"يا منى القلب، من القلب إعتذارا
إن طغى الشوق بجنبي و ثارا
فهيامي بك ما كان إختيارا
أنت من تجعل ليلاتي نهارا
أنت من تملأ أيامي خضارارا
أنت من تسعد أحلامي العذارى
أيها الطير الذي رف و طارا
و أنا أبني له في القلب دارا
كيف أمسى حبنا نورا و نارا؟.
د.سعاد الصباح
نهض الشباب مع أدهم يحملون الأغراض لشقته بينما الفتيات دلفن المطبخ مع ميرڤت و روسيل يرتبن أغراض الطعام و قد إبتعن لروسيل جميع ما يلزمه المنزل لتجهيز مطبخ عروس.
جلست ميرڤت و الفتيات يفرغن الحقائب فقالت روسيل بمرح:
"إنتم عايزين تفهموني إنكم وقفتوا جهزتوا الأكل بالشكل ده؟، إنتوا اخواتي أه بس الطالعه دي مش بتاعتكم".
ضحكن الفتيات و قالت دينا:
"لأ طبعاً مش للدرجادي، إحنا نشتري أه إنما نقف في المطبخ و نعمل كده أكيد لأ، دي أمي اللي عملت كده و خدت معاها مامت هدير و سلمى و أحمد و خالتي و الرجاله إشتروا الحاجه و هما وقفوا جهزولك الحاجه".
إبتسمت روسيل بحب و قالت ميرڤت:
"الله يباركلهم دول مخلوش حاجه معملوهاش لحد الصلصه كمان مجهزينها".
قالت دينا تجيبها ببسمة:
"و الله يا طنط أنا مش عارفه هما عملوا إيه بالظبط بس هما قعدوا قعده حلوه كده و ظبطوا".
قالت هدير:
"بصراحه إحنا كنا هنجيب الحاجه و خلاص بس هما قالوا لأ المفروض تتجهز عشان نساعدها أول فتره متتعبش على ما ترتب نفسها".
إبتسمت روسيل و قالت بامتنان:
"ربنا يخليهم بجد تعبوا نفسهم قوي".
ضحكت دينا بسخرية و قالت:
"تعبوا إيه؟، ده لسه بيجهزوا عشان يعملولك كحك و بسكوت العروسه و مصممين يعملوه بإيديهم".
صدح رنين هاتف دينا فضحكت و قالت:
"أهم بيتصلوا فيديو".
أجابت دينا فصدح صوت زغاريد من قِبل السيدات ثم قدمن المباركات و قالت روسيل بسعادة:
"حبايبي ربنا يخليكم ليا".
قالت والدة دينا:
"يا روح قلبي ربنا يسعدك و يفرح قلبك".
قالت روسيل بحرج:
"بس بجد مكانش ليه لازمه تتعبوا نفسكم كده".
قالت والدة هدير بامتعاض:
"جرا إيه يا بت إنتِ، إنتِ مش زيك زي بناتنا و لا إيه؟".
تدخلت والدة دينا:
"بلاش الكلام الخايب ده، أمك الله يرحمها لو كانت موجوده مكانتش سابت واحده فينا تجهز بنتها لوحدها و إنتِ بنتنا ربنا يعلم و الله، ربنا يقدرنا و نسد مكان نجوان الله يرحمها".
قالت روسيل بتأثر:
"سديتوا و زياده يا طنط و الله، ربنا مايحرمني منكم".
قالت خالة دينا:
"و لا منك يا حبيبتي، قوليلنا بس لو في حاجه نقصاكي، فضي الحاجه مع البنات و شوفي اللي ناقصك و إحنا نعمله متشيليش هم حاجه".
أنت تقرأ
شيروفوبيا
Romanceتصفعنا الحياة دائماً وتقسو علينا فنصبح كالموتىٰ الأحياء، نسير بأجسادنا بِلا روح، ننطفئ و نفقد بريقنا ونغرق بعتمتنا وتصبح ملاذنا الآمن وهنا نصبح أسرىٰ لهذه العتمة، نَهَاب سطوع الشمس، نَهَاب بريقها الذي يعطي رونق للأشياء فتقر العيون و يضج العالم بالحي...
