٤-أحلى الصبايا

1.6K 83 19
                                        

"في ناس فراقها بيدبح الأيام،
و أنا عندي حد فارقني من فتره،
و مازلت أشوفه في كل مرة بنام،
يوحشني صوته و شكل تجاعيده،
يوحشني منه هزاره وسط الجد،
بما إني بكتبله و بما إنه مش موجود،
فأنا عاوز أقول ببرود إنك واحشني بجد،
لما إنت ناوي تموت و تصعب الموضوع،
ليه سيبتني أتعلق بحاجات هتبقى دموع،
ليه يعني عودتني على حضن مش دايم،
طب أديك أهو نايم و أنا صاحي بيك موجوع،
قبل أما تمشي أنا جيت عشان أسلم بس،
عشان أبوسك بس و الأوضه بابها الغبي مكتوب عليه ممنوع،
كل الدكاتره هناك و لا يعرفوك حتى،
و لا يعرفوا إنك أكيد هتحب أكون حاضر،
كان يومها أول يوم أسكت و أقول حاضر،
حسيت كإني غريق و الدنيا سوده ضباب،
كان قلبي بيعيط من كسرة الخاطر،
لفوك في توب أبيض يا أبو قلب لونه أبيض،
كان كل شيء باهت بس السحاب أبيض،
كانت زفتك حلوة و الناس حزينة بقلب،
كانت ملامحك نور لون شعرك الأبيض،
من يومها و أنا ظهري مكسور بقول الصبر،
أقسم برب الكون حسيت بقلبي إتخلع و رموه معاك في القبر،
الكسر لو في العضم بيلم بالأيام،
كسرك ده كان في القلب و القلب رفض الجبر".
فارس قطرية.

بمنزل كريم يتناقشون حول ما حدث بمنزل روسيل و قالت خديجة بحنق:
"طلعت بياعه و مش أصيله، جايه بعد ما علقتك السنين دي كلها جنبها تسيبك كده من غير أسباب، إيه كانت بتلعب بيك؟!".

تدخل محمود بضيق يسأله عله يجد إيجابة تبرر أفعالها:
"إنت متأكد يا كريم إنك مزعلتهاش، ما هو مش منطقي كلامها و طريقتها اللي كانت بتتلكم بيها، دي مكانتش بطيق زعلك و تيجي تصالحك و تفضل وراك لحد ما تراضيك، ما تفهمنا يابني إنت مخبي حاجه علينا".

كريم بضيق لِمَ يقال عليها و لكنه أضعف من أن يبوح بفعلته لذا قال يهرب من الحقيقة:
"معملتش حاجه يا بابا معرفش هي بقالها فترة متغيرة معايا، معرفش بقى مالها".

قالت خديجة بحزن على ولدها:
"و لا تزعل نفسك و عيش و شوف حياتك و كويس إنها بانت على أصلها من الأول".

تدخل محمود بتفكير لا يصدق أن روسيل مُخادعة:
"مش ممكن في حاجه غلط، روسيل إحنا مش لسه هنعرفها و نعرف أصلها و معدنها".

"بقولك إيه إحنا بس اللي قلبنا كان واخدنا عشان شايفنها بتضحي عشان أختها و أبوها بس شكلها كده و لا كانت بتضحي و لا حاجه و كانت بتلعب بيه و لما أختها ماتت و خلاص مبقلهاش حجه سابته، خساره فيها السنين اللي ضيعها معاها".

كان هذا قول خديجة بحنق و حزن لحزن ولدها و كسرته فيما زفر كريم بضيق و نهض بغضب ثم دلف غرفته، نظرت خديجة بحزن في أثره:
"منها لله على كسرة قلبه دي".

تحدث محمود بحزن:
"خلاص بقى يا خديجة كل شيء قسمة و نصيب و كريم بكره ينساها و يشوف غيرها و يعيش حياته، محدش عارف الخير فين".

شيروفوبياحيث تعيش القصص. اكتشف الآن