الجزء الثاني(١٥-ألم دفين)

804 49 20
                                    

بعد الإطمئنان عل أدهم أخبرهم أنه يريد العودة للقاهرة كي لا يثير قلق ميرڤت و محسن و قد أخبروهما أن عائلة حامد تمسكت بهم لذلك وافقوهم و مكثوا بمنزلهم و لكن رفضت ورد رحيله خشيةً أن تسوء حالته و فضلت على الأقل أن يبيت هذه الليلة أيضاً بالمشفى و يغادر في الصباح نظراً لقصر الوقت عن طريق الطائرة ذهاباً للقاهرة و لكنه يجب أن يتلقى الرعاية الصحية باهتمام شديد.

بالفعل في صباح اليوم التالي تجهز الجميع للرحيل و ذهبوا للمشفى لاصطحاب روسيل و أدهم، سار أدهم بصعوبة و ألم و روسيل تمسك به من جهة و من الجهة الأخرى سليم، توقف أدهم يلتقط أنفاسه فنظرت له روسيل بضيق لحالته و التقط نظرتها فأهداها إبتسامة و ربت على كتفها يطمئنها ثم إستند بيده على كتفها مرة أخرى و لكنه شعر أنه يُثقل عليها فمال على سليم و كاد يرفع يده عنها فأمسكت بيده تعترض بقولها:
"متقلقش هيتحملك".

إبتسم رغماً عنه و قال بنبرة نابعة من القلب:
"ربنا يخلي كتفك اللي دايماً شايلني".

أهدته إبتسامة و وصلوا للسيارة ذهاباً للمطار و معهم حامد و ورد كي يسافران أيضاً لقضاء عطلتهما، وصلوا وجهتهم يسيرون داخل المطار فتوقف عبد الله فجأة بعدما غمز لإخوته دون أن يلحظ حامد و ورد و أمسك ببطنه يتأوه فتوقف الجميع يتصنعون الفزع و اقترب حامد و هو يتمتم:
"يادي النيله، نفسي أعرف مين اللي باصصلي في الجوازه دي".

إقترب من عبد الله و سأله:
"مالك يا عمي؟".

أجابه عبد الله بمكر:
"بطني يا حامد، بطن أخوك بتتقطع".

سأله حامد بيأس و قلة حيلة:
"كلت إيه يا حزين و لا هببت إيه؟".

ضحك عبد الله رغماً عنه كما ضحك الجميع و فهم حامد أنها مزحة فقال بمشاكسة:
"آه يا واطي، بتشتغلني؟، ماشي يا عبد الله ليك يوم".

يضحك الجميع فتأوه أدهم إثر ضحكاته فيما أمسك حامد بيد ورد يجذبها خلفه ليغادر و هو يقول:
"لا ما أنا هسافر يعني هسافر، يلا نهرب بسرعه".

قال عبد الله بمشاكسة:
"خد يلا سلم علينا طيب".

لوح له حامد بيده يقول بضجر:
"مين قالك إني عايز أعرفكم تاني يا عيله منحوسه، سيبوني أنفد بجلدي قبل ماتنحس أكتر من كده".

ضحك الجميع كما حامد و ورد أيضاً اللذان التفتا لهم يلوحان لهم يودعاهم و بعد مرور بعض الوقت هبطت الطائرة بهم و استقلوا السيارات و قد بدأ أدهم يشعر بالإعياء و قد مر وقت و لم يحصل على الراحة المطلوبة لوضعه و روسيل تساعده و تسانده كما الشباب و أبنائه، وصلت السيارات منزل العائلة إستعداداً لمواجهة ميرڤت و محسن بِمَ حدث و قال أدهم بجدية:
"بالراحه كده إدخلوا إنتم و أنا وراكم عشان ميتخضوش أول ما يشوفوني".

تحدث سليم:
"إحنا ندخل و عبد الله وسطنا ياخدوا صدمة عبد الله الخفيفه و بعدين يشوفوك بقى و ربنا يسترها".

شيروفوبياحيث تعيش القصص. اكتشف الآن