إستفقت صباحا على صوت منبهي الذي لم يتوقف عن الرنين .
يا إلهي رأسي يؤلمني كثيرا .سأصلي وأعود للنوم وأستيقظ قبل الثامنة بقليل .
وها أنا أستيقظ ثانية ولكن على صوت صوفيا هذه المرة تكلم أحدهم
" نعم لا تزال نائمة "
" لا لا .. لا اريد إيقاظها ربما هي تعبة "
" حسنا حسنا سأخبرها بقدومك "
نزلت من فراشي و توجهت إلى الحمام حيث إستحممت ثم خرجت و إرتديت ملابسي و توجهت إلى المطبخ لأجد صوفيا جالسة تشرب فنجانا من القهوة .
" صباح الخير كم الساعة ؟ " سألت
" صباح الخير . العاشرة و النصف "
" أووه يا إلهي تأخرت كثيرا . ليس من عادتي أن أستيقظ متأخرة "
" لا عليك ألغيت المحاضرة الصباحية و القادمة ستبدأ بعد ساعتان من الآن "
" الحمد لله . حظي جيد هذه المرة " تنهدت بإرتياح
" إشربي القهوة . لقد أعددت لك فنجانا معي كعربون صداقة "
" أوه هذا لطف منك . شكرا لك صوفي "
" عفوا . بدايتنا لم تكن جيدة و قد كنت فظة معك البارحة . أنا آسفة ، أرجو حقا أن نكون صديقتين جيدتين "
" لا بأس صوفي . أنا أعتبرك صديقتي . أنت الفتاة الوحيدة التي أعرفها هنا على كل حال "
إبتسمت ثم إرتشفت قهوتها و أضافت
" نايل كان هنا قبل قليل . و سأل عنك "
" هذا لطف منه " أجبت بإقتضاب
" كيف تعرفت عليه ؟ " سألت صوفيا .
" قابلته في مطعم الجامعة. و خرجنا البارحة لنتعشى معا لأنني لم أجدك و لم أجد ما آكله هنا . يبدو شخصا لطيفا . "
" لقد كنت في حفلة بيري . إنها حبيبة زين ، ذاك الذي قابلناه معا في المول البارحة . "
" أجل أعرف ، هل إستمتعت بوقتك ؟ "
" ليس فعلا " تنهدت
" لماذا ؟ ما الذي منعك من ذلك ؟ "
" كنت أنتظر قدوم نايل للحفلة لكنه لم يأتِ . و من غبائي شربت كثيرا حتى ثملت لكي أتمكن من نسيان ما حصل لي في الفترة الأخيرة .. آه ! لقد كان حبيبي و إنفصلنا مؤخرا . " قالت بحزن واضح .
" أنا آسفة لم أكن أعرف ذلك "
" لا ذنب لك . أنا المخطئة .لقد كنت أنتظره لأعتذر له و لكنه لم يأتِ . أنا غبية ، كنت أنتظر منه القدوم و أنا أعلم أنه لا يحب ذلك النوع من الحفلات "
'" و زين أيضا لا يحبها " قلت لا شعوريا
" أوه ماذا ؟ و كيف عرفت ؟! " إستغربت صوفيا
أنت تقرأ
ملاك الرحمة | Angel Of Mercy ( Under Editing(
Spiritualكيف رحلت عني ؟ وكيف جرؤت أن اقصيك عني ؟ كيف لا أبالي أنك جزء مني و أني بعدك لا أكون غير بقايا إنسان أرهقه الجنـون ؟ كيف كنتُ عند الرحيل ولم أهتز وقت الوداع ؟ كيف تركتك ببساطة ترحلين و أنا أشهد رحيلك الحزين في صمت كالموت ولا أعبأ نهاية الرحيل و...