١١-أنظر حولك

1.6K 86 23
                                        

"أنتِ جميلة كوطن مُحرر،
و أنا متعب كوطن مُحتل".
محمود درويش

وصلا مكان ما طلبت صف الدراجه و هي تضحك بسعادة و تقول:
ؤبجد ده حلو قوي، إزاي ممتع كده؟".

إنتبهت لصوت يرحب بها بنبرة حنونة:
"يا أهلاً بست البنات".

إقتربت منه بابتسامة صافية:
"عم محمد يا قمر، وحشتني قوي".

إبتسم الرجل بسعادة:
"إنتِ ليكِ واحشه و الله، بقالك كتير مبتجيش، الحاج عامل إيه؟".

إقترب أدهم منهما و أجابت روسيل الرجل بهدوء:
"الله يرحمه يا عم محمد".

حزن الرجل كثيرا و بكى فقالت روسيل بمرح:
"لا بقى ده أنا جايالك تروقني هتنكد عليا همشي".

كفكف الرجل دموعه و قال بصوت متحشرج:
"لا يا بنتي ربنا يراضيكِ و ما يبيت في قلبك حزن أبداً".

إبتسمت له و انتبه الرجل على أدهم فقال بابتسامة يرحب به:
"أهلاً يا أستاذ منورنا".

ثم نظر لروسيل و قال:
"مش تعرفينا".

نظرت لأدهم الذي تغيرت ملامحه و أجابه أدهم بدلاً عنها:
"أنا جوزها".

إندهشت روسيل من قوله فيما ابتسم الرجل بسعادة:
"الله أكبر، ألف مبروك ربنا يسعدكم و يهنيكم".

"الله يبارك فيك، يلا بقى جهزلنا كوبايتين حمص الشام على مزاجك خلينا ندوقه عمايل إيدك".

كان هذا قول روسيل و ابتسم الرجل:
"من عنيا، إقعدوا و أنا هجيبلكم، مكانك فاضي أهو".

تدخل أدهم باعتراض:
"لا شكراً متعملش حسابي".

تركهما و تحرك فقالت روسيل بغمزة للرجل:
"سيبك منه إعمله كوبايه هياكل غصب عنه".

ضحك الرجل و أومأ موافقة ثم تحركت روسيل نحو أدهم و اصطحبته لمجلسها المفضل، نظرت لملامحه الجامدة و قالت له بضجر:
"يخربيت كآبتك، مالك يا كئيب يا عدو الفرحه؟، يابني إستمتع".

نظر لها و لم يجيبها فسألته:
"هو إنت ليه قولت إنك جوزي مش إنت منبه عليا محدش يعرف؟".

"يعني لما واحد يعرفك و يلاقيكي جايه الساعه واحده و نص بليل مع واحد غريب هيقول عليكِ إيه؟، كان لازم أفسر طبعاً".

أومأت موافقة فسألها بحنق:
"إنتِ كنتي بتيجي هنا مع كريم؟".

"لا لا متقلقش محدش كان بيجي معايا هنا غير بابا، ده مكاني أنا و هو و ساعات كانت أروى بس مكانتش بتيجي كتير".

إقترب الرجل منهما بلأكواب فنهضت روسيل تأخذهما منه ببسمة:
"تسلم إيدك يا قمر".

شيروفوبياحيث تعيش القصص. اكتشف الآن