فتح أدهم الباب على حين غِرة فانتفض الجميع فزعاً و قد كان الشباب جميعاً و محسن و ميرڤت مع روسيل و كان أسرعهم بديهياً عبد الله الذي قفز من النافذة و كاد عمرو و سليم يفعلان فعلته و لكنه أغلق النافذة و أحكم غلقها من الخارج بلوح خشبي كي لا يلحق به أدهم فقال عمرو بعدم تصديق لفعلة عبد الله:
"يابن المجرمين".و قال سليم بنبرة شبه باكية:
"هنتشلوح".أما روسيل فوقفت بحركة سريعة فوق الفراش تفكر كيف تهرب و هي تنظر لأدهم الذي خلع حزام بنطاله و هو ينظر لهم بشرر يتطاير من عينيه ثم قال بجدية و هو يشير لمحسن و ميرڤت:
"إطلعوا إنتوا، حسابنا بعدين".أمسكت روسيل ميرڤت فقالت ميرڤت:
"على فكره أنا مليش دعوة كله من البت دي غصبتني أعمل كده هي و العيال المجرمين دول، حاولت أقولك بس هددوني يحرموني من العيال".نظروا لها فارغين أفواههم و كادت روسيل أن تتحدث و لكن حرك محسن رأسه مؤكداً على حديث ميرڤت و قال بجدية:
"حصل و هددوني أنا كمان، هو معقول نعمل كده في إبننا يعني؟، يلا يا حبيبتي نخرج و نسيبه يربي العيال دي و يجيبلنا حقنا منهم الظلمه دول".أنهى كلماته و هو يجذب ميرڤت من يدها ليخرج بها فقفزت روسيل خلف سليم تمسك بملابسه من الخلف و قد خرجا كلا من محسن و ميرڤت فيما أوصد أدهم الباب بالمفتاح و وقف يعدل من حزامه بيده و ينظر لهم بحنق فقال عمرو:
"أكيد مش هتصدقهم يعني، ده إنت سيد العاقلين، دول كبروا و خرفوا خلاص".يقترب أدهم منهم ببطء و سليم يحاول التملص من روسيل التي تختبئ خلفه دون جدوى فقال بضجر:
"يا ست إوعي بقى، إنتِ بتستغلي إني مش هعرف أمسكك؟".تحدثت روسيل بجدية و هي تنظر نحو أدهم الذي يقترب:
"إنت راجل تستحمل".ضرب أدهم بحزامه فقفزوا جميعاً رغم أنه لم يمسهم و قال سليم و هو يقفز نحو الفراش ليبتعد:
"يا ستي أنا مش راجل".قفز فانفلتت يد روسيل من على ملابسه و لكن أدهم كان الأسرع و ضربه بحزامه فصرخ سليم يتأوه و عمرو يحتمي بالحائط فضربه هو الآخر و روسيل تقفز بمحلها لا مهرب لها فيما باغتها أدهم و أمسكها من ملابسها كالمجرمين و قال بحنق و غيظ:
"أنا هربيكِ، بس بعد ما أخلص من العيال دي".جذبها من ملابسها فحاولت الفرار منه و لكنه ضرب بحزامه فصرخت فيما فتح باب الغرفة و أخرجها ثم أوصده مرة أخرى و عاد لعمرو و سليم اللذان ينظران له بتوسل و بدأ عمرو يلطم وجهه و على حين غِرة بدأت المعركة.
أبان ذلك بالخارج خرجت روسيل وضحكا محسن و ميرڤت على مظهرها فاقتربت منهما تقول بحنق:
"إنتوا بتسلموني ليه من قبل أول قلم حتى".
أنت تقرأ
شيروفوبيا
Romanceتصفعنا الحياة دائماً وتقسو علينا فنصبح كالموتىٰ الأحياء، نسير بأجسادنا بِلا روح، ننطفئ و نفقد بريقنا ونغرق بعتمتنا وتصبح ملاذنا الآمن وهنا نصبح أسرىٰ لهذه العتمة، نَهَاب سطوع الشمس، نَهَاب بريقها الذي يعطي رونق للأشياء فتقر العيون و يضج العالم بالحي...