﴿ الفصل 65 ﴾

16.9K 1K 105
                                    

#مريم

أمسكت الصحيفة بين يداي أتفحصها كعادتي حين تفاجأت بذلك الخبر الذي كان بمثابة صدمة لي .. زواج زين و إلينا بعد شهرين .

شعرت بالألم لكن لابأس ، هذا كان سيحصل عاجلا أم آجلا و قد حضرت نفسي لتقبل الخبر .. لكن و رغم كل شيء الألم قاتل .

قررت في تلك اللحظة .. لمَ لا أبتعد عن بريطانيا قليلا ؟ غدا تبدأ الأجازة الصيفية و أمي متشوقة لرؤية يزن فهي لم تشبع منه عندما ذهبنا لزيارتها في السنة الفارطة على حد قولها .

رميت الجريدة جانبا و ناديت يزن الذي كان يلعب مع أبناء الجيران أمام المنزل .

بعد مرور خمس سنوات ، إشتد عوده و إصطبغت بشرته بسمرة خفيفة تتماشى مع شعره الأسود الغزير . كان كل شيء فيه يوحي بأنه إبن زين .. كان نسخة مصغرة عنه و لم يأخذ مني سوى إخضرار عيناي .

" ماما ماذا تريدين ؟ أنت تفسدين لعبتنا " تذمر ببراءة

نزلت إلى مستواه و داعبت خده بيدي و أنا أقول

" أيها المشاغب الصغير .. هيا لتجهز نفسك .. سنزور جدتك غدا "

" أجل أجل أجل أنا أريد ذلك " قفز فرحا ..

حملته بين ذراعاي و دخلت به المنزل .

" هيا إلى الحمام .. أيها المدلل الصغير "

قلت و وضعته في حوض الإستحمام .

" لست صغيرا .. عمري خمسة " تذمر و بدأ يشير بأصابعه إلى العدد خمسة .

" أجل أنت كبير بما فيه الكفاية لتسمع كلام الماما و تستحم بسرعة "

ثم نزعت ملابسه و بدأت أحممه و ألاعبه بالماء .

" ماما .. هل يحبني بابا ؟ " سأل بعد أن جلس وسط الحوض و بدأت أفرك شعره بالشامبو .

" بالطبع يحبك كثيرا .. أنسيت أنه يبعث لك الهدايا دائما ؟ "

قلت محاولة إخفاء ألمي ..

في الواقع ، زين لازال لم يعلم بوجود إبنه لكنني أشتري الهدايا ليزن و أخبره أنها من والده .

" أجل لكنني .. آه إنهما يحرقانني " صرخ ببكاء بسبب دخول الشامبو إلى عينيه .

" إهدأ إهدأ يا صغيري .. ستكون بخير الآن .. أنا آسفة "

قلت و أنا أغسل له عيناه بسرعة ثم قمت بتنشيفه و إلابسه و أخرجته إلى غرفة نومه .

فتحت له التلفاز و واصلت " إبقى هنا هادئا .. سأعد لك الطعام "

و بعد أن أعددت له طعامه المفضل ناديته ليتناوله .

أتى مسرعا و جلس على الطاولة بخفة ثم إنغمس في الأكل فنهرته غاضبة . نظر نحوي ببراءة و أجابني

ملاك الرحمة | Angel Of Mercy ( Under Editing( حيث تعيش القصص. اكتشف الآن