمجد ولدي و هتلبسي من خلجاتنا و مفيش خروج من إهنه و هتشتغلي في الدار كيف الحريم و هتتربي من جديد".

تدخلت الجدة أخيراً بضيق:
"خلاص يا عبد الحميد جولتلك بالهداوه، إطلعي يا بتي أوضتك دلوك".

نظرت له روسيل بحنق و قالت تُعلن عصيانها:
"أنا مش هتجوز و اللي في دماغك مش هيحصل".

تركتهم و دلفت غرفتها بغضب، هي كانت تتوقع منه الغدر و لكن ليس بهذه الطريقة.

تحدثت الجدة بحنق:
"جرا إيه يا عبد الحميد إنت بتعرف إن البت ممتعوداش على عاداتنا و تجاليدنا، بالهدواه عليها مش إكده".

شيروفوبياحيث تعيش القصص. اكتشف الآن