١٥-أصَابكَ عِشقٌ

1.2K 65 6
                                    

"أحسست شيئا ًداخلي فكتبته،
فوجته شعراً إليكِ يُقالُ".
علاء سالم.

ضحكا عليها و ضحكت هي الأخرى ثم صعدت و توجهت لغرفته و كادت أن تطرق الباب و لكنه فتح بذات اللحظة، نظر لها بجمود و عيون ذابلة حمراء كالدماء فقالت و هي تتفحص ملامحه التي تغيرت للحزن:
"الأكل هيبرد...كنت طالعه أستعجلك".

"نازل".

قال كلماته بجمود و نبرة هادئة فأومأت موافقة و ولته ظهرها و تحركت و لكنها استدارت فجأة فاصطدمت بصدره فقالت بتوتر:
"أسفه".

لم يجيبها فسألته بقلق لحالته:
"أدهم هو إنت كويس؟".

لم يجيبها أيضاً فقط ينظر لعينيها بذات ملامحه الجامدة فأردفت:
"أنا حاسه إن في حاجه تانيه مضايقاك غير اللي حصل إنهارده".

لم يجيبها أيضاً فأومأت موافقة و أردفت بتفهم
"تمام مش عاوز تتكلم، عموماً لو عشان اللي حصل إنهارده فأنا حقيقي آسفه على لخبطة حياتك و اللعبكة دي و لو فيه حاجه تانية مزعلاك فحاول تدور و تشوف الموضوع من ناحية تانية أكيد هتلاقي طريق يخرجك من الزعل ده بس متسيبش نفسك للزعل عشان محدش بيخسر في الزعل غير نفسه".

لازال ينظر بعمق عينيها فارتبكت من صمته و نظراته فأماءت بإماءة بسيطة و قالت:
"تمام أكيد فهمت قصدي، يلا عشان مستنيينا تحت".

تحركت من أمامه فيما نظر هو في أثرها و ما يفعل حديثها إلا اشتعال الصراع بداخله أكثر فتنفس بعمق و هبط خلفها و جلسوا يتناولون الطعام.

بعد تناول الطعام نهض أدهم و همس لروسيل بخفوت:
"خلصي و اطلعي عايزك".

أومأت له بعينيها و بعدما انتهت صعدت له وجدته يجلس بانتظارها، جلست مقابله فأعطاها عُلبة و قال بهدوء و ملامح جامدو:
"ده تليفون و خط جديد إبدأي استخدميهم و كلمي صحابك و معارفك و عرفي الكل إننا كتبنا الكتاب من فترة و الفرح قريب و اللي يسأل كنتي مختفيه فين هتقولي إنك تعبتي نفسيا بسبب وفاة باباكي و مكنتيش حابه تخطلتي بالناس، مركزه معايا و لا إيه؟".

أومأت بالإيجاب فأردف:
"ركزي كويس مش عايز غلطة، محدش يعرف أي حاجه حصلت، علاقتي بيكي عن حب و إبتدت من قبل وفاة باباكي و أنا أصريت نكتب الكتاب بعد الوفاة على طول عشان أبقى جنبك  وكان طبيعي يبقى من غير إعلان، تمام؟".

"تمام بس هو إحنا هنعمل فرح فعلاً؟".

"ممكن تبقى حفلة صغيرة و ممكن تبقى مجرد زفة و شوية هيصه من صحابك و هتلبسي فستان فرح و الناس كلها هتعرف إنك مراتي...آه و بالنسبة إنتِ قاعده فين هتقولي إنك هنا عادي نقلتي بعد كتب الكتاب عشان أنا و بابا رفضنا تقعدي لوحدك فقعدتي وسطنا لحد معاد الفرح".

شيروفوبياحيث تعيش القصص. اكتشف الآن