"الرجل يُحب الألم، يُحب من تؤذيه فبالألم يختبر رجولته و قدرته على الصبر لذا لا يتعلق بامرأة تبكي أمامه بل بامرأة تُبكيه".
أحلام مستغانمي.
تذكر هذه الليلةالمريرة و اعتصر الألم قلبه و قال بنبرة متألمة:
"أنا عرفت و افتكرتها بتخوني و شغاله مع داغر".
قال عبد الله متابعاً:
"بالظبط و بعدتها عنك بس هي بقى مستسلمتش و دخلت اللعبة و حطت خطة جديدة خالص و غيرت كل حاجه و مسكت كل خيوط اللعبة في إيديها و بدأت اللعب على كبير، قدرت توصلي ما هي عارفاني بقى و عشان عارفه إني عايز أخلص و أسيب كل حاجه أقنعتني و خدت مني الأمان و إتفقت معايا أساعدها بس إنت تبقى بره الموضوع و وافقتها عشان فاهمين دماغك و إنك مش هتصدق و مش هتثق في حد و ممكن تتهور زي ما حصل إنهارده و تروح تقتله و تقتلنا إحنا كمان".
تنهد و أردف:
"بس ساعتها داغر كان خد إحتياطه و مسح كل حاجه و بقى حذر جداً من كل اللي حواليه فمقدرتش أوصل للورق اللي يخلص سليم و وقفنا و ساعتها هي قررت تدخل سليم في اللعبة و ده كان صعب و خصوصاً إنك مراقبها طول الوقت و دي كانت مهمتي إني دخلت عمرو اللعبة و كان بيراقبها عشان يحميها و إنت متعرفش أي حاجه و عشان إنت تطمن كملت حياتها عادي و بقت تخرج و تمارس حياتها بشكل طبيعي عشان تشتتك و طبعاً كنا مراقبينك عشان نعرف تحركاتك و متكشفهاش و بقت الحراسه هي اللي بتمشيها و بدل ما إنت اللي بتراقبها بقت هي اللي بتراقبك و إنت بتشوف اللي هي عاوزاك تشوفه و طبعاً ده كان سهل لإن عمرو اللي بيحرك الحرس أصلاً".
ينظر أدهم له بعدم تصديق فيما تابع عبد الله:
"إقناع سليم كان صعب و مغامره ممكن تقضي علينا بس هي لعبتها بصياعه إستغلت كل اللي سمعته و عرفته و بدأت تبعتله و تشككه في داغر و هو ميعرفش مين أصلاً اللي بيبعتله و فعلاً دخل الشك قلبه و ساعتها قررت تكشف نفسها قدامه و قابلته و عرف إن هي طبعاً ثار و حاول يداري شكه بس هي رمت الكوره في ملعبه و قالتله كذا معلومه و سابته يدور بنفسه و فعلاً وصل و إتأكد، ساعتها بقى دخلته اللعبة لإن هو الوحيد اللي يقدر يدخل بيت داغر و شركته بكل أريحيه و بقى لينا عين جوا كمان لحد ما قدر يوصل للورق اللي يورطه، كانت كل المخازن و أي مكان لشغل داغر المشبوه بإسم سليم".
إبتسم بسخرية و أردف:
"و عشان داغر مش واخد خوانه من سليم عشان حاطه في جيبه أصلاً وقع بطريقه هبله، سليم عمل عقود بيع و شرا بينه و بين داغر و مضاه عليها في وسط ورق بتواريخ قديمه و رجعت كل حاجه بإسم داغر و بعدها جمعنا الورق و البيانات اللي وصلها سليم و اللي روسيل جمعتها و بقى كله في إيد سليم و راح سلمها للبوليس و بلغ عن داغر و عشان عارفين إنه ممكن يعرف يسلك و يخفف الأحكام خصوصاً إن مفيش دليل على جرايم القتل زودتله حته كمان بإنها سابته يوصلها و عشان ما يضغطش عليك بيها و يفكر إنها نقطة ضعف ليك كنا عاملين خطه و بنصور الطلعات بتاعتنا عشان تبقى معاها و قدام داغر تبقى بتلعب عليكم إنتوا الإتنين و سهلنا موضوع خطفها عشان يتقبض عليه مُتلبس في قضية شروع في قتل كمان و كمان كل الحاجات الخاصه بيك إتنسفت من على اللاب اللي كان مع داغر قبل البوليس ما يجي".
أنت تقرأ
شيروفوبيا
Romanceتصفعنا الحياة دائماً وتقسو علينا فنصبح كالموتىٰ الأحياء، نسير بأجسادنا بِلا روح، ننطفئ و نفقد بريقنا ونغرق بعتمتنا وتصبح ملاذنا الآمن وهنا نصبح أسرىٰ لهذه العتمة، نَهَاب سطوع الشمس، نَهَاب بريقها الذي يعطي رونق للأشياء فتقر العيون و يضج العالم بالحي...
