﴿ الفصل 68 ﴾

21K 1.1K 90
                                    

#مريم

كنت في المستشفى ، أحاول التخفيف عن أحد المرضى حين أتتني ممرضة كانت تعمل معي و أعلمتني أن مدير المستشفى يريدني .

ماذا يريد مني ؟ أرجو أنني لم أرتكب خطأ ما ..

طرقت باب مكتبه و دخلت فوجدته يجلس على كرسيه الجلدي الفاخر مقابلا الباب بظهره .

" سيدي هل طلبتني ؟ " سألت لأجذب إنتباهه و إقتربت من مكتبه.

و بعد ثوان إستدار ليقابلني زين الذي كان جالسا مكان المدير .

" أنت مجددا ! ألم أخبرك أنني لا أريد رؤيتك ؟ "

صحت و هممت بالرجوع نحو الباب للخروج لكن زين سبقني ليمسك ذراعي ثم دفع الباب ليقفله بالمفتاح و يضع المفتاح في جيبه .

" يجب أن نتحدث " همس بهدوء

" ليس لدي ما أتحدث عنه معك " قلت و أنا أحاول إصطناع القسوة و إخفاء الدموع التي تجمعت في عيناي .

" لا تحاولي ، عيناك تفضحانك ، أنت هشة من الداخل "

قال وهو يداعب خدي بأصابعه

" إبتعد .. أرجوك إبتعد عني و دعني أعيش بسلام " أجبت و تركت لدموعي الحرية في الإنهمار .

" بت أعرف كل شيء .. لنحاول إصلاح الأمور "

" تعرف كل شيء ؟ أنت لا تعرف شيئا .. هل تعرف كيف قضيت الخمس سنوات الفارطة ؟ هل تعرف كيف كنت أشعر ؟ هل تعرف كيف كان علي إخفاء مشاعري عن الجميع و التظاهر بالقوة ؟ هل تعرف كم كنت أحتاجك إلى جانبي و لم أكن أجدك ؟ .. أنت لا تعرف شيئا زين ، لا تعرف شيئا .. "

إبتعد عني ليعود إلى المكتب و يأخذ من أحد أدراجه دفترا أسودا ثم رماه أمامي و هو يقول

" بلى أعرف .. أعرف كل شيء لذلك علينا إصلاح الأمور "

رأيت إسم يزن المنقوش بخطوط الذهب يزين الغلاف فعرفت الكتاب على الفور لكن ما الذي جاء به لزين ؟ تجاهلت الأمر و قلت مدافعة

" إذا كنت تعني بإصلاح الأمور أنك ستأخذ يزن مني فأنت تحلم .. أنا لن أسمح أبدا أن تربي يزن إمرأة غيري "

" و من قال إنني أريد سلبك حقك في تربية إبنك ؟ لا أريد لإبني أن يحرم من والدته "

حافظ زين على هدوءه بينما كنت ثائرة .

" ماذا تريد إذا ؟ "

" تزوجيني ! "

كان جوابه كصدمة بالنسبة لي ، جعلت عقلي يتوقف عن التفكير لدقيقة لكنني إستأنفت سريعا

" تطلب مني الزواج من أجل إبنك ؟! لأكون مربيته ! لا أستطيع القبول بالعيش في صفقة أخرى معك سيد مالك "

" أحبك جدا .. تزوجيني أرجوك ! " قال بعربية سليمة

" حقا ! "

ملاك الرحمة | Angel Of Mercy ( Under Editing( حيث تعيش القصص. اكتشف الآن