بمنزل العائلة تجلس الفتيات سوياً و قد خرج الشباب يستمتعون ببعض الوقت معاً كما خلد الأطفال للنوم و ظللن الفتيات سوياً تتسامرن، تجلس روسيل بملل شاردة فانتبهن لها الفتيات فغمزتها دينا بيدها كي تنتبه و سألتها بمشاكسة:
"سرحان في إيه يا جميل؟".تدخلت ميرڤت بمشاكسة:
"بتحب جديد".ضحكن الفتيات و أجابت روسيل بجدية:
"بفكر في موضوع مهم و حيوي جداً".نظرن لها باهتمام فأردفت توضح لهن:
"بفكر أتدرب رقص شرقي".سألتها دينا باستنكار:
"و ده بقة إن شاء الله هتعمليه بظهرك اللي ملصمينه بشرايح؟".نظرت لها روسيل بامتعاض و أجابت بتهكم:
"لا يا خِفة بوسطي".قالت فاطمه بمرح:
"البت دي خطر تتساب فاضيه على فكره، بتطلع بأفكار مُريبه".بينما قالت بيلا بحماس:
"لا دي فكره حلوه جداً، أنا عاوزه أتعلم بس روسيل إنتِ أصلاً بتعرفي ليه تتعلمي؟"."عشان أتعلم صح".
قالت ميرڤت بتهكم و مشاكسة:
"يا فرحتك يا أدهم، هتشتغلي رقاصه يا بت؟".و قالت دينا بتهكم:
"أيوه و في وسط الرقصه ظهرها يطق و يحدفوها بالطماطم، حلو يلا يا روسيل و إحنا في ظهرك، ده إحنا هنضحك ضحك".أنهت حديثها بضحك فانقضت عليها روسيل تضربها بخفة و هي تقول بحنق:
"طماطم يا بومه يا كئيبة".تضحك دينا فيما اعتدلت روسيل تهندم ملابسها و تنظر لها بحنق و تقول تُكيدها:
"مش أحسن منك عل الأقل هدلع الراجل مش زيك، هيطفش منك قريب الواد سليم ده".قالت ميرڤت بجدية:
"لا إذا كان عشان دلع إبني يبقى يلا و إشتريله بدلة رقص كده و روقي عليه".أنهت حديثها بابتسامة و حماس فضحكت روسيل و قالت:
"يا ست إنتِ دايسه في أي دلع؟، تموتي و تدلعي ولادك، أنا هتدرب عشان بجد تفريغ طاقة رهيبه إنتوا إزاي مش متحمسين يا عالم يا كئيبة ما تفرفشوا كده"قالت دينا بجدية:
"بس بقى عشان شكل سليم هيطفش بجد، مش مرتحاله كده بقالي فترة".سألتها فاطمة بجدية:
"ليه، إيه اللي حصل؟".تنهدت دينا و أجابتها:
"مش عارفه بس فيه بت كده كانت جايه الشركة في شغل شكلها مش تمام و حسيت كده سليم إتوتر لما شافها و بعدين بقت تيجي بدون سبب يعني الشغل مش محتاج إنها تيجي و شغاله تليفونات بقى لسليم بحسه بيتوتر قوي لما بتكلمه و ساعات مش بيرضى يرد عليها و يتلجلج في الكلام كده لما بسأله عليها".تدخلت ميرڤت بجدية:
"طيب و إنه مش بيرد عليها ده ميريحكيش؟، يعني معنى كده إنه مش حابب يكلمها".
أنت تقرأ
شيروفوبيا
Romanceتصفعنا الحياة دائماً وتقسو علينا فنصبح كالموتىٰ الأحياء، نسير بأجسادنا بِلا روح، ننطفئ و نفقد بريقنا ونغرق بعتمتنا وتصبح ملاذنا الآمن وهنا نصبح أسرىٰ لهذه العتمة، نَهَاب سطوع الشمس، نَهَاب بريقها الذي يعطي رونق للأشياء فتقر العيون و يضج العالم بالحي...