•• بُرُودْ ••

15.8K 1K 44
                                    

#مريم

إستيقظت بسبب أشعة الشمس التي تسللت من النافذة .
مددت يدي و لم يكن زين إلى جانبي ، لقد كان هنا ليلة البارحة .
اووه ليلة البارحة ! لقد كنت أنا و زين في عالمين مختلفين .
أعددت له الطعام فتناوله دون أي كلمة ، كان الصمت يخيم على المكان ، و نوعا ما صمته ذاك كان مناسبا لي فأنا لم أكن أريد التحدث على أي حال .
أتذكر كيف سبقني إلى السرير ، و كيف غيرت ملابسي في الحمام و حملت وسادتي للنوم في غرفة المعيشة حين أوقفني صوته الهادئ " يمكنك النوم على السرير لن ألمسك " .
النوم بجانبه ! لم أحبذ تلك الفكرة لذا قررت أنني سأتجاهله و أخرج للنوم في غرفة المعيشة كما قررت سابقا و لكن قدماي قادتاني إلى السرير و كأن أعضاء جسدي أصبحت في عصيان مدني لا تستجيب لأوامر عقلي .
تمددت إلى جانبه بصمت ، كان كل منا يعطي الآخر ظهره ، كانت والدي هي التي تشغل بالي ، كيف سأصالحها ؟
أغمضت عيناي بتعب ..
كنت سأغفو حين أحسست بزين قد جلس على السرير و سمعته يدندن بأغنية ما لازالت كلماتها تتردد في أذني إلى الآن

" Baby you light up my world like nobody else

The way that you flip your hear gets me overwhelmed

But when you smile at the ground it ain't hard to tell

You don't know Oh Oh

You don't know you're beautiful

If only you saw what I can see

You'll understand why I want you so desperately

Right now I'm looking at you and I can't believe

You don't know Oh Oh

You don't know you're beautiful Oh Oh

That's what makes you beautiful "

أووه لم أعلم أنه يملك صوتا ساحرا .
لقد كان صامتا لكنه بدا سعيدا .
أحب أن أراه سعيدا لكن كنت أتمنى لو كنت أنا من يجعله سعيدا .

تنهدت و نظرت إلى الساعة ، أووه يا إلهي إنه منتصف النهار .
لم أتعود على النوم إلى هذه الساعة سابقا .
خرجت من السرير لآخذ حماما صغيرا ثم أديت صلاتي ثم ذهبت إلى المطبخ لأحصل على أي شيء يؤكل .

كنت أعد بعض الفطائر حين سمعت جرس الباب ، هل عاد زين ؟
لا هو يملك المفاتيح لذا لا أظنه هو .
وضعت حجابي و فتحت الباب .

قلت بفرح و تعجب في نفس الوقت " هاري ! "

" مريم ! إشتقت لك يا فتاة " قال هاري و فتح ذراعيه ليدخلني إلى حضنه .

" ههه كاذب ! البارحة فقط كنت في حفلة زفافي "
قلت بعد أن ضممت يديا إلى صدري ثم أعطيته ظهري و دخلت لأجده قد دخل و رائي ، أغلق الباب و هو يقول مازحا

" هل كان ذلك البارحة حقا ؟! لقد ظننته منذ سنوات "
رميته بالوسادة و جلست على الأريكة

" اوتش مؤلمة " قال متظاهرا بالألم ثم جلس بجانبي .
ههه منظره مضحك .

" ماذا ؟ أنا ضيف هنا ، ألا يجب عليك أن تسأليني ماذا أريد أن أشرب ؟ " أضاف

ملاك الرحمة | Angel Of Mercy ( Under Editing( حيث تعيش القصص. اكتشف الآن