٨-الحب كذبة

1.3K 93 4
                                    

"هناك من يرى الحب حياة و هناك من يراه كذبه، كلاهما صادق فالأول إلتقى بروحه و الثاني فقدها".
محمود درويش.

في صباح اليوم التالي استيقظت روسيل و ذهبت للمرحاض تغتسل ثم خرجت من المرحاض وجدت أدهم بالمطبخ يُعد وجبة الفطور فقالت بابتسامة:
"صباح الخير".

"صباح النور".

أجابها و هو منشغلاً بإعداد الطعام فيما اقتربت روسيل تساعده و تتسآءل:
"إنت مش رايح الشغل إنهارده؟".

أمسك أدهم الأغراض منها و أجابها:
"لأ، سيبي الحاجه و أقعدي أنا خلصت أصلاً".

جلست روسيل دون نقاش فهي لا تقوى على المجادلة فنظر لها و تحدث بجدية:
"معاد الدكتور الساعه ١٢ الظهر، إفطري بسرعه عشان نلحق نروح".

"إنت روحت حجزت إمتى؟!".

أجابها و هو يضع الأطباق أمامها:
"مروحتش لقيت رقم العيادة على النت و اتصلت حجزت".

أومأت موافقة و بدأت تتناول الطعام و هو أيضاً و بعدما انتهيا من الطعام ذهب كلا منهما ليبدلا ملابسهما و بعد قليل خرجت روسيل و اصطحبها بالسيارة لمقر الطبيب.

وصلا العيادة و جلسا ينتظران دورها و لاحظ أدهم عبوسها فسألها:
"مالك؟".

انتبهت له و أجابته:
"مفيش بس مبحبش جو العيادات و المستشفيات ده بيخنقني".

أومأ لها و قاطعتهما مساعدة الطبيب:
"آنسه روسيل إتفضلي دورك".

إبتسمت لها روسيل و تحركا سويا و دلفا للطبيب، وجد أدهم الطبيب رجل كبير في العمر ذو لحية خفيفة و شعر يغطيه الشيب و ابتسم لها الطبيب يرحب بها:
"عروستي القمر".

ضحكت روسيل و شاكسته:
"لا ياعم أنا هفشكل الجوازه دي، كل ده مش عارف تكون نفسك و تحوش الربع جنيه المهر؟".

نظر لهما أدهم بتعجب لمشاكستهما و لكنه ابتسم داخله على تحولها المفاجئ من العبوس للمرح فيما ضحك الطبيب و قال:
"أعمل إيه بس غصب عني الدنيا عماله تغلى، إصبري عليا شويه كمان أكيد مسيري أحوشه و الحق أتجوزك قبل ما أودع".

ضحكت روسيل فيما التفت الطبيب لأدهم و قال له بابتسامة:
" إتفضل أهلاً و سهلاً، معلش بقى سيلا دايماً تاخدني كده".

إبتسم أدهم إبتسامة خفيفة و جلس كما جلست روسيل مقابله و نظر لها الطبيب و سألها:
"مش تعرفينا".

"أدهم قريبي".

"أهلاً بيك".

أجابه أدهم بنبرة هادئة:
"أهلاً".

نظر الطبيب لها و سألها:
"خير بقى الأستاذة تقلانه و مبتجيش ليه المتابعه بتاعتها؟".

شيروفوبياحيث تعيش القصص. اكتشف الآن