﴿ الفصل 35 ﴾

17.1K 1K 60
                                    

#مريم

كنت أتمشى في رواق الجامعة متجهة نحو المكتبة بعد أن أنهيت محاظراتي لليوم حين سمعت صوت ليام يناديني

" صباح الخير مريم "

" أي صباح هذا ! إنها الثانية عصرا " أجبت ضاحكة.

" لكنني لم أتمكن من قولها لك في الصباح "

" أنت غريب الأطوار " قلتها و قد إزدادت ضحكاتي. كم أحب هذا الفتى ! إنه ممتع .

" شكرا شكرا " قال بضحكة جانبية خجولة ثم واصل

" أين تذهبين ؟ "

" المكتبة " أجبت بإقتضاب

" و إن دعوتك لشرب القهوة ؟ "

كنت سأرفض دعوته حين رأيت زين الأخرق مع الحمقاء مولي يمران من الرواق الذي نقف فيه.

" لا أريد " قلت بوجه متجهم عبوس.

" أووه أنا آسف " رد بحزن ظاهر و هم بالانصراف لكني اردفت بابتسامة عريضة

" انتظر . سأشرب العصير بدل القهوة "

أطلق ضحكة صغيرة ثم قال

" هيا بنا إذا "

إتجهنا إلى المطعم و طلبنا ما نريد ..

" إذا ليام .. أليس لك أصدقاء هنا ؟ لمَ أجدك دائما وحيدا ؟ "

" لدي أصدقاء لكن ليس في الجامعة . أصدقائي كلهم تركتهم في مدينة كامبريدج . أنا من هناك "

إتسعت عيناي و أنا أقول

" أووه من كامبريدج ! و لماذا لم تدرس في جامعة كامبريدج ؟ ما الذي أتى بك إلى أوكسفورد ؟ "

" أردت الإبتعاد عن عائلتي و أصدقائي لمدة كي أتمكن من الإعتماد على نفسي "

" مثير للاهتمام " همهمت .

" و أنتِ ؟ أصدقاء ؟ حبيب ؟ "

" لدي صديقة واحدة فقط .. لكنها مع حبيبها الآن .. ربما سأعرفك عليها لاحقا "

" فقط ؟! "

" و ماذا أيضا ؟! "

" حبيبك ؟ "

" لو كان لدي حبيب ما كان سيتركني جالسة معك الآن " أجبت بسخرية

" ليس بالضرورة .. أنا أملك حبيبة و ها أنا معك "

" أووه ، لديك حبيبة ؟! "

" و لماذا أنت مستغربة ؟ أنا وسيم و أجذب الفتيات "

" لم أقصد ذلك سيد وسيم باين .. لقد طلبت مني أن نتواعد البارحة  أم انك مصاب بالزهايمر ! "

" أووه أنا أفعل ذلك مع كل الفتيات " رد بسخرية

" ماذا تقصد ؟ " قلت باستغراب واضح.

ملاك الرحمة | Angel Of Mercy ( Under Editing( حيث تعيش القصص. اكتشف الآن