إنتهت أسوأ عطلة نهاية أسبوع في حياتي دون إلحاق أضرار جسيمة ، الحمد لله .
إستيقظت صبيحة الإثنين باكرا و كالعادة صليت و إرتديت ملابسي ثم خرجت إلى الجامعة بعد أن تأكدت من إيقاظ صوفيا .
خرجت باكرا لأنني حقا إشتقت لهاري و كنت بحاجة للتكلم معه لذلك مررت به قبل المحاضرة الأولى .
وجدته في مكتبه يستعد لبدء الدروس .
" صباح الخير أستاذ "
" صباح الخير مريم . كيف حالك ؟ "
" الحمد لله بخير و أنت أستاذي ! "
" بخير ، و قد أصبحنا أصدقاء الآن يمكنك مناداتي هاري فقط ، أشعر أنني في الستين من عمري عندما تقولين أستاذ ، لا تكوني رسمية جدا معي مريم "
" حسنا كما تريد هاري "
" أحسنت ، و الآن كيف كانت عطلتك ؟"
" أووه مريعة "
" لماذا ؟ ما الذي حصل ؟ "
" أنت تعلم ، زين هناك "
إنفجر ضاحكا و هو يقول
" ألن تنتهي شجارتك أنت و زين ؟ "" أووه لا أظن ذلك " شاركته الضحك .
" حسنا كوني حذرة إذا و هيا إلى المحاضرة فقد تأخرنا "
ذهبت إلى المدرج برفقة هاري و كنت أحمل بعض الأوراق و المجلدات التي طلب مني مساعدته على حملها و عند دخولنا تفاجأ الطلاب من وجودنا معا منذ الصباح الباكر ، رأيت نظرات إستفهام على وجوههم لكنني لم اعرها إهتماما كالعادة و توجهت إلى مقعدي بجانبي صوفيا ثم بدأ هاري يشرح الدرس
" لن تطول محاضرة هذا اليوم فقط سأقترح عليكم بعض المشاريع التي ستقومون بها لإختبار نهاية السنة و التي ستحدد تأهلكم للسنة المقبلة . يمكنكم أخذ هذه الأوراق التي جلبتها مريم معي ، لتختاروا منها مشروعا تعملون عليه ثنائيات ، كل منكم يختار مشروعه و شريكه و في الحصة القادمة ستعلمونني بما إخترتم و الآن يمكنكم أخذ الأوراق و الإنصراف . شكرا لكم و ألغيت بقية المحاضرات لهذا اليوم لتتمكنوا من إختيار مشروعكم و بداية التخطيط للعمل عليه "
بدأ الجميع يتقدم لأخذ أوراقهم ثم ينصرفون و عندما هممت بأخذ إحدى الأوراق بادرني هاري قائلا
" مريم لا تأخذي أيَّة ورقة و إنتظري أريد أن أكلمك بشأن مشروعك "إنتظرت قليلا و بعد خروج الجميع قال هاري
" مريم مشروعك سيكون مختلفا عن الجميع "" كيف ؟ ماهو مشروعي هاري ؟ "
" مشروعك سيكون ... زين ! "
" ماذا ؟ زين ! كيف ؟ "
" كنتِ قد قابلتِ السيد مالك عندما أتى آخر مرة ، هو من طلب أن يعتني أحدهم بزين ليتمكن من النجاح هذه السنة . زين يعيد السنة الأولى للمرة الثالثة على التوالي و بحكم شهرة والده، الأخبار و الصحافيون يضايقونه بسبب الموضوع ، لا يمكن لزين أن يعيد هذه السنة أيضا ، أريدك أن تساعديه على النجاح ، هذا طلب السيد مالك كذلك . عليك الإحاطة به دراسيا و دعمه . يقول المدير أنه من الأفضل أن يعتني به تلميذ مثله من أن يعتني به أستاذ لأن التلميذ سيكون أقرب إليه و سيفهمه بطريقة أفضل . "
أنت تقرأ
ملاك الرحمة | Angel Of Mercy ( Under Editing(
Spiritualكيف رحلت عني ؟ وكيف جرؤت أن اقصيك عني ؟ كيف لا أبالي أنك جزء مني و أني بعدك لا أكون غير بقايا إنسان أرهقه الجنـون ؟ كيف كنتُ عند الرحيل ولم أهتز وقت الوداع ؟ كيف تركتك ببساطة ترحلين و أنا أشهد رحيلك الحزين في صمت كالموت ولا أعبأ نهاية الرحيل و...