شيروفوبيا

٣-الأيام بيننا

"نعم جرحي يؤلمني و لكن سأطيب جرحي و أتعافى، لن أضعف و لن أشتاق،
تُراهن على حبي لك؟!
كم أنت مسكين و بيننا الأيام".

تنظر لها روسيل بعدم تصديق فأؤدفت أروى:
"أنا حامل".

شعرت روسيل بالإختناق و لم تعد تقوى على متابعة هذا الحديث لذا استقامت بهوان و هي تستند بيديها كي لا تسقط فقدماها لم تعد تقوى على حملها ثم تحركت نحو غرفتها بهوان و ضعف و انكسار و إرتمت على فراشها تبكي بانهيار.

جلست أروى بغرفتها تحاول الإتصال بكريم و هو لا يجيبها و ظلت تحاول لبعض الوقت حتى نفذ صبرها فارتدت ملابسها و ذهبت له و طرقت باب منزله و فتحت لها والدته، أروى بابتسامة:
"إزيك يا طنط؟".

"بخير يا حبيبتي، إتفضلي يا أهلا و سهلا".

"لا معلش مره تانيه، هو كريم هنا؟".

"أه يا حبيبتي في أوضته، هو في حاجه؟".

حاولت أروى الثبات و اختلقت كذبة كي تصل له دون أن يعلم أحد ما حدث:
"لا أصله إتخانق مع روسيل فكنت جايه أصلح بينهم، ممكن تندهيله؟".

"لا إله إلا الله، حاضر يا حبيبتي ثواني".

أرسلت أروى له رسالة محتواها:
"لو ما خرجتش تقابلني هفضحك".

دلفت خديجة له و قد قرأ الرسالة كادت أن تتحدث فقال بجدية:
"أنا جاي يا ماما سمعتها".

"طيب يابني بالراحه يا حبيبي و حل الأمور مع روسيل بالراحه، ربنا يهديكم"

أومأ موافقه و خرج لأروى ثم اصطحبها خارج المنزل بغضب و هبط بها للأسفل، كريم بغضب:
"إنتِ عايزه إيه؟، إزاي تيجي لحد هنا؟".

"يمكن عشان مبتردش على تليفوناتي، مبتردش عليا ليه؟".

"أروى إنسي كل اللي حصل بينا، أنا مش هسيب روسيل".

"نعم أنسى إيه؟، إنت إتجننت؟، أنا حامل".

أجابها كريم بحنق و غضب:
"مش مشكلتي روحي إرمي بلاكي على غيري و إنسي أنا مستحيل أسيب روسيل إنتِ فاهمه؟".

"لأ مش فاهمه، إنت مش قولتلي هتسيبها و نتجوز، بعد كل اللي عملته عشانك هتسيبني؟".

"أنا مضربتكيش على إيدك و لا غصبتك على حاجه، إنتِ اللي فضلتي تلفي ورايا، إنتِ اللي جيتي قولتيلي بحبك و سلمتيلي نفسك بمزاجك و من غير ما أطلب منك و أنا كنت رافضك أصلاً".

أروى بذهول:
"عشان حبيتك، عملت كل ده عشان بحبك و إنت قولتلي إنك حبتني".

"أنا عمري ما حبيت غير روسيل و إنتِ عارفه كده كويس و لما قولتلك بحبك كان وقت ما كنت معاكِ في السرير كلام مش حقيقي يعني، أروى إبعدي عن طريقي كفايه دمرتيني و دمرتي حياتي و مش عارف هصلح الدنيا مع روسيل إزاي، أنا مش هتحمل بعدها عني".