الجزء الثاني(٢١-من شابه أباه)

732 47 49
                                    

بعد مرور عشرون عاماً يجتمع الأبناء بالحديقة معاً و تحدثت وتين بمشاكسة لسليمان إبن عبد الله و بيلا بعدما لاحظت ضيقه:
"شكلك كده إتزحلقت جامد المره دي".

نظر لها بحاجب مرفوع فأردفت:
"قول قول ماتتكسفش إحنا ستر و غطا عليك، عادي يعني هي أول مره يا سولي".

تدخل محمد و هو يكتم ضحكته:
"عادي يعني المفروض إنت نحست خلاص، ما إنت طول عمرك ملكش حظ مع البنات".

يطالعهم سليمان بحنق فيما قالت مليكة شقيقة سليمان بجدية:
"بس بقى إيه السخافه اللي إنتوا فيها دي؟".

نظر لها بابتسامة فربتت على كتفه و تابعت:
"هو هيحكي لوحده من غير ضغط".

تلاشت إبتسامته و الجميع يكتمون ضحكاتهم فتدخلت تاليا إبنة عمرو:
"ماتخلص يا سولي، إحكي خلينا نتسلى شويه".

كاد يتحدث سليمان ليلقي بكلمات حانقة و لكن قاطعه قول مراد بجدية و حزم:
"ما تتلموا بقى، بطلوا تستهزقوا بيه، إيه قلة الأدب دي هو إكمنه عبيط و سوابق تعملوا فيه كده؟".

طالعه سليمان بحاجب مرفوع ودهشة فيما أردف مراد:
"لامؤاخذه متزعلش دي عيال مهزقه بس إنت شكلك زعلان بجد، إيه اللي حصل؟".

إنخدع سليمان بكلمات مراد الجدية المزيفة فهذه كانت حيلة من مراد ليجعله يتحدث فتنهد سليمان مطولاً و أجابه و الجميع ينصتون إليه باهتمام:
"طلعت متجوزه و عندها عيلين".

إنفجر الجميع في الضحك فهو منذ أشهر يحاول التقرب من هذه المرأة و كالعادة يفشل كجميع محاولاته السابقة، مراد بضحك و قال:
"شوفوا ال creativity، الواد متنوع برضه، كل واحده أنقح من التانيه، أداء مُبهر".

طالعهم بحنق و امتعاض و هم يضحكون فبدأ عمر إبن عمرو بالغناء و تمثيل الكلمات و هم معه يشاكسون سليمان:
"كل يوم نتلاقى و الأشواق مشتاقه...و الغرام في عيونا و ندوب ليله و ليله غرام...الفراق مش لينا و الحنين مالينا...حتى الدمع في عينينا جوا عيونا و طول ليلي...".

يطالعهم سليمان باشمئزاز و هنا بدأ مراد يقرع على الطاولة و الجميع يصفق و أطلقت وتين و تاليا الزغاريد و كأنهم بحفل:
"ذكريات كدابه...و الأشواق كدابه...أدي الليل بجراحه و ناره....".

ضحك سليمان و اشترك معهم بالرقص و الغناء يسخر من فشل جديد بحياته، خرجن بيلا و دينا و روسيل و فاطمة عندما إستمعن للضوضاء و قالت روسيل بجدية:
"بس بس إيه الدوشه دي مش عارفين إن جدو تعبان".

قال مراد بضحك:
"بنحتفل بسولي، القطه طلعت متجوزه و معاها عيلين".

دهشن و قالت بيلا بدهشة:
"يا واد هو إنت طالع أهبل لمين نفسي أعرف، بتجيب الستات دي منين يا مفضوح؟".

شيروفوبياحيث تعيش القصص. اكتشف الآن