الجزء الثاني(١٣-زفاف)

725 47 43
                                    

أهو حقاً يطلب روسيل للزواج؟!!، كان هذا تساؤل الشباب لأنفسهم بصدمة و ذهول فيما نظر أدهم للشباب و سألهم بجدية:
"هو يقصد روسيل مش كده برضه؟".

أومأوا بالإيجاب فأردف و هو يستقيم:
"حلال؟".

أجابه عبد الله بجدية و هو يستقيم كما الشباب:
"حلال الله أكبر يا جدع".

ينظر أدهم و الشرر يتطاير من عينيه للرجل الذي استقام هو الآخر لا يعي ما يحدث و على حين غِرة ضربه أدهم برأسه فترنح الرجل و تقهقر للخلف و لكن أمسكه أدهم من تلابيبه و بدأ العراك و المشهد العبثي و قد اشترك الشباب مع أدهم يُبرحون الرجل ضرباً ليفرغوا ما بداخلهم من غضب يكظمونه بداخلهم منذ مجيئهم و كأن الرجل أتاهم كهدية يفرغوا به طاقتهم و بالطبع كان النصيب الأكبر لأدهم و عمرو.

هرول الجميع نحوهم يحاولون فض العراك دون جدوى و قد أطلق الشباب العنان لأنفسهم، تجمع أكثر من رجل يحاولون تخليص الرجل من بين أيديهم و بدأوا يتعاركون معهم و لكن الشباب وقفوا كالحصن المنيع يصدون الضربات عن بعضهم و يحمون بعضهم من الغدر و قد اشترك معهم حامد و لكنه يحاول فض الإشتباك الذي لا أحد يعلم سببه، إقترب عمرو من أدهم الذي يمسك بالرجل يضربه يقول بترجي و لهاث و هو يضرب رجلاً آخر و يصد الضربات عنه:
"و حياة الغاليين سيبهولي شويه و خد ده كمل عليه".

تحدث أدهم بلهاث و هو يتحرك يمسك بالرجل الآخر:
"إتفضل يا حبيب أخوك، خلص و رجعهولي ابن ال***".

سأل عبد الله بلهاث و صوت مرتفع:
"حامد هو الفرح ده كان يلزمك قوي؟".

أجابه حامد بذهول و حنق و هو يحاول الفض بينهم:
"و حياة أمك؟، ده أنا بقالي أكتر من سبع سنين مستني و لسه بتسأل؟، و ربنا لاتجوز برضه....هو إنتم بتضربوهم ليه أصلاً؟".

ضحك عبد الله و هو يتفادى ضربة كما ضحك سليم و هو يسدد لكمة لأحدهم و قال بلهاث:
"و لا حاجه عقبال عندك روسيل مرات أخويا كانت بتتخطب".

صُدم حامد و قال بنحيب:
"يا حظك المهبب يا حامد، هو أنا ناقص، لا و ربنا ما أنا هتجوز يعني هتجوز".

أنهى كلماته بجدية فيما قال عبد الله بضحك و هو يقفز ليتفادى ضربة رجل:
"يا عم هنجوزك، إيدك معانا بس نخلص الليله دي".

بعد قليل إنفض العراك و قد تدخل الحاج سيد و كبار المدينة و لكن كانوا الشباب إنتصروا بالفعل.

وقفوا الشباب بشموخ ينظرون لبعضهم برضى بعدما أُجبر عبد الجواد على الإعتذار أمام الجميع.

أبان ذلك في المنزل مازلن الفتيات بعالم آخر يحتفلن و يتراقصن لا يشعرن بِمَ يحدث في الخارج و اشتغلت أغنية و كم لائمت موقف الشباب:
"ده أسد و نزله الديب و لكن الديب اتاكل...إوعاك تعمل لعيب أو تيجي ويانا تتشاكل....على ورا عمرنا مانجيب لو هنعامل ١٠٠ راجل".

شيروفوبياحيث تعيش القصص. اكتشف الآن