﴿ الفصل 7 ﴾

19.6K 1.1K 33
                                    

إنتهت أسوأ عطلة نهاية أسبوع في حياتي دون إلحاق أضرار جسيمة ، الحمد لله .

إستيقظت صبيحة الإثنين باكرا و كالعادة صليت و إرتديت ملابسي ثم خرجت إلى الجامعة بعد أن تأكدت من إيقاظ صوفيا .

خرجت باكرا لأنني حقا إشتقت لهاري و كنت بحاجة للتكلم معه لذلك مررت به قبل المحاضرة الأولى .

وجدته في مكتبه يستعد لبدء الدروس .

" صباح الخير أستاذ "

" صباح الخير مريم . كيف حالك ؟ "

" الحمد لله بخير و أنت أستاذي ! "

" بخير ، و قد أصبحنا أصدقاء الآن يمكنك مناداتي هاري فقط ، أشعر أنني في الستين من عمري عندما تقولين أستاذ ، لا تكوني رسمية جدا معي مريم "

" حسنا كما تريد هاري "

" أحسنت ، و الآن كيف كانت عطلتك ؟"

" أووه مريعة "

" لماذا ؟ ما الذي حصل ؟ "

" أنت تعلم ، زين هناك "

إنفجر ضاحكا و هو يقول
" ألن تنتهي شجارتك أنت و زين ؟ "

" أووه لا أظن ذلك " شاركته  الضحك .

" حسنا كوني حذرة إذا و هيا إلى المحاضرة فقد تأخرنا "

ذهبت إلى المدرج برفقة هاري و كنت أحمل بعض الأوراق و المجلدات التي طلب مني مساعدته على حملها و عند دخولنا تفاجأ الطلاب من وجودنا معا منذ الصباح الباكر ، رأيت نظرات إستفهام على وجوههم لكنني لم اعرها إهتماما كالعادة و توجهت إلى مقعدي بجانبي صوفيا ثم بدأ هاري يشرح الدرس

" لن تطول محاضرة هذا اليوم فقط سأقترح عليكم بعض المشاريع التي ستقومون بها لإختبار نهاية السنة و التي ستحدد تأهلكم للسنة المقبلة . يمكنكم أخذ هذه الأوراق التي جلبتها مريم معي ، لتختاروا منها مشروعا تعملون عليه ثنائيات ، كل منكم يختار مشروعه و شريكه و في الحصة القادمة ستعلمونني بما إخترتم و الآن يمكنكم أخذ الأوراق و الإنصراف . شكرا لكم و ألغيت بقية المحاضرات لهذا اليوم لتتمكنوا من إختيار مشروعكم و بداية التخطيط للعمل عليه "

بدأ الجميع يتقدم لأخذ أوراقهم ثم ينصرفون و عندما هممت بأخذ إحدى الأوراق بادرني هاري قائلا
" مريم لا تأخذي أيَّة ورقة و إنتظري أريد أن أكلمك بشأن مشروعك "

إنتظرت قليلا و بعد خروج الجميع قال هاري
" مريم مشروعك سيكون مختلفا عن الجميع "

" كيف ؟ ماهو مشروعي هاري ؟ "

" مشروعك سيكون ... زين ! "

" ماذا ؟ زين ! كيف ؟ "

" كنتِ قد قابلتِ السيد مالك عندما أتى آخر مرة ، هو من طلب أن يعتني أحدهم بزين ليتمكن من النجاح هذه السنة . زين يعيد السنة الأولى للمرة الثالثة على التوالي و بحكم شهرة والده، الأخبار و الصحافيون يضايقونه بسبب الموضوع ، لا يمكن لزين أن يعيد هذه السنة أيضا ، أريدك أن تساعديه على النجاح ، هذا طلب السيد مالك كذلك . عليك الإحاطة به دراسيا و دعمه . يقول المدير أنه من الأفضل أن يعتني به تلميذ مثله من أن يعتني به أستاذ لأن التلميذ سيكون أقرب إليه و سيفهمه بطريقة أفضل . "

ملاك الرحمة | Angel Of Mercy ( Under Editing( حيث تعيش القصص. اكتشف الآن