أهو حقاً يطلب روسيل للزواج؟!!، كان هذا تساؤل الشباب لأنفسهم بصدمة و ذهول فيما نظر أدهم للشباب و سألهم بجدية:
"هو يقصد روسيل مش كده برضه؟".أومأوا بالإيجاب فأردف و هو يستقيم:
"حلال؟".أجابه عبد الله بجدية و هو يستقيم كما الشباب:
"حلال الله أكبر يا جدع".ينظر أدهم و الشرر يتطاير من عينيه للرجل الذي استقام هو الآخر لا يعي ما يحدث و على حين غِرة ضربه أدهم برأسه فترنح الرجل و تقهقر للخلف و لكن أمسكه أدهم من تلابيبه و بدأ العراك و المشهد العبثي و قد اشترك الشباب مع أدهم يُبرحون الرجل ضرباً ليفرغوا ما بداخلهم من غضب يكظمونه بداخلهم منذ مجيئهم و كأن الرجل أتاهم كهدية يفرغوا به طاقتهم و بالطبع كان النصيب الأكبر لأدهم و عمرو.
هرول الجميع نحوهم يحاولون فض العراك دون جدوى و قد أطلق الشباب العنان لأنفسهم، تجمع أكثر من رجل يحاولون تخليص الرجل من بين أيديهم و بدأوا يتعاركون معهم و لكن الشباب وقفوا كالحصن المنيع يصدون الضربات عن بعضهم و يحمون بعضهم من الغدر و قد اشترك معهم حامد و لكنه يحاول فض الإشتباك الذي لا أحد يعلم سببه، إقترب عمرو من أدهم الذي يمسك بالرجل يضربه يقول بترجي و لهاث و هو يضرب رجلاً آخر و يصد الضربات عنه:
"و حياة الغاليين سيبهولي شويه و خد ده كمل عليه".تحدث أدهم بلهاث و هو يتحرك يمسك بالرجل الآخر:
"إتفضل يا حبيب أخوك، خلص و رجعهولي ابن ال***".سأل عبد الله بلهاث و صوت مرتفع:
"حامد هو الفرح ده كان يلزمك قوي؟".أجابه حامد بذهول و حنق و هو يحاول الفض بينهم:
"و حياة أمك؟، ده أنا بقالي أكتر من سبع سنين مستني و لسه بتسأل؟، و ربنا لاتجوز برضه....هو إنتم بتضربوهم ليه أصلاً؟".ضحك عبد الله و هو يتفادى ضربة كما ضحك سليم و هو يسدد لكمة لأحدهم و قال بلهاث:
"و لا حاجه عقبال عندك روسيل مرات أخويا كانت بتتخطب".صُدم حامد و قال بنحيب:
"يا حظك المهبب يا حامد، هو أنا ناقص، لا و ربنا ما أنا هتجوز يعني هتجوز".أنهى كلماته بجدية فيما قال عبد الله بضحك و هو يقفز ليتفادى ضربة رجل:
"يا عم هنجوزك، إيدك معانا بس نخلص الليله دي".بعد قليل إنفض العراك و قد تدخل الحاج سيد و كبار المدينة و لكن كانوا الشباب إنتصروا بالفعل.
وقفوا الشباب بشموخ ينظرون لبعضهم برضى بعدما أُجبر عبد الجواد على الإعتذار أمام الجميع.
أبان ذلك في المنزل مازلن الفتيات بعالم آخر يحتفلن و يتراقصن لا يشعرن بِمَ يحدث في الخارج و اشتغلت أغنية و كم لائمت موقف الشباب:
"ده أسد و نزله الديب و لكن الديب اتاكل...إوعاك تعمل لعيب أو تيجي ويانا تتشاكل....على ورا عمرنا مانجيب لو هنعامل ١٠٠ راجل".
أنت تقرأ
شيروفوبيا
عاطفيةتصفعنا الحياة دائماً وتقسو علينا فنصبح كالموتىٰ الأحياء، نسير بأجسادنا بِلا روح، ننطفئ و نفقد بريقنا ونغرق بعتمتنا وتصبح ملاذنا الآمن وهنا نصبح أسرىٰ لهذه العتمة، نَهَاب سطوع الشمس، نَهَاب بريقها الذي يعطي رونق للأشياء فتقر العيون و يضج العالم بالحي...