الجزء الثاني(١٦-حيلة ذكية)

638 45 10
                                    

بمنزل العائلة يجتمعون اليوم على وجبة الغذاء في الطابق الخاص بمحسن و ميرڤت و لكن تغيبت فاطمة و زهرة فزهرة لم تجتمع معهم على الطعام منذ قدومها لشعورها بالحرج منهم و لإعتقادها أنهم يبغضونها و فاطمة تجلس معها كي لا تتركها وحيده، التف الجميع حول طاولة الطعام و لاحظ محسن غياب فاطمة و زهرة كالعادة منذ قدومها فقال بجدية موجهاً حديثه لعمرو:
"عمرو إطلع هات مراتك و حماتك، قولهم إني عاوزهم".

نظر له عمرو بتردد فأشار له لينفذ لذا تنهد عمرو و انصاع لمحسن و صعد لهما بالفعل و بعد دقائق هبطت فاطمة و معها زهرة برفقة عمرو، قالت زهرة بنبرة مهتزة:
سلام عليكم.

حيوها جميعاً و أردف محسن بنبرة هادئة:
"إتفضلي يا ست زهرة، إقعدي اتغدي معانا..".

جالت بنظرها على الجميع بتوتر فتابع محسن:
"إسمعيني يا ست زهرة كويس، البيت ده كلنا فيه عيله واحده، مفيش حد يبقى زعلان و لا مهموم لوحده و لا بينا حد منبوذ، إحنا قبلناكِ وسطنا و ده مكانش مجرد كلام و طول ما إحنا شايفينك بتصلحي من نفسك هتلاقينا بنساعدك كمان، إحنا مش معصومين من الخطأ و إحنا فاهمين ده كويس بس هنا في وسطنا اللي بيغلط بيلاقي اللي يرده و يشجعه يصلح غلطه، كلنا إيدينا واحده و بنشيل بعض و لا عمر حد فينا بات مهموم لوحده، الهم بيتقسم علينا قبل الفرح و مدام بقيتي فرد من العيله يبقى وجودك مهم في وسطنا و تشاركينا في كل حاجه و لا عمرك هتلاقي اللي يجرحك بنظره طول ما إنتِ ماشيه في طريقك الجديد.....إتفضلي يا ست زهرة إقعدي، يلا يا فاطمة قعدي مامتك".

أمسكت فاطمة بيد والدتها تحثها على الجلوس فجلست زهرة و تنهدت بعمق ثم قالت موجهة حديثها للجميع:
"شكراً إنكم قبلتوني وسطكم بعد كل اللي حصل، أني غلطت في حقكم كتير و خصوصاً روسيل و فاطمة بس إنتم كنتم أحسن مني.......أني عرفت غلطي و لا عمري أرجعله تاني....أني أسفه لكل واحد فيكم زعلته في يوم...بطلب منكم السماح".

تنهدت ميرڤت و قالت:
"أهلاً بيكِ يا ست زهرة وسطنا و متأخذنيش على مقابلتي ليكِ، أنا بس....".

قاطعتها زهرة بقولها:
"أني عارفه إنك بتعزيهم و بتخافي عليهم و حقك بعد اللي حصل مني".

إبتسمت روسيل و قالت لتنهي هذا الحديث:
ؤخلاص يا طنط حصل خير و اللي فات هننساه و هنبدأ سوا صفحه جديده، يلا بقى كلوا قبل الأكل ما يبرد".

إبتسمت زهرة لها بامتنان و بدأ الجميع في تناول الطعام و لم تخلو جلستهم من المشاكسة و الضحكات كالعادة و زهرة تحاول الإندماج معهم.

باليوم التالي بعد الظهيرة ذهب عبد الله و أدهم لمقر عمل روسيل لبدء تنفيذ خطتها لتصلح بين عمرو و والده، إستقلت معهما السيارة و قال عبد الله بمشاكسة:
"إنتِ واثقه من اللي هتعمليه ده؟، أنا مقلق منك".

شيروفوبياحيث تعيش القصص. اكتشف الآن