بعد منتصف الليل بمنزل العائلة ينعم الجميع بنوم هادئ و انتفض أدهم و روسيل من نومهما على صوت صراخ فهرول أدهم و ارتدت روسيل إسدال الصلاة سريعاً و هرولت خلفه يستمعون لصراخ و ضجيج، فتح أدهم الباب و تفاجأ بسليم يهرول على الدرج و سأله أدهم بفزع:
"في إيه؟".أجابه سليم و هو يهرول:
"فاطمة شكلها بتولد".هرولت روسيل للأعلى و كاد أدهم يهرول معها و لكنه إستمع لميرڤت تسأل بفزع:
"في إيه يا ولاد؟".نظر لها أدهم من أعلى الدرج و أجابها يطمئنها:
"تقريباً فاطمه بتولد يا ماما، خليكِ و هطمنك".صعد خلف روسيل وجد عمرو يقف بتيه و فزع ومعه عبد الله بينما روسيل و الفتيات دلفن ليساعدن فاطمة، ربت أدهم على كتفه:
"إيه يا عمرو، في إيه؟".قال عمرو بنبرة مهتزة و توتر:
"جالها الطلق.....أنا مش عارف أتصرف...البنات....".ربت على كتفه يطمئنه و قال بنبرة هادئة:
ؤمتقلقش خير، البنات خلاص هيساعدوها، إدخل إنت البس و هات تاليا ننزلها عند ماما تحت، يلا إتحرك و إنت إتحرك يا عبد الله و سليم بيجهز العربية.تحرك عبد الله فيما وقف عمرو ينظر لأدهم بتيه فقال أدهم بجدية:
"عمرو ركز كده و فوق".لم يتحرك عمرو فجذبه أدهم من يده لشقته ثم أتى له بملابس من ملابسه و أعطاها له:
"إلبس دول يلا و أنا هطلع أساعدهم".تركه و صعد حيث الفتيات وجد روسيل تهرول نحوه:
"أدهم فاطمة بتنزف جامد و مش قادره تتحرك، نتصل بالإسعاف أحسن"."الإسعاف هتاخد وقت، نتحرك بيها إحنا أسرع".
أومأت موافقة و قد كان عبد الله أبدل ملابسه فقال أدهم:
"روسيل دخلي عبد الله يشيل تاليا ينزلها و أنا هجيب عمرو".هرول و تقابل مع سليم يصعد الدرج و علم منه الحالة فدلف خلفه وجدا عمرو مازال على حاله لم يتحرك و عباراته تنهمر في حالة صدمة فأشار أدهم لسليم ليبقى معه و تحرك هو بسرعة و أخذ متعلقاته ثم صعد فيجب أن يتصرف أحد بسرعة و عقلانيه و الجميع مذعور، صعد و أخبر الفتيات بأن يضعوا غطاء على فاطمة و دلف حملها ثم هرول بها و معه عبد الله و روسيل، إستقلوا السيارة و إنطلق بها للمشفى.
وصلوا للمشفى و دلفت فاطمة غرفة العمليات بسرعة لإنقاذها، حضر سليم و معه محسن و عمرو و قد تركوا بيلا و دينا مع ميرڤت ليراعين الأطفال، يتحرك عمرو بآلية مع سليم الذي يمسك بيده يقتربوا منهم و سألهم محسن بقلق:
"إيه يا ولاد فاطمه عامله إيه؟".أجابه أدهم بحزن دفين و قلق:
"الدكتور بيقول الرحم إنفجر و دخلت العمليات، ربنا يستر".
![](https://img.wattpad.com/cover/331184040-288-k2091.jpg)
أنت تقرأ
شيروفوبيا
Romanceتصفعنا الحياة دائماً وتقسو علينا فنصبح كالموتىٰ الأحياء، نسير بأجسادنا بِلا روح، ننطفئ و نفقد بريقنا ونغرق بعتمتنا وتصبح ملاذنا الآمن وهنا نصبح أسرىٰ لهذه العتمة، نَهَاب سطوع الشمس، نَهَاب بريقها الذي يعطي رونق للأشياء فتقر العيون و يضج العالم بالحي...