#مريم
كنت أتمشى في رواق الجامعة متجهة نحو المكتبة بعد أن أنهيت محاظراتي لليوم حين سمعت صوت ليام يناديني
" صباح الخير مريم "
" أي صباح هذا ! إنها الثانية عصرا " أجبت ضاحكة.
" لكنني لم أتمكن من قولها لك في الصباح "
" أنت غريب الأطوار " قلتها و قد إزدادت ضحكاتي. كم أحب هذا الفتى ! إنه ممتع .
" شكرا شكرا " قال بضحكة جانبية خجولة ثم واصل
" أين تذهبين ؟ "
" المكتبة " أجبت بإقتضاب
" و إن دعوتك لشرب القهوة ؟ "
كنت سأرفض دعوته حين رأيت زين الأخرق مع الحمقاء مولي يمران من الرواق الذي نقف فيه.
" لا أريد " قلت بوجه متجهم عبوس.
" أووه أنا آسف " رد بحزن ظاهر و هم بالانصراف لكني اردفت بابتسامة عريضة
" انتظر . سأشرب العصير بدل القهوة "
أطلق ضحكة صغيرة ثم قال
" هيا بنا إذا "
إتجهنا إلى المطعم و طلبنا ما نريد ..
" إذا ليام .. أليس لك أصدقاء هنا ؟ لمَ أجدك دائما وحيدا ؟ "
" لدي أصدقاء لكن ليس في الجامعة . أصدقائي كلهم تركتهم في مدينة كامبريدج . أنا من هناك "
إتسعت عيناي و أنا أقول
" أووه من كامبريدج ! و لماذا لم تدرس في جامعة كامبريدج ؟ ما الذي أتى بك إلى أوكسفورد ؟ "
" أردت الإبتعاد عن عائلتي و أصدقائي لمدة كي أتمكن من الإعتماد على نفسي "
" مثير للاهتمام " همهمت .
" و أنتِ ؟ أصدقاء ؟ حبيب ؟ "
" لدي صديقة واحدة فقط .. لكنها مع حبيبها الآن .. ربما سأعرفك عليها لاحقا "
" فقط ؟! "
" و ماذا أيضا ؟! "
" حبيبك ؟ "
" لو كان لدي حبيب ما كان سيتركني جالسة معك الآن " أجبت بسخرية
" ليس بالضرورة .. أنا أملك حبيبة و ها أنا معك "
" أووه ، لديك حبيبة ؟! "
" و لماذا أنت مستغربة ؟ أنا وسيم و أجذب الفتيات "
" لم أقصد ذلك سيد وسيم باين .. لقد طلبت مني أن نتواعد البارحة أم انك مصاب بالزهايمر ! "
" أووه أنا أفعل ذلك مع كل الفتيات " رد بسخرية
" ماذا تقصد ؟ " قلت باستغراب واضح.
أنت تقرأ
ملاك الرحمة | Angel Of Mercy ( Under Editing(
Spiritualكيف رحلت عني ؟ وكيف جرؤت أن اقصيك عني ؟ كيف لا أبالي أنك جزء مني و أني بعدك لا أكون غير بقايا إنسان أرهقه الجنـون ؟ كيف كنتُ عند الرحيل ولم أهتز وقت الوداع ؟ كيف تركتك ببساطة ترحلين و أنا أشهد رحيلك الحزين في صمت كالموت ولا أعبأ نهاية الرحيل و...