﴿ الفصل 30 ﴾

16.1K 994 48
                                    

#مريم

بعد أن حملت حقائبي و خرجت لم أعرف إلى أين أتوجه بالضبط ..

بالطبع لن أذهب إلى منزل أبي فمن الصعب أن أشرح له الأمر و زوجته لا تحبني لذلك لن تسمح لي بالبقاء معهم و سيرغمني أبي على العودة إلى أمي ..

قررت أنني سأبقى في أول فندق يعترض طريقي ..

و بالفعل ذلك ما فعلته ..

دخلت غرفة الفندق و أنا أفكر كيف سأجلب المال لأدفع ثمن بقائي هنا فأنا حقا مفلسة ..

إستلقيت على السرير ، غارقة في التفكير ثم خطر على بالي السيد مالك لذا إتصلت به

" السلام عليكم ، سيد مالك .. أنا مريم ، زميلة زين في الكلية .. أتذكرني ؟ "

" و عليكم السلام ، طبعا تذكرتك .. " قال بصوته الحنون

" في الحقيقة سيدي .. أريد أن أطلب منك شيئا لكنني .. أشعر بالخجل .. لقد عدت إلى وطني .. لكنني تشاجرت مع.. عائلتي و.. و أنا في فندق الآن .. و .. و أنا لا أملك المال .. أعدك بأنني سأعيده " قلت بتردد

" أنا آسف و لكنني لا أستطيع أن أعطيك المال " قال بجدية

" أوه حسنا .. لا بأس .. أعتذر إن أزعجتك سيدي " قلت بخيبة أمل

" ألن تسألي عن السبب ؟ "

" أوه و هل هناك سبب معين لرفضك ؟ "

" أجل "

" و ماهو ؟ " سألت بحيرة

" أنا في الحقيقة غاضب منك قليلا .. لقد وعدتني آخر مرة أنك ستنادينني أبي و ها أنت الآن تقولين سيدي و أيضا خجلة من طلب المال مني .. رغم أني حقا أعتبرك كإبنة لي "

" أووه الأمر هكذا إذا .. أنا حقا آسفة سيـ.. أبي ! أنا فقط لم أتعود على الأمر .. "

رد ضاحكا

" لا بأس بذلك صغيرتي .. سأرسل لك المال غدا ، فقط أرسلي عنوانك في إرسالية قصيرة "

تهللت أساريري فرحة و أنا أقول

" شكرا لك .. أبي .. شكرا جزيلا "

هل أخبرتكم سابقا أنني أحب هذا الرجل ؟ لا بل أعشقه .. إنه طيب للغاية ، يجعلني أشعر أن الدنيا لا تزال بخير و أن القلوب الرحيمة لازالت موجودة ..

إرتميت على السرير بإنبساط و أنا أشعر أن مشكلة إنزاحت من على كتفاي ..
لكن .. لحظة !

هذه المشكلة ما كانت لتكون موجودة لو أنني لم أغادر منزلنا ..
هذه المشكلة أنا من قام بإضافتها إلى بقية مشكلاتي ..

لكن لماذا​ قمت بذلك ؟
لو لم يكن بسبب زين لمَا فعلت أيا من ذلك ..
لكنت الآن في منزلنا مع أمي و أخطط لزواجي من سامي ..

ملاك الرحمة | Angel Of Mercy ( Under Editing( حيث تعيش القصص. اكتشف الآن